تويت
(
المجالس مدارس متكاملة ومصدر تثقيف مهم لتكوين شخصية الإنسان، تعلمه الجرأة والثقافة والإدراك ، والقضية الأكبر أنها تبقى تمتلك التأثير في ذهنية ونفسية الحضور ، كان الجانب التوعوي المهم في تلك الدواوين والمضايف والتي تجمع ناس كربلاء ومثقفيها ، وفي كربلاء كان لنا موردين من تلك المجالس منها الدواوين مثل ديوان الميرزا الحائري وآل النقيب وآل وهاب ومجلس السيد يوسف الاشقروديوان مجد خان وآل حافظ والسيد جواد الصافي وآل الشهرستاني والشيخ محمد رشيد الصافي وهناك مجالس المدارس الدينية ومجالس المكتبات هذه المجالس وضخامتها في زمن كانت كربلاء مدينة صغيرة وناسها يعرفون بعضهم البعض ، فلابد لمثل هذه الدواوين والمجالس ان يكون لها تأثير عالي على الناس حتى تشكل من الشباب اليافعين الفتيان مجالس كانت تعقد في الحسينيات الصغيرة ، اما المورد الثاني فكان المنبر الحسيني ، والمؤثر جدا في حياة الناس وكان المنبر يحلل الكثير من الأمور الاجتماعية التي تحفز سلوك الناس إلى الحسنى ، نجد بالمقابل هناك المضايف الريفية ودواوين العشائر ،والمضايف العشائرية التي كانت مجالس برموز وشخصيات تركت بصمتها في الواقع الاجتماعي من حياة الناس ، كانت عبارة عن محاضرات ثقافية تراعى فيها أسس الحوار وهيبته تربي أولاد المضايف على السلوكيات الحميدة وأدب مخاطبة الكبار، لم يكن هناك لفظ بذيء يتسرب من المضيف الى الشارع ، فهل ما زالت تلك المجالس لها سطوتها رغم هذه المتغيرات الحياتية ، للأسف فقدنا هيبة تلك المجالس اليوم، كل يجلس مع روحه يتحدثون وعيونهم على جوالاتهم ،ويحضر طلابها بالشورت الى المضيف ولم يبق في ذاكرتهم سوى سلبيات العرف الاجتماعي اليوم شباب الريف يتحدثون بفخر وانتماء الى( زلمة الليل ) الذي يعني حرامي في كل اللغات ، وتسربت ثقافة الثأر والفصول العشائرية التي حفزت عند الاولاد جرأة التجاوز على الآخرين نحن نتأمل من مشايخنا وشيوخنا ضبط تلك المجالس واعادة هيبتها لينتج لدينا شباب واعي يدرك اهمية تلك المجالس
المجالس مدارس متكاملة ومصدر تثقيف مهم لتكوين شخصية الإنسان، تعلمه الجرأة والثقافة والإدراك ، والقضية الأكبر أنها تبقى تمتلك التأثير في ذهنية ونفسية الحضور ، كان الجانب التوعوي المهم في تلك الدواوين والمضايف والتي تجمع ناس كربلاء ومثقفيها ، وفي كربلاء كان لنا موردين من تلك المجالس منها الدواوين مثل ديوان الميرزا الحائري وآل النقيب وآل وهاب ومجلس السيد يوسف الاشقروديوان مجد خان وآل حافظ والسيد جواد الصافي وآل الشهرستاني والشيخ محمد رشيد الصافي وهناك مجالس المدارس الدينية ومجالس المكتبات هذه المجالس وضخامتها في زمن كانت كربلاء مدينة صغيرة وناسها يعرفون بعضهم البعض ، فلابد لمثل هذه الدواوين والمجالس ان يكون لها تأثير عالي على الناس حتى تشكل من الشباب اليافعين الفتيان مجالس كانت تعقد في الحسينيات الصغيرة ، اما المورد الثاني فكان المنبر الحسيني ، والمؤثر جدا في حياة الناس وكان المنبر يحلل الكثير من الأمور الاجتماعية التي تحفز سلوك الناس إلى الحسنى ، نجد بالمقابل هناك المضايف الريفية ودواوين العشائر ،والمضايف العشائرية التي كانت مجالس برموز وشخصيات تركت بصمتها في الواقع الاجتماعي من حياة الناس ، كانت عبارة عن محاضرات ثقافية تراعى فيها أسس الحوار وهيبته تربي أولاد المضايف على السلوكيات الحميدة وأدب مخاطبة الكبار، لم يكن هناك لفظ بذيء يتسرب من المضيف الى الشارع ، فهل ما زالت تلك المجالس لها سطوتها رغم هذه المتغيرات الحياتية ، للأسف فقدنا هيبة تلك المجالس اليوم، كل يجلس مع روحه يتحدثون وعيونهم على جوالاتهم ،ويحضر طلابها بالشورت الى المضيف ولم يبق في ذاكرتهم سوى سلبيات العرف الاجتماعي اليوم شباب الريف يتحدثون بفخر وانتماء الى( زلمة الليل ) الذي يعني حرامي في كل اللغات ، وتسربت ثقافة الثأر والفصول العشائرية التي حفزت عند الاولاد جرأة التجاوز على الآخرين نحن نتأمل من مشايخنا وشيوخنا ضبط تلك المجالس واعادة هيبتها لينتج لدينا شباب واعي يدرك اهمية تلك المجالس