اللهم صل على محمد وآل محمد
نرى اليوم العديد من الرجال المتزوجين في وقت ولادة زوجاتهم يكونون مشغولين وغير مبالين وحتى لا يرافقوهن الى المستشفى كون ان الامر فيه حرج وغير ضروري كما يتوقعون..
ايها الزوج الكريم تعلم ان ..
ألم الولادة الطبيعية هو ثاني ألم عالميا بعد الحرق..و ان معدل الألم الطبيعي الذي يستطيع أن يتحمله الإنسان 45 وحدة ألم، بينما المرأة عند الولادة تتحمل 57 وحدة ألم وهذا الألم يشبهه أو يساوي ألم كسر 20 عظمة.
و ألم وخطورة العملية القيصرية فأن أبرة التخدير قبل العملية تزرق قرب العمود الفقري واي حركة اثناء زرق الابرة يعرض المرأة الى الشلل النصفي..
ناهيك عن الألم بعد الولادة..
وانها ممكن تفقد حياتها اثناء الولادة..
بالإضافَةِ إلى ذلك تحمل وزن وثقل الطفل لمدة 9 أشهر مع معاناة وآلام الحمل طول ال9 أشهر..
وما تتعرض الى امراض مزمنة بعد الولادة بسبب الحمل ك(ضغط الدم المزمن)..
ناهيك عن ما يأخذه الطفل من الفيتامينات الموجودة في جسم امه وخصوصا الكالسيوم من العظام والأسنان..
وهذا مما يجهله الكثير من الرجال وغير مطلع عليه.
واما من الجهة النفسية فأصعب ما تمر به المرأة هو تدهور حالتها النفسية قبل وبعد الولادة ويوجد حالة اسمها(الكئابة مابعد الولادة) تصيب بعض النساء بسبب هذه الحالة تكره نفسها وزوجها وطفلها وحياتها بأكملها وتحتاج الى العناية النفسية الشديدة للتخلص منها..
كل هذا وانت غير مبالي ولديك الامر روتيني وعادي جدا.
واجبك ايها الزوج المهدوي ان تهتم بزوجتك وخصوصا في هذا الوقت وترافقها الى المستشفى وتهدأ عليها بكلمات وافعال بسيطة وتشجعها وتقلل من قلقها وتوترها وتقف بجانبها وتساندها معنويا وتنتظرها لحين ولادتها فهي لاتحتاج شيئ سوى الراحة النفسية وتكون راضي عن مارزقك الله تعالى كانت بنت او ذكر لا تغضب وتصرخ وتتركها فهي لاذنب لها هو رزق الله تعالى وطبيا لاعلاقة لها بتحديد جنس الجنين.
راجع ذلك الامر واقرأ عنه
-وبعد الولادة كذلك تحتاج الى الاهتمام بها وبطفلها..
هذه افعالك اجعلها قربة لله تعالى وخدمة لصاحب الزمان(عج) وهو واجبك تجاه زوجتك وابنك وتأسى بأهل البيت(عليهم السلام) وتعاملهم مع زوجاتهم..
وكذلك نتطرق لإلتفاتة بسيطة بصدى هذا الموضوع..
وهي تسمية الأطفال..فإن هذا الامر ليس من حق الرجل فقط..بل من حقها ايضا عليكم مشاركة هذا الامر فيما بينكم..
فهي التي تتحمل كل هذا الألم والعناء والتعب والسهر..ألا يحق لها تسمية ابنها او الاتفاق معا على تسميتهم..
وما اجمل ان يتفق الزوجان المهدويان على تسمية أولادهما بأسماء اهل البيت(ع) ومما عرجت له الروايات..
ان مثل هذه الامور تراها انت عادية ولكنها تزيد من المودة والتعاطف بين الزوجين لأنه يجعل رأي وشخصية لكلا الزوجين بعين بعضهما..
فكر بالأمر قليلا
(ثواب الحمل والوضع والرضاع)عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا نظر الله عز وجل إليها ومن نظر الله إليه لم يعذبه، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: ذهب الرجال بكل خير فأي شئ للنساء المساكين؟ فقال صلى الله عليه وآله: بلى إذا حملت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، فإذا وضعت كان لها من الاجر مالا تدري ما هوعظمه، فإذا أرضعت كان لها بكل مصة كعدل عتق محرر من ولد إسماعيل، فإذا فرغت من رضاعه ضرب ملك على جنبها وقال: استأنفي العمل فقد غفر لك.