إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يَجْمَعُ اَللَّهُ الشِيعَةَ عندَ قيَامِ الْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يَجْمَعُ اَللَّهُ الشِيعَةَ عندَ قيَامِ الْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    قرآننا عزنا وشرفنا​​​





    عَنْ أَبِي سُمَيْنَةَ عَنْ مَوْلًى لِأَبِي اَلْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِهِ: ((أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اَللّٰهُ جَمِيعاً » قَالَ: وَ ذَلِكَ وَاَللَّهِ أَنْ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا يَجْمَعُ اَللَّهُ إِلَيْهِ شِيعَتَنَا مِنْ جَمِيعِ اَلْبُلْدَانِ)).تفسیر العیاشي، ج1، ص66.
    ونعم ما قيل في هذا المعنى :
    لقد جدت يا بن الأكرمين بنعمة * جمعت بها بين المحبين في ستر
    فلا زلت بالإحسان كهفا وملجأ * وقد جل ما قد كان منك عن الشكر

    – وفي البحار، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ) السَّلاَمُ قَالَ: ((كَأَنِّي بِالْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى نَجَفِ اَلْكُوفَةِ وَقَدْ لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَيَنْتَفِضُ هُوَ بِهَا فَتَسْتَدِيرُ عَلَيْهِ فَيَغْشَاهَا بِخِدَاجَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَيَرْكَبُ فَرَساً أَدْهَمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شِمْرَاخٌ فَيَنْتَفِضُ بِهِ اِنْتِفَاضَةً لاَ يَبْقَى أَهْلُ بِلاَدٍ إِلاَّ وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ مَعَهُمْ فِي بِلاَدِهِمْ فَيَنْشُرُ رَايَةَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَمُودُهَا مِنْ عَمُودِ اَلْعَرْشِ وَسَائِرُهَا مِنْ نَصْرِ اَللَّهِ لاَ يَهْوِي بِهَا إِلَى شَيْءٍ أَبَداً إِلاَّ أَهْلَكَهُ اَللَّهُ فَإِذَا هَزَّهَا لَمْ يَبْقَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ صَارَ قَلْبُهُ كَزُبَرِ اَلْحَدِيدِ وَيُعْطَى اَلْمُؤْمِنُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً وَلاَ يَبْقَى مُؤْمِنٌ مَيِّتٌ إِلاَّ دَخَلَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ اَلْفَرْحَةُ فِي قَبْرِهِ وَذَلِكَ حَيْثُ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ وَ يَتَبَاشَرُونَ بِقِيَامِ اَلْقَائِمِ فَيَنْحَطُّ عَلَيْهِ ثَلاَثَةَ عَشَرَ آلافَ [أَلْفَ] مَلَكٍ وَثَلاَثُمِائَةٍ وَثَلاَثَةَ عَشَرَ مَلَكاً قُلْتُ كُلُّ هَؤُلاَءِ اَلْمَلاَئِكَةُ قَالَ نَعَمْ اَلَّذِينَ كَانُوا مَعَ نُوحٍ فِي اَلسَّفِينَةِ وَاَلَّذِينَ كَانُوا مَعَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي اَلنَّارِ وَاَلَّذِينَ كَانُوا مَعَ مُوسَى حِينَ فَلَقَ اَلْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَاَلَّذِينَ كَانُوا مَعَ عِيسَى حِينَ رَفَعَهُ اَللَّهُ إِلَيْهِ وَأَرْبَعَةُ آلاَفِ مَلَكٍ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُسَوِّمِينَ وَأَلْفٌ مُرْدِفِينَ وَ ثَلاَثُمِائَةٍ وَثَلاَثَ عَشْرَةَ مَلاَئِكَةً بَدْرِيِّينَ وَأَرْبَعَةُ آلاَفِ مَلَكٍ هَبَطُوا يُرِيدُونَ اَلْقِتَالَ مَعَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِي اَلْقِتَالِ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَرَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلاَ يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلاَّ اِسْتَقْبَلُوهُ وَلاَ يُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلاَّ شَيَّعُوهُ وَلاَ يَمْرَضُ مَرِيضٌ إِلاَّ عَادُوهُ وَلاَ يَمُوتُ مَيِّتٌ إِلاَّ صَلَّوْا عَلَى جِنَازَتِهِ وَاِسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَكُلُّ هَؤُلاَءِ فِي اَلْأَرْضِ يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ اَلْقَائِمِ إِلَى وَقْتِ خُرُوجِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)) .بحار الأنوار، ج52، ص328.
    – وفي حديث المفضل عن الصادق (عليه السلام) قال: قَالَ اَلْمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي فَمِنْ أَيْنَ يَظْهَرُ وَكَيْفَ يَظْهَرُ؟ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): ((يَا مُفَضَّلُ يَظْهَرُ وَحْدَهُ، وَ يَأْتِي اَلْبَيْتَ وَحْدَهُ، وَ يَلِجُ اَلْكَعْبَةَ وَحْدَهُ، وَ يَجُنُّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ وَحْدَهُ، فَإِذَا نَامَتِ اَلْعُيُونُ، وَ غَسَقَ اَللَّيْلُ ، نَزَلَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ وَ اَلْمَلاَئِكَةُ صُفُوفاً، فَيَقُولُ لَهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : يَا سَيِّدِي قَوْلُكَ مَقْبُولٌ، وَ أَمْرُكَ جَائِزٌ. فَيَمْسَحُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَ يَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ اَلَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا اَلْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ اَلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ اَلْعامِلِينَ . وَ يَقِفُ بَيْنَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ ، فَيَصْرُخُ صَرْخَةً فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ نُقَبَائِي وَ أَهْلَ خَاصَّتِي، وَ مَنْ ذَخَرَهُمُ اَللَّهُ لِنُصْرَتِي قَبْلَ ظُهُورِي عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ! اِئْتُونِي طَائِعِينَ، فَتَرِدُ صَيْحَتُهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ هُمْ فِي مَحَارِيبِهِمْ وَ عَلَى فُرُشِهِمْ، فِي شَرْقِ اَلْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا، فَيَسْمَعُونَهُ فِي صَيْحَةٍ وَاحِدَةٍ، فِي أُذُنِ كُلِّ رَجُلٍ، فَيَجِيئُونَ جَمِيعُهُمْ نَحْوَهَا ، وَ لاَ يَمْضِي لَهُمْ إِلاَّ كَلَمْحَةِ بَصَرٍ حَتَّى يَكُونُوا كُلُّهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بَيْنَ اَلرُّكْنِ وَ اَلْمَقَامِ . فَيَأْمُرُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلنُّورَ فَيَصِيرُ عَمُوداً مِنَ اَلْأَرْضِ إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَيَسْتَضِيءُ بِهِ كُلُّ مُؤْمِنٍ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ، وَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ نُورٌ مِنْ جَوْفِ بَيْتِهِ، فَتَفْرَحُ نُفُوسُ اَلْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ اَلنُّورِ، وَ هُمْ لاَ يَعْلَمُونَ بِظُهُورِ قَائِمِنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، ثُمَّ يُصْبِحُونَ وُقُوفاً بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ هُمْ ثَلاَثُمِائَةٍ وَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، بِعِدَّةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ بَدْرٍ ». قَالَ اَلْمُفَضَّلُ : يَا مَوْلاَيَ وَ سَيِّدِي فَالاِثْنَانِ وَسَبْعُونَ رَجُلاً اَلَّذِينَ قُتِلُوا مَعَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَظْهَرُونَ مَعَهُ؟ قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: «نَعَمْ يَظْهَرُونَ مَعَهُ، وَفِيهِمْ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اِثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، مُؤْمِنِينَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ». قَالَ اَلْمُفَضَّلُ : يَا سَيِّدِي فتغير[فَبِغَيْرِ]سُنَّةِ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلَّذِينَ بَايَعُوا لَهُ قَبْلَ ظُهُورِهِ وَقَبْلَ قِيَامِهِ؟ فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: «يَا مُفَضَّلُ كُلُّ بَيْعَةٍ قَبْلَ ظُهُورِ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَبَيْعَةُ كُفْرٍ وَنِفَاقٍ وَخَدِيعَةٍ، لَعَنَ اَللَّهُ اَلْمُبَايِعَ لَهَا وَاَلْمُبَايَعَ لَهُ. بَلْ يَا مُفَضَّلُ يُسْنِدُ سَيِّدُنَا اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ظَهْرَهُ إِلَى اَلْحَرَمِ وَ يَمُدُّ يَدَهُ اَلْمُبَارَكَةَ فَتُرَى بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ، وَيَقُولُ: هَذِهِ يَدُ اَللَّهِ، وَعَنِ اَللَّهِ، وَبِأَمْرِ اَللَّهِ، ثُمَّ يَتْلُو هَذِهِ اَلْآيَةَ إِنَّ اَلَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلىٰ نَفْسِهِ اَلْآيَةَ. فَيَكُونُ أَوَّلُ مَنْ يُقَبِّلُ يَدَهُ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ثُمَّ يُبَايِعُهُ وَتُبَايِعُهُ اَلْمَلاَئِكَةُ وَنُجَبَاءُ اَلْجِنِّ، ثُمَّ اَلنُّقَبَاءُ، وَيُصْبِحُ اَلنَّاسُ بِمَكَّةَ فَيَقُولُونَ: مَنْ هَذَا اَلرَّجُلُ اَلَّذِي بِجَانِبِ اَلْكَعْبَةِ ؟ وَمَا هَذَا اَلْخَلْقُ اَلَّذِينَ مَعَهُ؟ وَ مَا هَذِهِ اَلْآيَةُ اَلَّتِي رَأَيْنَاهَا اَللَّيْلَةَ وَلَمْ نَرَ مِثْلَهَا؟ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَذَا اَلرَّجُلُ هُوَ صَاحِبُ اَلْعُنَيْزَاتِ. فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اُنْظُرُوا هَلْ تَعْرِفُونَ أَحَداً مِمَّنْ مَعَهُ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ نَعْرِفُ أَحَداً مِنْهُمْ إِلاَّ أَرْبَعَةً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَرْبَعَةً مِنْ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ، وَهُمْ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَيَعُدُّونَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَيَكُونُ هَذَا أَوَّلَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ فِي ذَلِكَ اَلْيَوْمِ، فَإِذَا طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ وَأَضَاءَتْ صَاحَ صَائِحٌ بِالْخَلاَئِقِ مِنْ عَيْنِ اَلشَّمْسِ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، يُسْمِعُ مَنْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَاَلْأَرَضِينَ: يَا مَعْشَرَ اَلْخَلاَئِقِ هَذَا مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ وَيُسَمِّيهِ بِاسْمِ جَدِّهِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَيُكَنِّيهِ، وَيَنْسُبُهُ إِلَى أَبِيهِ اَلْحَسَنِ اَلْحَادِيَ عَشَرَ إِلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ - بَايِعُوهُ تَهْتَدُوا، وَلاَ تُخَالِفُوا أَمْرَهُ فَتَضِلُّوا. فَأَوَّلُ مَنْ يُقَبِّلُ يَدَهُ اَلْمَلاَئِكَةُ، ثُمَّ اَلْجِنُّ، ثُمَّ اَلنُّقَبَاءُ وَيَقُولُونَ: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، وَلاَ يَبْقَى ذُو أُذُنٍ مِنَ اَلْخَلاَئِقِ إِلاَّ سَمِعَ ذَلِكَ اَلنِّدَاءَ، وَتُقْبِلُ اَلْخَلاَئِقُ مِنَ اَلْبَدْوِ وَاَلْحَضَرِ، وَاَلْبَرِّ وَاَلْبَحْرِ، يُحَدِّثُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، (وَيَسْتَفْهِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً) ، مَا سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ. فَإِذَا دَنَتِ اَلشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ، صَرَخَ صَارِخٌ مِنْ مَغْرِبِهَا: يَا مَعْشَرَ اَلْخَلاَئِقِ قَدْ ظَهَرَ (رَبُّكُمْ بِوَادِي اَلْيَابِسِ ) مِنْ أَرْضِ فَلَسْطِينَ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَنْبَسَةَ اَلْأُمَوِيُّ مِنْ وُلْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَعَنَهُمُ اَللَّهُ فَبَايِعُوهُ تَهْتَدُوا، وَلاَ تُخَالِفُوا عَلَيْهِ فَتَضِلُّوا، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ اَلْمَلاَئِكَةُ وَاَلْجِنُّ وَاَلنُّقَبَاءُ قَوْلَهُ وَيُكَذِّبُونَهُ، وَيَقُولُونَ لَهُ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا، وَلاَ يَبْقَى ذُو شَكٍّ ولاَ مُرْتَابٌ، وَلاَ مُنَافِقٌ، وَلاَ كَافِرٌ إِلاَّ ضَلَّ بِالنِّدَاءِ اَلْأَخِيرِ. وَسَيِّدُنَا اَلْقَائِمُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى اَلْكَعْبَةِ وَ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ اَلْخَلاَئِقِ أَلاَ وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ وَ شِيثٍ، فَهَا أَنَا ذَا آدَمُ وَ شِيثٌ . أَلاَ وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى نُوحٍ وَوَلَدِهِ سَامٍ ، فَهَا أَنَا ذَا نُوحٌ وَسَامٌ . أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ، فَهَا أَنَا ذَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ. أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مُوسَى وَيُوشَعَ، فَهَا أَنَا ذَا مُوسَى وَيُوشَعُ. أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عِيسَى وَشَمْعُونَ ، فَهَا أَنَا ذَا عِيسَى وَشَمْعُونُ. أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ ، فَهَا أَنَا ذَا مُحَمَّدٌ وَأَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا. أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اَلْحَسَنِ واَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ ، فَهَا أَنَا ذَا اَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ . أَلاَ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ ، فَهَا أَنَا ذَا اَلْأَئِمَّةُ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ . أَجِيبُوا إِلَى مَسْأَلَتِي فَإِنِّي أُنَبِّئُكُمْ بِمَا نُبِّئْتُمْ بِهِ وَمَا لَمْ تُنَبَّئُوا بِهِ. وَمَنْ كَانَ يَقْرَأُ اَلْكُتُبَ وَاَلصُّحُفَ فَلْيَسْمَعْ مِنِّي، ثُمَّ يَبْتَدِئُ بِالصُّحُفِ اَلَّتِي أَنْزَلَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى آدَمَ وَشِيثٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَتَقُولُ أُمَّةُ آدَمَ وَشِيثٍ هِبَةِ اَللَّهِ : هَذِهِ وَاَللَّهِ هِيَ اَلصُّحُفُ حَقّاً، وَلَقَدْ أَرَانَا مَا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُهُ فِيهَا، وَمَا كَانَ خَفِيَ عَلَيْنَا وَمَا كَانَ أُسْقِطَ مِنْهَا وَبُدِّلَ وَحُرِّفَ «الحديث» )) .مختصر البصائر، ج1، ص633.
    ولعل المراد من قوله (عليه السلام) : لا يبقى مؤمن إلا كان بها أو حواليها، الكون الزيارة أي زيارة
    مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه ، لا الكون على الدوام للإقامة ويشهد لذلك قوله :
    وليودن ( الخ ) .
    ويحتمل أن يكون أو حواليها تصحيف أو حن إليها كما في رواية مروية في البحار وغيره
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) .
    – ويؤيد المعنى الأول الذي ما في البحار عن غيبة الشيخ الطوسي (ره) عَنْ أَبِي خَالِدٍ اَلْكَابُلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ((إِذَا دَخَلَ اَلْقَائِمُ اَلْكُوفَةَ لَمْ يَبْقَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ وَ هُوَ بِهَا أَوْ يَجِيءُ إِلَيْهَا وَ هُوَ قَوْلُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ سِيرُوا بِنَا إِلَى هَذِهِ اَلطَّاغِيَةِ فَيَسِيرُ إِلَيْهِ)) .الغيبة (للطوسی)، ج1، ص455.
    – ومما يدل على اجتماع المؤمنين عند مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه
    وعجل الله فرجه ما رواه الصدوق في كمال الدين عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) فإنه سئل عن معنى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: ((لاَ تُعَادُوا اَلْأَيَّامَ فَتُعَادِيَكُمْ مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ: نَعَمْ اَلْأَيَّامُ نَحْنُ بِنَا قَامَتِ اَلسَّمَاوَاتُ وَاَلْأَرْضُ فَالسَّبْتُ اِسْمُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَلْأَحَدُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَاَلْإِثْنَيْنِ اَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ وَاَلثَّلاَثَاءُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اَلْبَاقِرُ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلصَّادِقُ وَاَلْأَرْبِعَاءُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَنَا وَاَلْخَمِيسُ اِبْنِيَ اَلْحَسَنُ وَاَلْجُمُعَةُ اِبْنُ اِبْنِي وَإِلَيْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَةُ اَلْحَقِّ وَهُوَ اَلَّذِي يَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً فَهَذَا مَعْنَى اَلْأَيَّامِ وَلاَ تُعَادُوهُمْ فِي اَلدُّنْيَا فَيُعَادُوكُمْ فِي اَلْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَدِّعْ وَاُخْرُجْ فَلاَ آمَنُ عَلَيْكَ)) .كمال الدين، ج2، ص382 .



    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين​​
    أعظم الله اجوركم بشهادة أبي عبد الله الحسين عليه السلام​​​​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X