إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء صحفي مع الأديب علي حسين الخباز. نهاد الدباغ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء صحفي مع الأديب علي حسين الخباز. نهاد الدباغ


    شاعر وأديب وقارئ نهم مذ كان صغيرا كان يقرا كل ما يقع بين يديه من كتب، حيث كان يقرأ 15 ساعة باليوم ،عشق القراءة حتى تكونت لديه ملامح أديب ،كتب الشعر منذ صغره لكنه لم ينشر منه ألا في سن الأربعين،لم يحصل على شهادة أكاديمية لكنه دخل الجامعة محاضرا بدلا من طالب،من مواليد كربلاء المقدسة وحاليا عضو أتحاد أدباء العراق والعرب،مولع بكتابة الشعر النثر والمسرح وله حكايات مع النقد،عمل عامل مخبز وأحب المهنة كونها تمنح الناس الخبز وعافية الرغيف،بدأ النشر في الصحف الرسمية بمواضيع جريئة ولكون طبعه خباز فقد علمته المهنة الجرأة وعلمته حسينيته أن لايخاف.
    أتجه إلى الدراسات الأنطباعية فأنجز كتابا أنطباعيا عن فتوى الدفاع المقدسة،له العديد من المسرحيات منها محاكمة حميد بن مسلم وأخريات كثر،أغلب هذه المسرحيات نفذت أخراجيا وأغلبها فازت بجوائز عراقية ودولية،والحديث عن اديبنا الكبير وشاعرنا الفذ لا ينتهي فهو الأن رئيس تحرير مجلة صدى الروضتين التي تصدر من العتبة العباسية المقدسة،ومحبة منا في معرفة الكثير من حياة أديبنا الكبير ورغبة منا في الدخول في حياته العلمية والعملية والأحاطة بجميل تجاربه وذكرياته وأرائه كان لنا معه هذا الحوار الشيق
    *** .
    س1/ في البدايه حدثنا عن نشأتك محل الولادة مشوارك الدراسي؟
    ج/ أنا من مواليد 1954 كربلاء/المخيم
    لم أوفق في مشواري الدراسي كوني لم أحصل على شهادة أكاديمية وفي أحدى محاضراتي أعتقد في جامعة واسط كان السؤال نفسه توجه لي، أجبتهم كانت مشيئة الله أن لا أدخل الجامعة طالبا لكني دخلتها محاضرا،دراستي كانت ذاتيه لولعي الشديد بالقراءة ومازلت الى يومنا هذا أنا قارئ نهم رغم أن عيني لم تسعفني للمطاولة لذلك صرت أقرأ باليوم 15 ساعه فقط،مع وقت الكتابة
    *** .
    س2/متى ظهرت موهبتك في كتابة الأدب،وكيف كانت بداياتك مع الصحافة؟
    ج/كنت قارئ جيد ومولع في كتابة الشعر النثر والمسرح ولي حكاية مع النقد، للعلم أنا لست ناقد لكني مع الأنطباعات النقدية فقد كان لدينا نظام في المتوسطة يسمى القراءة الخارجية وهو كالأتي تقرأ كتاب في الشهر الواحد وتكتب أنطباعك النقدي عنه ،هذا النظام كان يزاول في سبعينيات القرن المنصرم،لو ترون كم هو جميل أن تمنحي طالب أول متوسط فرصة ليدون رأيه ،وقد وقع أختياري على كتاب الأيام لطه حسين ،لاحظت حينها أن الرجل يكثر من الوصف، فربطت وأنا أبن الأول متوسط بين حالته النفسية والوصف ، شعرت أنه يريد تعويض نقصه النفسي بالوصف، وعندما قرأ المدرس رأي قال لي المدرس لو انت كاتب الموضوع بشارة مني لك في المستقبل ستكون ناقدا مهما في العراق،بالنسبة لي عجبتني الفكرة، كرست عمري كله للقراءة قراءه متعة ونقد،لكنني لم أصل أن أكون ناقدا كبيرا مثلما وصفني ولا انا بالصوت المهم في الساحة النقدية، لكن هذا المدرس زرع بي الأمل وجعلني أحب الرأي أثناء القراءة وهذا ماجعلني لاأجتاز سطر ألاأكون قد فهمته ،وأركز على معناه وحبكته وشغل هذه الجملة هل هي في مكانها أم لا.
    تعلمت وأنا بعمر حدث أن أسحب الجملة من النص وأقرأ أذا تخلخل النص بغياب الجملة أشعر أن الجملة في مكانها والبناء صحيح.
    لهذا بدأت عندي الكتابة بوقت متأخر رغم شغف طفولتي بالقراءة ألا أني كتبت أول قصيده بعمر 41 سنة، نحن نرى هذه الأيام أن الكاتب ينشر كل مايكتبه وأنا كنت لمدة ثلاثين سنه أكتب وأرمي ما أكتبه في تنوري،كنت أحرق كتاباتي،فلو تأملنا بهذه القضية سنجد أن خطأ الشباب اليوم ينشرون كل مايكتبون وهذا يوصلهم الى سطحية الكتابة والى كتابة المطروق والمكتوب والعادي حين لسعتني نار القصيدة كنت أقول(نار التنور ولاهم قصيده)الفارق بين عمر القراءة وبين الكتابة وبين النشر هذا الفارق مهم جداً.
    س3/كيف ترى حرية الصحافة في الوقت الحالي،وهل لهذه الحرية سلبيات أكثر من الأيجابيات؟

    ج/حرية الصحافة اليوم هي نعمة من نعم الباري عزوجل لكن السؤال هنا ،هل استطاع الشباب أستثمار هذه الحرية ؟، كثرة الصحف جعلت الصحافة هامشية خبرية لاتسعى الى ترسيخ مبدأ وأنما الى نقل خبري والصحافة عانت من قبل أكثر من جبهة ، اولا الأنترنت همش الصحافة وجعلها غير مؤثرة وضيع أمتيازاتها ،أختلطت الهواية بالأحتراف تاه الخبر في صومعة الغرضية فلم تعد الكتابة رزنة رصينة ،صارت كالكرة كل يركلها نحو مرماه ،الجهة الثانية زحف عليها الأدباء ،أختلطت الصحافة بالأدب، وبما أن الأدب أوسع فكرا وأكثر حرية في التخيل المعبر عن الواقعية صار التضاد على بينة من أمره الصحافة واقعية والأدب خيالي ،الصحافة آنية الوقع ،الأدب يبحث عن ترسيخ المعلومة في ذهنية الناس ويبحث عن المعلق بالذاكرة فالأدب جعل الصحافة تنهل من الثقافة الأدبية ، الجهة الأخرى ضعف الأكاديمية الأعلامية والثبات على نهج ومفاهيم استوك قديمة ،الى الأن تبحث عن ابراز علامات الأستفهام حتى باتت لقاءتنا على شكل تحقيقات شرطة الاستفهات المقدسة في رؤية الأديب لابد أن يكون السؤال بأخفاءهذه العلامات،الأديب يكتب بفطرة الأدب ليضع كل خبر بمكانه دون اللجوء الى تقسيمات عملت بها الصحافة حتى صار روفائيل بطي اكثر حداثة من كليات الأعلام،ماتت الكثير من أبداعات الصحافة أيام كانت هذه المعايير تتوائم مع واقع اللغةبرز لدينا كتاب كبار شغلوا حيزا كبيرا في الصحافة والتعبير عن الواقع السياسي اليوم كل شئ نحى منحى الأدب حتى الخبر صار يحتمل الرأي،أعتذر عن قصور الرأي لو كنت مخالفا لكن الذي أعرفه أن أساتذة الأعلام هم غير راضين عن المناهج.
    ***
    س4/مامدى تأثير النقد لأي سلبيات في المجتمع وهل مايتم تشخيصه يلقي أذانا صاغية؟
    ج/صار الجميع يكتب عن السلبيات وضياع الأحتراف يعني ضياع المشورة الكل يعبر عن سلبيات المجتمع، وهذا سيسبب تطبيع نفسي لقبول السلبيات دون تأثر، أيجابيات الأنتماء الفلاني هو سلبيات عند الانتماء العلاني، وهكذا يصبح وكأن مهمة الصحفي البحث عن السلبيات وهذا عدم فهم لمهمة الصحافي لأن الصحافي من أثر أثارته للسلبيات سيفقد أحترامه، لماذا لانكتب عن أيجابيات المجتمع،ضاعت لدينا قيم الوطنية أثر التركيز على سلبيات المواطنة وأنشقاقات السياسة أو المذهبية.
    الأن الصحافة فهمت العالم أن المذهبية جزء سلبي عند الناس ،لأن الصحافي لم يستطع أن يميز بين المذهبية والطائفية فضاع الحابل بالنابل، أذا أردنا أن نركز على سلبيات الأطباء مثلا ،لماذا لانسلط الضوء على الأطباء الأنسانيين سيكون تشجيعا للنظافة الروحية وعملية وخز للأطباء التجار
    *** .
    س5/بما أن الصحافة الألكترونية قد سرقت الأضواء من الصحافة الورقية هل لديكم أمل بنهوض الصحافة الورقية من جديد؟
    ج/هناك أمور لابد أولا أن نبينها لتتوضح الفكرة وهي أن الصحافة الألكترونية قد أساءت للصحافة والأدب بأعتبارها تنشر شامي عامي بمستويات أحيانا هزيلة ،ولاتستطيع أن تسمو الى مطاف الأبداع لا على مستوى اللغة التعبيرية وعلى مستوى الطرح هذا التذبذب يقل عند الورقي بسبب وجود الرقابة اللغوية رقابة المضمون.
    الصحافة الألكترونية لم تقدر على أي ضوء لكونها بلا ضوء الضوء الموجود الأن في الألكتروني هو نور الورقيين
    *** .
    س6/ماهي قراءتك للمشهد الأعلامي في العراق؟
    ج/تميز المشهد الأعلامي اليوم بتوجهات الأنفتاح العربي،والانفتاح سلاح ذو حدين ،هناك من يستغل هذا الاعلام لمرتكزين الأول هو الروح الأنفلاتية التي تمتلك حراكا سلبيا ،الأنفلات من الألتزام وهذا الألتزام هو من ضمن أخلاقيات النجاح أذن بأسم النجاح يبدأ التسقيط الروحي فنجد الكثير من الكتابات أعتراضية على بنية التكوين بما فيه الذات الآلهية وهذا النوع الأن يلاقي القبول العربي.
    والمرتكز الثاني هو الأنفلات الوطني الأساءة الى المكون الوطني وهذا يختلف عن المكونات السياسية او التحزبية بدءا من شعار أريد وطن ، بدأت تعبئة الانفلات الديني والوطني وبدأ التشجيع على ألغاء العراق كهوية،أما الحد الثاني هو أستثمار هذا الأنفتاح لصالح الألتزام الأنساني وقضية التلاقح الفكري.
    الأن الأعلام نجح من حيث خلق تأثيرا كبيرا في العالم، ولا أخفيكم أذا قلت لكم أن أعلام العتبات عمل اليوم على ترويج الأعلام الملتزم الى العالم،وبالمناسبة هناك ولادة حقيقية لأبداع أعلامي نسوي ، أنفتح الأن وبشكل كبير ليوازن بين الأعلام النسوي العلماني المنفلت وبين الأعلام النسوي الملتزم ،دعيني اتقرب أكثر، سنوات وهم يشيعون مبدأ زرع الذاتية في الأعلام النسوي من خلال لكي سيدي، المطبخ، الأزياء، الماكياج،
    أخبار، عمليات التجميل، وأخبار الفنانات مع مبادئ زيف تتحدث عن حرية المرأة اليوم تحولت المرأة عن الذات الى الموضوع والأعلام العراقي بدأ يقف بقوة
    *** .
    س7/هل هناك كتب معينة لقت أهتمامكم أكثر من غيرها خاصة في المجال الأدبي؟

    ج/ليس هناك كتاب لاينفع، كنا في السبعينات في كربلاء نمتلك مكتبات تعتمد على الكوشر(زنبيل)كبير فيه كتب متنوعة يباع الكوشر بسعر بسيط بشرط عدم الأنتقاء فقد كان الكوشر فيه كتب متنوعة مما يجعل القراءات متنوعة ففيه كتاب عن الفضاء وأخر عن طبقات الأرض والثالث عن عالم البحار وقصص وروايات ومسرحيات.
    ما يهمنا من ذلك هو أن قراءة الكوشر قد نوعت لنا القراءة ، تنويع القراءات خلقت لدينا التنوع ، الكتاب الأدبي ليس شرطا أن يقرأه الأديب أبدا بل عليه أن يقف أمام كل اختصاص حتى لو كان طب، علوم، رياضة، سألوا الكاتبة السورية عائشة أرناؤط عن مصدر القصيدة قالت اللوحة والموسيقى والكتاب والقصة وسالوفة جدتي وأنين المرضى وزغاريد الأعراس،.
    سألوا المرحوم الخطيب عبد الزهرة الكعبي عن مصدر المقتل الحسيني فقال أنا المصدر نستطيع أن نكون نحن المصدر نعتمد على الفكر نعم فكرنا نتأمل في التاريخ الحياة، نقرأ لأنفسنا
    *** .
    س8/كيف تحيا الصحافة في قلب الصحفي برأيكم،وهل يتوقف نبضها يوما؟
    ج/قال لي الفيلسوف أبي رحمه الله(أذا أستطعت أن لا تكتب فلا تكتب) الكتابه لايخصص لها وقت لتكن حرة،أتركها لوحدها أعشقها تعشقك أعطها روحك تعطيك روحها تهملها تهملك تبقيك سطحيا الى مايشاء الله
    *** .
    س9/نصيحتكم للصحفيين الشباب المبتدئين بالعمل الصحفي؟
    ج/ليس في الكتابة كبير ،على الشباب أن يمتلكوا الجرأة ولا بأس أذا مافشلت الخطوة الأولى ، أكيد ستنجح التي بعدها، الموضوع الذي كتبته أصبح ماضيا لا تبقى أسيره،بل حاول أن لاتحبه كي تستطيع أن تحب الموضوع الجديد.
    حاول أن تكتب كتابتين الأولى دع القلم يسرح والثانية للتشذيب ، شذب ماكتبته لا تخاف الفشل، ولا يبهرك النجاح وأياك أن تحسب يوما أنك وصلت، وأعلم ان المبدعين لا يرضون عن منجزهم أبدا
    **** .
    س10/هل تعتقد أن الصحافة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة أم هي خلاف ذلك؟
    ج/الهواية هي الاصل حتى عند الأحتراف ، أشعر بقيمة الهواية ليس هناك أساتذة ومعلمين كلنا هواة وهذا منطق أهل الأبداع حسب علمي
    ***
    س11/حدثنا عن أعمالك الأدبية ومنجزاتك الصحفية خصوصا وأنت تمتلك سجلا حافلا؟
    ج/بدأت بكتابة أدب الأستبصار لجأت الى تلخيص مؤلفات المستبصرين وجدتها أولا أغلب المستبصرين الذين كتبوا الأستبصار هم مفكرين وليسوا أدباء، والفكر قد طغى على روايتهم القصة التي أستبصروا بها ، لخصت الكثير من كتبهم كي تباع بسعر يقبل عليه الفقراء ، النسخ بيعت بسعر الطبع والمطبوع بلا مؤلف، في وقتها عرضت الكتب في معارض العتبة العباسية المقدسة ، ومنه أتصل بي الكثير من أهل مطابع النجف الاشرف وبغداد طلبوا من العتبة رخصة الطبع ، سمحت لهم العتبة بالطبع بشرط أن لا يكون العمل تجاري.
    والعتبة العباسية المقدسة كانت تسعى لنشر الفكر، الفكرة قادتني الى تأليف كتاب بعنوان
    (حوار في روح المعنى)محاورة عدد من المستبصرين فلاسفة كبار وكانت التجربة ناجحة جدا والكتاب نفذ مباشرة وكانت المحاور تدور حول كيف ينظر المستبصر الى مفردة(رافضي)كانت تفسيراتهم جميلة وأتفاق عام بينهم بأن الرافضي هو عنوان رفض الظلم والطغاة.
    المحور الثاني كان عن مفردة الأستبصار، أختلفوا في قبولهم وتقبلهم ومناقشتهم بوعي، دار النقاش حول التحول تذبذب القبول لكنهم عادوا واتفقوا على أستبدال مفردة الأستبصار (بالتكامل)وكانت المحاور الباقية عن تجاربهم الخاصة.
    أتجهت بعدها الى الدراسات الأنطباعية فأنجزت أنطباعيا عن فتوى الدفاع المقدس أنتهت النسخ في ساعة المؤتمر ولم يبق شئ ألا القليل لي.
    وطبع لي ثلاث كتب عن قراءات في نهج البلاغة كل كتاب فيه 15 موضوعا أنطباعيا ،أصبح مجموع الثلاث كتب 45 دراسة.
    وطبعت لي العديد من المسرحيات منهن الصراع ومسرحيات محاكمة حميد بن مسلم والنورس وعتبات الندم والخدعة وهذا ماحدث في باجميرا ،وهذا رأس أبي ،ومسرحية آه لو كنت هناك ومسرحيات أخرى لا أتذكرها الأن،وللعلم فأن أغلب هذه المسرحيات نفذت أخراجيا وأغلبها فازت بجوائز عراقية ودولية ولدي مجموعة كبيرة من دراسات مسرحية وأنطباعية وقصص أشتركت 120 قصة قصيرة في مشروع توثيق بطولات الحشد الشعبي والان أخوض تجربة جديدة في التوثيق أشرفت على نهايتها.
    وأخيرا نشكر أستاذنا الاديب والشاعر الكبير على هذا اللقاء الشيق والجميل كما ونشكره على سعة صدره وصبره وجميل أخلاقه في الاجابة على جميع الأسئلة بالتفصيل وبدون ملل.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X