بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
إنّ من أهمّ واجبات الإمام هو رعاية المجتمع الإسلامي عن كَثَب، وملاحظة كلّ صغيرة وكبيرة في الحياة الاجتماعيّة، ورصدها ومحاولة إصلاحها وإرشادها، ودفع المفاسد والأضرار بالأساليب الصالحة، وبالإمكانات المتوافرة، دَعْماً للأُمّة الإسلاميّة، وحفظاً للمجتمع من الانهيار أو التصدّع.
وقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السّلام) حديث مهمّ يدلّ على عمق اهتمام الإمام بهذا الأمر الهامّ :
قال جُعيد الهمدانيّ : أتيتُ الحسين بن عليّ وعلى صَدْره سكينة ابنتهُ ، فقال : «يا أُخْتَ كلب، خذي ابنتك عنّي».
فساءلني ، فقال : «أخبرني عن شباب العرب؟».
قلتُ : أصحاب جُلاهقات ومجالس!
قال (عليه السّلام) : «فأخبرني عن الموالي؟»
قلتُ : آكل رِبا ، أو حريص على الدنيا!
قال (عليه السّلام) : (إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) والله ، إنّهما لَلصِّنفان اللذانِ كنّا نتحدّثُ أنّ الله تبارك وتعالى ينتصرُ بهما لدينه.
يا جُعيد همدان : الناس أربعة :
فمنهم من له خَلاقٌ وليس له خُلُق.
ومنهم من له خُلقٌ وليس له خَلاق.
ومنهم من ليس له خُلُق ولا خلاق ، فذاك أشرّ الناس ومنهم من له خُلُق وخلاق ، فذاك أفضل الناس» (١).
وهذا الحديث يدلّ على مراقبة دقيقة من الحسين (عليه السّلام) لمجتمع عصره :
فقوله : «كُنّا نتحدّث» يدلّ بوضوح على تداول الأمر والتدبير الحكيم والمشورة المستمرة من الإمام (عليه السّلام) ومَن كان معه حول السُبل الكفيلة لنصرة الدين.
--------------------------------------------
(١)تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام الحسن (عليه السّلام)، ص ١٥٩، رقم (٢٧٢) ، وقد رواه عن الإمام الحسن (عليه السّلام)، لكنّ ابن سعد أخرجه عن الإمام الحسين (عليه السّلام)، وكذلك المتّقي الهندي كما في هامش الموضع المذكور، وجعيد يروي عن الإمامين، لكن ذكر سكينة يُعيّن كون الحديث للحسين (عليه السّلام).
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
إنّ من أهمّ واجبات الإمام هو رعاية المجتمع الإسلامي عن كَثَب، وملاحظة كلّ صغيرة وكبيرة في الحياة الاجتماعيّة، ورصدها ومحاولة إصلاحها وإرشادها، ودفع المفاسد والأضرار بالأساليب الصالحة، وبالإمكانات المتوافرة، دَعْماً للأُمّة الإسلاميّة، وحفظاً للمجتمع من الانهيار أو التصدّع.
وقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السّلام) حديث مهمّ يدلّ على عمق اهتمام الإمام بهذا الأمر الهامّ :
قال جُعيد الهمدانيّ : أتيتُ الحسين بن عليّ وعلى صَدْره سكينة ابنتهُ ، فقال : «يا أُخْتَ كلب، خذي ابنتك عنّي».
فساءلني ، فقال : «أخبرني عن شباب العرب؟».
قلتُ : أصحاب جُلاهقات ومجالس!
قال (عليه السّلام) : «فأخبرني عن الموالي؟»
قلتُ : آكل رِبا ، أو حريص على الدنيا!
قال (عليه السّلام) : (إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) والله ، إنّهما لَلصِّنفان اللذانِ كنّا نتحدّثُ أنّ الله تبارك وتعالى ينتصرُ بهما لدينه.
يا جُعيد همدان : الناس أربعة :
فمنهم من له خَلاقٌ وليس له خُلُق.
ومنهم من له خُلقٌ وليس له خَلاق.
ومنهم من ليس له خُلُق ولا خلاق ، فذاك أشرّ الناس ومنهم من له خُلُق وخلاق ، فذاك أفضل الناس» (١).
وهذا الحديث يدلّ على مراقبة دقيقة من الحسين (عليه السّلام) لمجتمع عصره :
فقوله : «كُنّا نتحدّث» يدلّ بوضوح على تداول الأمر والتدبير الحكيم والمشورة المستمرة من الإمام (عليه السّلام) ومَن كان معه حول السُبل الكفيلة لنصرة الدين.
--------------------------------------------
(١)تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام الحسن (عليه السّلام)، ص ١٥٩، رقم (٢٧٢) ، وقد رواه عن الإمام الحسن (عليه السّلام)، لكنّ ابن سعد أخرجه عن الإمام الحسين (عليه السّلام)، وكذلك المتّقي الهندي كما في هامش الموضع المذكور، وجعيد يروي عن الإمامين، لكن ذكر سكينة يُعيّن كون الحديث للحسين (عليه السّلام).
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين