إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(حرق دار الإمام الصادق عليه السلام) فاطمة محمود الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (حرق دار الإمام الصادق عليه السلام) فاطمة محمود الحسيني


    إن المتأمل في قضية حرق دار الإمام الصادق عليه السلام، يستطيع أن يقف عند أبعاد فكر السلطة العباسية، ويرتبط هذا الحادث ذهنيا بحادث حرق دار الزهراء عليها السلام، وبين الدارين قيادات، سلطة، واحقاد تتوارث، ويمكن للمتأمل أيضا أن يقف عند أجواء المجتمع الذي تمكن من حرق دار إمام معصوم، وتمكن من حرق خيام الحسين في طف كربلاء، هذا يعني لدي أن المجتمع في مسار أحقاده وتهاونه بالتجاوز على أهل البيت عليهم السلام هو نفس المجتمع، الذي تمكن من حرق دار الإمام الصادق عليه السلام، يكشف الموضوع عن مجتمع تهاوى أمام مغريات الحياة وبقى مسار الانحراف يتنامى من السقيفة كان يمكن أن يؤدي إلى ثورة ضد الردة لذلك أشاعت منطق القوة والحرق لغة النار، لردع الناس عن المناصرة ويكشف لنا الفارق الزمني بين الحريقين، هي مساحات توضح فكر الإنسان السلطوي وتمنحنا الدلالات أن لا قدسية عندهم أمام طموحاتهم المريضة فكان بيت الزهراء عليها السلام يشكل المقاومة الفعلية لأي انحراف قبلي ضد الدين، وقريش لا ترتضي أن تكون النبوة والإمامة من قريش وكأن قريش أكبر من الله سبحانه تعالى، وبيت الإمام الصادق كان بيت فكر أنتج علماء تخرجوا قادرين على مقارعة الطغاة والمنحرفين فكريا أي انحراف فكري سيشعر أمامهم بالفخر، والجرأة التي حرقت دار الزهراء هي نفس الجرأة التي حرقت دار الصادق عليه السلام، مع تغيير الوجوه، تقول الروايات أن المنصور العباسي أمر عامله على المدينة يحرق دار الإمام الصادق عليه السلام فجاءوا بالحطب الجزل وضعوه بباب البيت واضرموا النار، توصل المتأملون بربط موضوع الحريقين إلى أن الدارين يمثلان نفس الثورة الفكرية كونهما يمتلكان امتداد طبيعي لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جميع القضايا التأريخية يعرضها الفكر المعاصر لوجهات النظر، أي وجهة نظر تشفع لهم لحرق بيوت آل محمد صلى الله عليه وسلم، وهل يقابل الفكر بالنار، والعلم بالتصفيات الجسدية، حرقوا بيت الزهراء وأهلها فيها وحرقوا بيت الصادق عليه السلام،
    المسألة الأولى / كان الإمام يخمد النار وهو يقول (أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن ابراهيم خليل الله عليه السلام، أعراق جمع عرق وهو الاصل، والثرى الأرض ويعني بقوله عليه السلام أنا ابن (أصول الأرض) أو أصول أهلها، والمراد الأنبياء وخص نبي الله ابراهيم عليه السلام بالذكر لأن وقوعه في النار وعدم تأثيرها فيه مشهور في القرآن الكريم،
    المسألة الثانية / لخصها لنا الإمام الصادق عليه السلام، أثناء دخول النار إلى الدهليز، نظرت إلى نساء البيت، يتراكضن في الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان، تذكرت روعة عيال جدي الحسين عليه السلام، يوم عاشوراء لما هجم القوم عليها والمنادي ينادي أحرقوا بيوت الظالمين لاحول ولا قوة الا بالله.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X