هل تعلمون أن أساس المشاكل و قطع العلاقات و شحن النُّفوس
هو نقل الكلام دون إتباع " قانون الفلترة "
● تأمَّـلوا معي هذه القصة
في أحد الأيام صادف فيلسوف أحد معارفه الذي قال له بلهفة :
أتريد أنْ تسمع ما قاله عنكَ أحد طلابك ؟!
رد عليه الفيلسوف : انتظِر لحظة ، قبل أنْ تُخبرني أوَّد منك أنْ تجتاز امتحاناً صغيراً يُدعى امتحان الفلترة الثلاثي
قَبْل أنْ تُخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله
■ الفلتر الأول هو ( فلتر الصِّدق ) :
هل أنت متأكد أنَّ ما ستُخبرني به صحيح ؟
فقآل الرجل : لا
في الواقع لقد سمعت الخبر
قال : إذاً أنت لست متأكداً أنَّ ما ستُخبرني به صحيح أو خطأ ؟
فلنجرب الفلتر الثاني و هو ( فلتر الطيبة ) :
هل ما ستُخبرني به عن طالبي هو شيء طيب ؟
قال : لا .. على العكس !
قال : إذن ستُخبرني شيئاً سيئاً عن طالبي على الرغم
من أنك غير متأكد من أنه صحيح !!
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج
تابع الفيلسوف قائلاً : مازال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان
فهناك فلتر ثالث و هو ( فلتر الفائدة ) :
هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني ؟
فأجاب الرجل : في الواقع لا
فقال : إذا كنت ستُخبرني بشيء
١ / ليس بصحيح
٢/ و لا بطيب
٣/ و لا فائدة فيه
لماذا تُخبرني به من الأصل ؟
يا ليت مجتمعاتنا تستخدم فلترة للكلام المنقول قبل نقله
فلنتحرك دائماً بقول الله تعالى :
﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمين َ﴾
منقول