اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
القاطع للرحم لا ينقطع حقه من الصلة اجماعاً ، اذ بترك عبادة من مكلف لا تسقط تلك العبادة من مكلف آخر ضرورة ، وقد ورد في ذلك من النصوص ما لا يحصى كثرة :
فمنها ما رواه الثقة الكليني باسناده عن علي بن النعمان عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، أنهُ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَهْلُ بَيْتِي أَبَوْا إِلَّا تَوَثُّباً عَلَيَّ ، وَ قَطِيعَةً لِي ، وَ شَتِيمَةً ، فَأَرْفُضُهُمْ ؟!
قَالَ : " إِذاً يَرْفُضَكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً " .
قَالَ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ ؟
قَالَ : " تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَ تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ لَكَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ظَهِيرٌ "(1) .
وباسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله .
وباسناده عن السكوني عنه عليه السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لا تَقطَعْ رَحِمَكَ وإن قَطَعَتكَ .(2).
وروى الشيخ في التهذيب باسناده عَنِ اَلسَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَيُّ اَلصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ عَلَى ذِي اَلرَّحِمِ اَلْكَاشِحِ .(3).
قال الجوهري : الكاشح الذي يضمر لك العداوة ، يقال كشح له بالعداوة وكاشحه بمعنى .
وباسناده عن محمد بن ابي عمير عن عبد الحميد عن سلمى مولاة ولد ابي عبد الله (عليه السلام) قال : كنت عند ابي عبد الله (عليه السلام) حين حضرته الوفاة ، فأغمي عليه فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن الحسين بن علي ـ وهو الافطس ـ سبعين ديناراً . قلت له : أفتعطى رجلا حمل عليك بالشفرة ؟ فقال : ويحك أما تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى . قال : أما سمعت قوله تعالى
ولا يضر ضعف بعض أسانيدها ، لاعتضادها بما هو أصح اسناداً وانجبارها بعمل الاصحاب .
وكل حديث اشتمل على مقابلة المسيءِ بالاحسان والمحسن بالامتنان فهو نص في الباب ، وكذا الاية الواردة بالاعراض عن الجاهلين ، بناءاً على ما أورده القوم ـ منهم المقداد بن عبد الله السيوري ـ من أنها لما نزلت سأل رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل عن معناها ، فقال : لا أدري حتى اسأل ربك . ثم رجع فقال : يا محمد ان ربك أمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك .(5).
__________________
(1)الكافي - الشيخ الكليني، ج 2، ص 150.
(2) بحار الأنوار، ج71، ص137.
(3) الکافي، ج4، ص10.
(4) الكافي، ج ، ص 150، كذا في الاصل ، وفي الكافي 2 / 120 « أبوا الا توثباً علي » .
(5) المناقب، ج 4، ص 237، والغيبة للشيخ الطوسي، ص 128.سورة الرعد، الآية : 21 .
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
القرآن دستورنا المقدس
القاطع للرحم لا ينقطع حقه من الصلة اجماعاً ، اذ بترك عبادة من مكلف لا تسقط تلك العبادة من مكلف آخر ضرورة ، وقد ورد في ذلك من النصوص ما لا يحصى كثرة :
فمنها ما رواه الثقة الكليني باسناده عن علي بن النعمان عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، أنهُ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) : أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَهْلُ بَيْتِي أَبَوْا إِلَّا تَوَثُّباً عَلَيَّ ، وَ قَطِيعَةً لِي ، وَ شَتِيمَةً ، فَأَرْفُضُهُمْ ؟!
قَالَ : " إِذاً يَرْفُضَكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً " .
قَالَ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ ؟
قَالَ : " تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَ تُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَ لَكَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ظَهِيرٌ "(1) .
وباسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله .
وباسناده عن السكوني عنه عليه السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لا تَقطَعْ رَحِمَكَ وإن قَطَعَتكَ .(2).
وروى الشيخ في التهذيب باسناده عَنِ اَلسَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) أَيُّ اَلصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ عَلَى ذِي اَلرَّحِمِ اَلْكَاشِحِ .(3).
قال الجوهري : الكاشح الذي يضمر لك العداوة ، يقال كشح له بالعداوة وكاشحه بمعنى .
وباسناده عن محمد بن ابي عمير عن عبد الحميد عن سلمى مولاة ولد ابي عبد الله (عليه السلام) قال : كنت عند ابي عبد الله (عليه السلام) حين حضرته الوفاة ، فأغمي عليه فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن الحسين بن علي ـ وهو الافطس ـ سبعين ديناراً . قلت له : أفتعطى رجلا حمل عليك بالشفرة ؟ فقال : ويحك أما تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى . قال : أما سمعت قوله تعالى
﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ﴾،(4) .
ولا يضر ضعف بعض أسانيدها ، لاعتضادها بما هو أصح اسناداً وانجبارها بعمل الاصحاب .
وكل حديث اشتمل على مقابلة المسيءِ بالاحسان والمحسن بالامتنان فهو نص في الباب ، وكذا الاية الواردة بالاعراض عن الجاهلين ، بناءاً على ما أورده القوم ـ منهم المقداد بن عبد الله السيوري ـ من أنها لما نزلت سأل رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل عن معناها ، فقال : لا أدري حتى اسأل ربك . ثم رجع فقال : يا محمد ان ربك أمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك .(5).
__________________
(1)الكافي - الشيخ الكليني، ج 2، ص 150.
(2) بحار الأنوار، ج71، ص137.
(3) الکافي، ج4، ص10.
(4) الكافي، ج ، ص 150، كذا في الاصل ، وفي الكافي 2 / 120 « أبوا الا توثباً علي » .
(5) المناقب، ج 4، ص 237، والغيبة للشيخ الطوسي، ص 128.سورة الرعد، الآية : 21 .
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك