القصيدة المشاركة بمسابقة مراقي المجتبى ع / الموسم الثالث
لسبط تفتح الابجديات ابوابها... لتهطل من سمائها الكلمات ورودا معطرة بسيرة البهاء
الى مولاي المجتبى عليه السلام :
(حقْلٌ بِمَرْأى ٱلغَيمِ )
وَشْمٌ بذاكرةِ ٱلغيومِ حقولُهُ
ينمو كَفِكرةِ بُرعمٍ ،
فَيَؤُوْلُهُ
فإذا ٱستوى عُودٌ له ، بِمدارِها
دُهِشَتْ ، لِيسجدَ بَرْقُها ، و هطولُهُ
روَّتْ حقولَ ٱلنّاسِ فَصْلًا واحدًا
و بِحقلِه ترعى ٱلغيومَ ، فُصولُهُ
فَلِأنَّها تُرْبي ٱلسّنابلَ كفُّه ؛ إذْ ضاعَفَتْها في ٱلعطاءِ سيولُهُ
رسَمَ ٱلرَّغيفَ خيالُهُ
فتفَتَّقَتْ
مِنْ لَوحِه أبطالُه وخيولُهُ
دَلوٌ تَدلّى مِن محمَّدٍ ٱلهُدى
فٱعشوشبَتْ ضِفَةُ ٱلظَّما ، وَمُحولُهُ
غطّى أديمَ ٱلأرضِ بُرّاً فارِهًا
فَتَزيَّنَتْ بٱلنَّرجِساتِ سُهولُهُ
و ٱكتظَّ بٱلرُّطَبِ ٱلنَّضيدِ نخيلُه
بِنَمائِهِ ، حتّى ٱشْرَأَبَّ ذَلولُهُ
و تساءَلَ آلماضونَ عنْ إرْثٍ لهم
مِن أنبياءٍ ، أينَ كانَ وصولُه؟
فَإذا ٱلسّماءُ إجابةٌ ، محفوظةٌ
دلَّتْ على( حسَنٍ) فذاكَ رسولُه
يمضي .. قيافَتُه سخاءُ فارعٌ
حتى تَقزَّمَ ذو ٱلمَلامِ ، عَذولُهُ
شمسٌ تُطرِّزُ للمساءِ سماءَهُ
بِبَهائِها
و لِذا تغارُ سدولُهُ
(حَسَنٌ) توضّأ مِن بهاء نميرِه
ماءُ ٱلصّلاةِ ، فَزانَها وكهولُهُ
حطَّتْ على كتِفِ ٱلظّلامِ حروفُه
فٱهتزّ غصنُ ٱلليل ، حانَ أفولُهُ
و لِجُودِه ِجُنْحٌ يطيرُ لِفسحةٍ،
حتى ٱلفضاءُ كأنّه مَحمولُهُ
اليوسُفيُّ وَسامةً ، وقميصُهُ
بِنضارةٍ
شطَبَ ٱلغيابَ حلولُهُ
مُتَسوِّرٌ نبضَ ٱلقلوبِ بِحكمةٍ
في عالَمٍ قد ناكَفَتْهُ عقولهُ
مُتسامِحٌ (إذْ سَرَّها) فوقَ ٱلتّحمّلِ ؛ قد عَلا ؛
ومُحالُنا مَعقولُهُ
الموسويُّ تَهجُّدًا ، محرابُه
يزدانُ بٱلذِّكْرِ ٱلنَّدِيِّ مُثولُهُ
صُحُفٌ تُنزّلُ لِلأنامِ
وإنّهُ بِقياسِها ، كَخُطى ٱلعُروجِ نُزولُهُ
العيسويُّ بِصبرِه في قومِه
وصَليبُه إذْ يرتديهِ ذبولُهُ
فَكِلاهُما في غُربتينِ تَوحَّدَا
وٱلليلُ تقترحُ ٱلظّلَامَ فُلولُهُ
الأحمديُّ سماحةً دُريّةً
خضراءَ ، مُشتَجَرُ ٱلكمالِ مُيولُهُ
نهرٌ نبيٌّ ٱلصَّبرِ فاضَ مَعاجِزًا
وٱلماءُ مُشتمِلٌ عليهِ ذُهولُهُ
الحيدريُّ شَجاعةً وطهارةً
وهْوَ ٱلذي قدْ أَثمَرَتْه بَتولُهُ
نَجْلٌ لِهارونَ ٱلقريبِ ؛ و شُبّرا
سَمّاهُ طه وٱلسّنا مَعدولُهُ
حميدة العسكري
محرم الحرام /1445ه
لسبط تفتح الابجديات ابوابها... لتهطل من سمائها الكلمات ورودا معطرة بسيرة البهاء
الى مولاي المجتبى عليه السلام :
(حقْلٌ بِمَرْأى ٱلغَيمِ )
وَشْمٌ بذاكرةِ ٱلغيومِ حقولُهُ
ينمو كَفِكرةِ بُرعمٍ ،
فَيَؤُوْلُهُ
فإذا ٱستوى عُودٌ له ، بِمدارِها
دُهِشَتْ ، لِيسجدَ بَرْقُها ، و هطولُهُ
روَّتْ حقولَ ٱلنّاسِ فَصْلًا واحدًا
و بِحقلِه ترعى ٱلغيومَ ، فُصولُهُ
فَلِأنَّها تُرْبي ٱلسّنابلَ كفُّه ؛ إذْ ضاعَفَتْها في ٱلعطاءِ سيولُهُ
رسَمَ ٱلرَّغيفَ خيالُهُ
فتفَتَّقَتْ
مِنْ لَوحِه أبطالُه وخيولُهُ
دَلوٌ تَدلّى مِن محمَّدٍ ٱلهُدى
فٱعشوشبَتْ ضِفَةُ ٱلظَّما ، وَمُحولُهُ
غطّى أديمَ ٱلأرضِ بُرّاً فارِهًا
فَتَزيَّنَتْ بٱلنَّرجِساتِ سُهولُهُ
و ٱكتظَّ بٱلرُّطَبِ ٱلنَّضيدِ نخيلُه
بِنَمائِهِ ، حتّى ٱشْرَأَبَّ ذَلولُهُ
و تساءَلَ آلماضونَ عنْ إرْثٍ لهم
مِن أنبياءٍ ، أينَ كانَ وصولُه؟
فَإذا ٱلسّماءُ إجابةٌ ، محفوظةٌ
دلَّتْ على( حسَنٍ) فذاكَ رسولُه
يمضي .. قيافَتُه سخاءُ فارعٌ
حتى تَقزَّمَ ذو ٱلمَلامِ ، عَذولُهُ
شمسٌ تُطرِّزُ للمساءِ سماءَهُ
بِبَهائِها
و لِذا تغارُ سدولُهُ
(حَسَنٌ) توضّأ مِن بهاء نميرِه
ماءُ ٱلصّلاةِ ، فَزانَها وكهولُهُ
حطَّتْ على كتِفِ ٱلظّلامِ حروفُه
فٱهتزّ غصنُ ٱلليل ، حانَ أفولُهُ
و لِجُودِه ِجُنْحٌ يطيرُ لِفسحةٍ،
حتى ٱلفضاءُ كأنّه مَحمولُهُ
اليوسُفيُّ وَسامةً ، وقميصُهُ
بِنضارةٍ
شطَبَ ٱلغيابَ حلولُهُ
مُتَسوِّرٌ نبضَ ٱلقلوبِ بِحكمةٍ
في عالَمٍ قد ناكَفَتْهُ عقولهُ
مُتسامِحٌ (إذْ سَرَّها) فوقَ ٱلتّحمّلِ ؛ قد عَلا ؛
ومُحالُنا مَعقولُهُ
الموسويُّ تَهجُّدًا ، محرابُه
يزدانُ بٱلذِّكْرِ ٱلنَّدِيِّ مُثولُهُ
صُحُفٌ تُنزّلُ لِلأنامِ
وإنّهُ بِقياسِها ، كَخُطى ٱلعُروجِ نُزولُهُ
العيسويُّ بِصبرِه في قومِه
وصَليبُه إذْ يرتديهِ ذبولُهُ
فَكِلاهُما في غُربتينِ تَوحَّدَا
وٱلليلُ تقترحُ ٱلظّلَامَ فُلولُهُ
الأحمديُّ سماحةً دُريّةً
خضراءَ ، مُشتَجَرُ ٱلكمالِ مُيولُهُ
نهرٌ نبيٌّ ٱلصَّبرِ فاضَ مَعاجِزًا
وٱلماءُ مُشتمِلٌ عليهِ ذُهولُهُ
الحيدريُّ شَجاعةً وطهارةً
وهْوَ ٱلذي قدْ أَثمَرَتْه بَتولُهُ
نَجْلٌ لِهارونَ ٱلقريبِ ؛ و شُبّرا
سَمّاهُ طه وٱلسّنا مَعدولُهُ
حميدة العسكري
محرم الحرام /1445ه