بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن ثورة الامام الحسين عليه السلام غيرت الكثير من أوجه الحياة, أصلت الكثير من القيم الاسلامية و أيقظت وجدان الأمة, و إلى اليوم لا نزال نستلهم الدروس و العبر من كل حركة و كل وقفة وقفها الامام الحسين و صحبه و أهل بيته منذ قرر الخروج من مكة إلى استشهاده سلام الله عليه بل و تمتد الدروس التي نستلهمها طيلة رحلة السبي المؤلمة إلى العودة إلى المدينة المنورة بعد المرور بكربلاء, ومن المؤكد بأن العديد من الأسرار التي تحتضنها كربلاء لا يعلمه إلا الله سبحانه و المعصوم عليه السلام.
و هنا لنقف قليلاً مع دور الثورة الحسينية في تسليط الضوء على حجاب المرأة و عفتها.
إن للإمام الحسين العديد من المواقف التي ركز فيها على حفظ ستر بنات الرسالة حتى في أصعب الظروف:
فنجده سلام الله عليه يخبر أصحابه ليلة العاشر بأن حرمه بعد قتله تسبى, فمن كانت معه امرأة فليوصلها لأهله خوفاً عليها من التعرض للسبي و الأعين.
و عندما وقف على مصرع ولده علي الأكبر و سمع صوت العقيلة زينب من خلفه تنادي (واولداه) أسرع بردها إلى الخيمة كيلا ينظرها الأجانب.
لما أراد سلام الله عليه أن يحمل حملته الأخيرة على الأعداء أمر النساء بلبس أزرهن و مقانعهن و جمعهن في خيمة واحدة و أغلقها عليهن.
و هو سلام الله عليه عندما كشف الأعداء عن الفرات و نزل ليشرب ناداه مناد يا حسين أتلتذ بالماء و قد هتكت حريمك فرمى الماء من يده سلام الله عليه و نسي ظمأ فؤاده ليذوذ عن حرمه.
و حتى عندما كان صلوات الله عليه موسداً التراب و قد أخذ منه نزف الجراح مأخذه كانت عينه على خيامه و كان يخاطب الجيش الظالم فصاح بهم : ويحكم ، يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . فناداه شمر فقال : ما تقول يا حسين ؟ ! فقال : أقول : أنا الذي أقاتلكم ، وتقاتلوني ، والنساء ليس عليهن جناح ، فامنعوا عتاتكم وطغاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا .
و تكمل زينب سلام الله عليها الدرب الصعب في رحلة السبي فها هي بنات الرسالة تستر الوجوه و الرؤوس بكفوفها بعد أن سلبت , و زينب سلام الله عليها تتمنى أن يطول الليل حتى لا يبدي الصبح وجوههن, و عندما تبكي بنت من بنات الحسين ليس من أجل قرطها الذي سلب بل لخمارها الذي نهب.
نعم الكثير الكثير من الواقف التي تدمي القلوب و تجرح كل ذي غيرة, تفنن الشعراء و الخطباء في نقلها لنا في أبيات و نواعي مفجعة فنبكي و نتألم و نلطم الوجه و النحر, ثم ماذا؟؟؟
تخرج الفتاة من المأتم بعباءتها طاووسية الألوان و حجابها اللاساتر متبخترة, ألم تبكي منذ قليل هتك ستر زينب فلم تهتكين سترك؟!!
و يخرج الأب أو الزوج في الطرف المقابل و صدى خطاب الحسين عليه السلام و هو يناشد غيرة القوم "ارجعوا لأحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون" ثم يترك زوجته أو ابنته فريسة لأنظار الأجانب.
فلم لم تترك تلك المواقف أثرها في حياتنا و نحن من نعومة أظفارنا تربينا عليها.
احتمل أن يعود السبب لبعض الأمور منها:
التفاعل العاطفي فقط مع ثورة الامام الحسين عليه السلام دون التأمل المتعمق في الأحداث و ما وراءها.
قصور في جانب المنبر الذي لا يستثمر أيام عاشوراء لتحليل جوانب الثورة الحسينية.
v التركيز على الاستماع إلى المصيبة فقط دون الالتفات إلى الموضوع الذي يلقيه الخطيب.
إذن لنحقق شيء من الرقي الروح و التكامل في كل موسم عاشورائي ينبغي لنا التركيز على عدد من الجوانب:
اختيار كتاب لقراءته يتكلم عن الامام الحسين و نهضته خلال أيام عاشوراء بشيء من التحليل
نشر الكتيبات و المطويات التي تلقي الضوء على المناسبة من أبعاد مختلف
اختيار المجالس الحسينية الغنية بالموضوعات المتنوعة و ليست المقتصرة على النعي الحسيني فقط.
أن نعيش مع الامام و عائلته خلال أيام عاشوراء الحزن و الألم و نلبس لباس المصاب فهل لأحدنا أن يلبس ملابس الزينة و الفرح في عزاء قريب له (لا أراكم الله مكروه)؟
أن نتذكر دوماّ حال امامنا المنتظر خلال هذه الأيام و هو بيكي جده و أنه سلام الله عليه يحضر مجالس التعزية فكيف نصنع في حضرته؟!
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن ثورة الامام الحسين عليه السلام غيرت الكثير من أوجه الحياة, أصلت الكثير من القيم الاسلامية و أيقظت وجدان الأمة, و إلى اليوم لا نزال نستلهم الدروس و العبر من كل حركة و كل وقفة وقفها الامام الحسين و صحبه و أهل بيته منذ قرر الخروج من مكة إلى استشهاده سلام الله عليه بل و تمتد الدروس التي نستلهمها طيلة رحلة السبي المؤلمة إلى العودة إلى المدينة المنورة بعد المرور بكربلاء, ومن المؤكد بأن العديد من الأسرار التي تحتضنها كربلاء لا يعلمه إلا الله سبحانه و المعصوم عليه السلام.
و هنا لنقف قليلاً مع دور الثورة الحسينية في تسليط الضوء على حجاب المرأة و عفتها.
إن للإمام الحسين العديد من المواقف التي ركز فيها على حفظ ستر بنات الرسالة حتى في أصعب الظروف:
فنجده سلام الله عليه يخبر أصحابه ليلة العاشر بأن حرمه بعد قتله تسبى, فمن كانت معه امرأة فليوصلها لأهله خوفاً عليها من التعرض للسبي و الأعين.
و عندما وقف على مصرع ولده علي الأكبر و سمع صوت العقيلة زينب من خلفه تنادي (واولداه) أسرع بردها إلى الخيمة كيلا ينظرها الأجانب.
لما أراد سلام الله عليه أن يحمل حملته الأخيرة على الأعداء أمر النساء بلبس أزرهن و مقانعهن و جمعهن في خيمة واحدة و أغلقها عليهن.
و هو سلام الله عليه عندما كشف الأعداء عن الفرات و نزل ليشرب ناداه مناد يا حسين أتلتذ بالماء و قد هتكت حريمك فرمى الماء من يده سلام الله عليه و نسي ظمأ فؤاده ليذوذ عن حرمه.
و حتى عندما كان صلوات الله عليه موسداً التراب و قد أخذ منه نزف الجراح مأخذه كانت عينه على خيامه و كان يخاطب الجيش الظالم فصاح بهم : ويحكم ، يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . فناداه شمر فقال : ما تقول يا حسين ؟ ! فقال : أقول : أنا الذي أقاتلكم ، وتقاتلوني ، والنساء ليس عليهن جناح ، فامنعوا عتاتكم وطغاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا .
و تكمل زينب سلام الله عليها الدرب الصعب في رحلة السبي فها هي بنات الرسالة تستر الوجوه و الرؤوس بكفوفها بعد أن سلبت , و زينب سلام الله عليها تتمنى أن يطول الليل حتى لا يبدي الصبح وجوههن, و عندما تبكي بنت من بنات الحسين ليس من أجل قرطها الذي سلب بل لخمارها الذي نهب.
نعم الكثير الكثير من الواقف التي تدمي القلوب و تجرح كل ذي غيرة, تفنن الشعراء و الخطباء في نقلها لنا في أبيات و نواعي مفجعة فنبكي و نتألم و نلطم الوجه و النحر, ثم ماذا؟؟؟
تخرج الفتاة من المأتم بعباءتها طاووسية الألوان و حجابها اللاساتر متبخترة, ألم تبكي منذ قليل هتك ستر زينب فلم تهتكين سترك؟!!
و يخرج الأب أو الزوج في الطرف المقابل و صدى خطاب الحسين عليه السلام و هو يناشد غيرة القوم "ارجعوا لأحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون" ثم يترك زوجته أو ابنته فريسة لأنظار الأجانب.
فلم لم تترك تلك المواقف أثرها في حياتنا و نحن من نعومة أظفارنا تربينا عليها.
احتمل أن يعود السبب لبعض الأمور منها:
التفاعل العاطفي فقط مع ثورة الامام الحسين عليه السلام دون التأمل المتعمق في الأحداث و ما وراءها.
قصور في جانب المنبر الذي لا يستثمر أيام عاشوراء لتحليل جوانب الثورة الحسينية.
v التركيز على الاستماع إلى المصيبة فقط دون الالتفات إلى الموضوع الذي يلقيه الخطيب.
إذن لنحقق شيء من الرقي الروح و التكامل في كل موسم عاشورائي ينبغي لنا التركيز على عدد من الجوانب:
اختيار كتاب لقراءته يتكلم عن الامام الحسين و نهضته خلال أيام عاشوراء بشيء من التحليل
نشر الكتيبات و المطويات التي تلقي الضوء على المناسبة من أبعاد مختلف
اختيار المجالس الحسينية الغنية بالموضوعات المتنوعة و ليست المقتصرة على النعي الحسيني فقط.
أن نعيش مع الامام و عائلته خلال أيام عاشوراء الحزن و الألم و نلبس لباس المصاب فهل لأحدنا أن يلبس ملابس الزينة و الفرح في عزاء قريب له (لا أراكم الله مكروه)؟
أن نتذكر دوماّ حال امامنا المنتظر خلال هذه الأيام و هو بيكي جده و أنه سلام الله عليه يحضر مجالس التعزية فكيف نصنع في حضرته؟!
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين