السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن تحفظ ذرية رسوله صلى الله عليه وآله، وأن لا تخلو الأرض من الحجة، فأصيب الإمام عليه السلام بمرض شديد لا يقوى على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.
فقد بدأ الإمام عليه السلام بعد واقعة عاشوراء بتوعية الأمة، وفضح بني أمية، وذلك عبر مدرسة الدعاء والبكاء.
فالصحيفة السجادية تشتمل على عشرات الأدعية المأثورة عن الإمام علي ابن الحسين عليه السلام في مختلف المجالات، وهي مدرسة متكاملة توجب وعي الأمة وسوقها إلى الإيمان والفضيلة والتقوى.
أما البكاء، فهو سلاح المظلوم، وقد كان بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام ثورة في وجه الطغاة، حيث كان يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين عليه السلام في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين عليه السلام قتل عطشاناً مظلوماً.
قال الإمام الباقر عليه السلام: «ولقد كان ـ عليه السلام ـ بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟».
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن تحفظ ذرية رسوله صلى الله عليه وآله، وأن لا تخلو الأرض من الحجة، فأصيب الإمام عليه السلام بمرض شديد لا يقوى على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.
فقد بدأ الإمام عليه السلام بعد واقعة عاشوراء بتوعية الأمة، وفضح بني أمية، وذلك عبر مدرسة الدعاء والبكاء.
فالصحيفة السجادية تشتمل على عشرات الأدعية المأثورة عن الإمام علي ابن الحسين عليه السلام في مختلف المجالات، وهي مدرسة متكاملة توجب وعي الأمة وسوقها إلى الإيمان والفضيلة والتقوى.
أما البكاء، فهو سلاح المظلوم، وقد كان بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام ثورة في وجه الطغاة، حيث كان يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين عليه السلام في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين عليه السلام قتل عطشاناً مظلوماً.
قال الإمام الباقر عليه السلام: «ولقد كان ـ عليه السلام ـ بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟
فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟».