تويت
عندما يحب التلميذ درسه ستترسخ هذه المحبة في كيانه ليعيشها في كل وقت وفي أي مكان يكون تدور المواضيع معه حتى يعشقها ويبدأ البحث في جوانبها ،طالباتي عشقن الدرس والمحاورة وعند كل درس ارى في رؤوسهن افكار جديدة واسألة جديدة ومحاور متجددة وتظهر الفرحة من خلال تفاعلهن ، سألتني طالبة ، هل أسم الامام المهدي هوهو ام ان هناك اسم آخر ؟ قلت لها .. وردت عندنا نحن الشيعة روايات كثيرة تنهي عن تسمية الامام عجل الله فرجه الشريف بإسمه ، صاحت طالبة دون شعور منها كيف؟ ونحن دائما نسميه باسمه ، ، قلت عليك ان تعرفي ان روايات كثيرة جاءت بصيغ متعددة عن الائمة عليهم السلام ( لااحدث باسمه ) أو ( لايحل لكم تسميته ) أو لايسمى بإسمه ، ( ولايحل لكم ذكره ) ويقول عليه السلام ( من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله ) قالت أحدى الطالبات إذا كان ملعون من يذكر اسمه لماذا لا يمنعونا كل الشعارات التي ترفع باسمه المعايدات وبطاقات التعزية تصدر باسمه الصريح ، كان جوابي لها عن قول الامام الصادق عليه السلام عمر بن الخطاب سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي أخبرني عن المهدي ما أسمه ؟ فاجابه أما اسمه عهد الي من رسول الله صلى الله عليه وآله ان لا أحدث باسمه حتى يبعث الله عزو جل وهو بما استودع الله رسوله من علمه ، وسألوا الامام الباقر عليه السلام عن اسمه فقال سألتموني عن سؤال مجهد ولقد سألتموني عن أمر ما لو كنت محدثا به احد لحدثتكم ، يبدو ان هذا الموضوع قد اثار الطالبات ، قالت احداهن :ـ لكننا نقرأ الكثير من روايات الائمة عليهم السلام يذكرونه باسمه الصريح قلت :ـ لقد جاء التصريح بإسم الامام المهدي في روايات الائمة عليهم السلام هناك كتاب للحر العاملي بعنوان ( كشف الغمة في حكم تسمية صاحب الزمان ) والاحاديث في ذلك كثيرة منها حديث جابر بن عبد الله الانصاري عن الزهراء عليها السلام حديث اللوح ، حيث ذكر اسماء الائمة عليه السلام ، ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بامر الله ) والامام الحسن قال لزوجته ستحملين ذكرا واسمه محمد وهو القائم من بعدي ، وسألوه من الحجة من بعدك فقال أبني محمد ،أكثر من طالبة رفعت يدها لتسفسر ، وقالت أحداهن انها حيرة ، هل نناديه باسمه اولا ، ؟ شخص بعض العلماء هذه الحال بعد ان يبن ضعف وقلة روايات المنع والنهي وعدم دلالة بعضها على المطلوب وراحوا يجسبون للمنع حساباآخرا اقروا بان المنع كان مخصصا بوقت التقية سواء ان كان في أول زمان الغيبة أم لا، وكان الخوف ناشيء عن قتل جماعي كما حدث في زمن موسى عليه السلام وعندما طال العهد وحصل اليأس واختلفت الحكام انتفت الحاجة للمنع قالت احدى الطالبات اخبرينا نحن مشمولات بمنع ذكر الاسم المبارك، أجبت لأفض حيرتهن :ـ قال سماحة السيد الخوئي قدس سره لايشمل المنع زماننا والكثير من علماء الشيعة اشاروا ان لاشيء يشمل زمننا خرجت من الدرس وأنا أشعر براحة عميقة