إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار عن المؤتمر التأسيسي للمسرح الحسيني في العتبة العباسية المقدسة علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار عن المؤتمر التأسيسي للمسرح الحسيني في العتبة العباسية المقدسة علي حسين الخباز



    الحوار مع ناقد مثقف يفتح افاقا من الفكر والمعرفة والمتعة الفكرية ، وصدى الروضتين تلتقي الناقد عبد علي حسن/ 1951م بابل / دبلوم تربية جامعة بغداد لديه خمسة كتب مهمة وكتابين قيد النشر ، وله العديد من الجوائز
    س :ـ أقامت العتبة العباسية المقدسة اول مؤتمر للمسرح الحسيني في عام 2009, ثم توالت المهرجانات التي اهتمت بهذه الظاهرة ، كما وقدمت العديد من المسرحيات ضمن هذا المفهوم ، ماهو رايك بظاهرة المسرح الحسيني ؟
    ج/ يعيدني هذا السؤال الىٰ زمن إقامة المؤتمر الأول للمسرح الحسيني الذي أقامته العتبة العباسية في تشرين الثاني / 2009 وساهم فيه العديد من النقاد والأكاديميين والفنانين من مختلف محافظات العراق ، وكذلك إلى الدورات التي أعقبت المؤتمر الأول ، وكنت من المساهمين في النقاشات والبحوث التي تناولت إمكانية وضع تعريف صائب ومناسب للنصوص والعروض المسرحية التي تستلهم واقعة الطف ، وخلصنا حينها إلى وضع تعريف مانع جامع لهذه الظاهرة تضمنها البيان الختامي للمهرجان في دورته الثانية ، لذا فقد وضعنا في الاعتبار أن واقعة الطف عام 61 هجرية قد أفرزت منظومات قيمية متعددة بدءاً من الموقف الثابت للامام الحسين عليه السلام من تولي يزيد بن معاوية الخلافة بعد أبيه وإصرار الامام على عدم مبايعته ، وانتهاءً بالمواقف الصلبة التي أبداها الامام علي بن الحسين وعمته زينب بطلة كربلاء ، تلك المواقف التي تضمنتها خطب الامام زين العابدين وزينب عليهما السلام في كل من الكوفة والشام ، وكذلك مواقف صحابة الامام الصلبة وسواها من المنظومات القيمية التي من الممكن قراءتها مجدداً في ضوء ماتفرزه الوقائع المعاصرة بغية تخليق عملية تواصل عقائدي بين الماضي والحاضر ، وفي هذا السياق فقد تم تقديم مسرحية ( الحسين ثائرا) لعبد الرحمن الشرقاوي الذي أماط اللثام عن الموقف المبدئي للامام الحسين في رفضه مبايعة يزيد لتكريس الدعوة إلى الثبات على المباديء في مقارعة الظلم الاجتماعي الذي ترزح تحت طائلته المجتمعات العربية ، كما وكتب الكثير من النصوص وقدم العديد من العروض التي استمدّت موضوعاتها وأفكارها من واقعة الطف ، وجدير بالذكر فإن هذا الجهد الأدبي والفني قد تجاوز حرفية الوقائع مع التأكيد على صحة حدث أو موقف تؤكده المصادر ليتم بناء نصّ يتداخل فيه الواقعي مع المتخيل عبر إضافة أو حذف بعض المواقف دون الإخلال بواقعية الحدث التاريخي ، ووفق ذلك فإن أي نص او عرض يستمد موضوعاته وأفكاره من واقعة الطف يُعدُّ مسرحاً حسينياً ويقدّمُ من على خشبة المسرح ، وبهذا الصدد فإن هذه النصوص والعروض لم تكن بديلة عن مسرح التعزية الذي تقدم فيه الواقعة في الفضاء في العاشر من محرم كل عام ، إذ أن مسرح التعزية يلتزم حرفياً بوقائع الحدث كما أوردته المصادر التاريخية ويعدّ مسرح التعازي من الأشكال ماقبل المسرحية الذي يجسد الصراع الأفقي بين الفرد من جهة والسلطة من جهة أخرى ، ولم يكن الهدف من إقامة التعازي تقديم عرض مسرحي بمايعنيه هذا الفن وانما تجسيد الواقعة في يومها الأخير ، ويهدف إلى تكريس المظلومية التي تعرّضَ لها الامام الحسين وأولاده وعائلته عليهم السلام في الذاكرة الجمعية للأمة الإسلامية ، ابتغاءً للكشف عن قسوة ولا إنسانية الحكم الأموي في تعامله مع موقف الامام الحسين عليه السلام وهو موقف يؤكد صحة وسلامة الموقف الاسلامي من الحاكم الجائر وغير المؤهل دينيا لتولي خلافة المسلمين ، لذا صار من الواضح أن المسرح الحسيني هو المسرح كفن وأدب والذي ينهض على ما أفرزته الواقعة من منظومات قيمية مؤثرة في حياة المسلمين في الوقت المعاصر .
    أما مشاركتنا في المهرجان فقد ساهمت ببحث في المهرجان الأول يتعلق بإمكانية قيام مسرح يستلهم الواقعة ، وعلى مستوى المسابقة لكتابة النصوص فقد ساهمت بنص مسرحي بعنوان ( يوم تمرد الدم) وقد كان من النصوص العشرة الفائزة ، إذ اشتغل النص على مقولة الامام الحسين عليه السلام ( إلا من ناصر ينصرنا؟) وفيه استحضرت شخصية الصحابي زهير بن القين لتخليق بنية صراع بين المخرج المعاصر وزهير والمؤلف حول الكيفية التي يتم فيها نصرة الامام الذي بقي وحيدا مع ماتبقى من عائلته ، لتتجاوز هذه المقولة زمان ومكان قولها إلى وقتنا الحاضر مكرساً فكرة النصرة في توكيد المباديء التي خرجت بها الواقعة لتكون سلوكاً عقائدياً واجتماعيا للأجيال المتعاقبة ولتكن درساً بليغاً في مقارعة الظلم والاستبداد ، وكتب هذا النص بأسلوب الميتامسرح الذي يسمح بتداخل الازمنة بين الماضي والحاضر والكشف عن مصادر كتابة النص .
    2--ماهي المعطيات التي خرج بها مهرجان المسرح الحسيني عبر دوراته المتتالية في العراق ؟
    ج/ لقد كان لنجاح المهرجان في دورته الأولى سببا في تبني جملة من الإجراءات في الدورات اللاحقة ، فقد أقيمت مسابقة للنصوص المسرحية المستلهمة واقعة الطف وقدمت العشرات من النصوص بهذا الشأن ، كما صدر كتاب يتضمن النصوص الفائزة ، وعُدّ مصدرا اعتمد فيما بعد لإقامة مهرجان العروض المسرحية ، كما كان لهذه المهرجانات أثر إيجابي على مستوىٰ تبني فكرة المهرجان في عدد من المحافظات ، حيث أقيم مهرجان المسرح الحسيني لدورات متعاقبة من قبل نقابة الفنانين في بابل وتم فيه دعوة الفرق المسرحية في عموم محافظات العراق للمساهمة فيه ، كما أقامت مديرية النشاط المدرسي في بابل مهرجان ( الف الحسين) وساهمت فيه الفرق المسرحية لمديريات التربية في محافظات العراق المسرحية كما أقيمت الندوات النقدية والبحثية بهذا الاتجاه . إذ أن هذه المهرجانات التي شهدت إقبالاً واسعاً من قبل الفنانين المسرحيين والكتاب للمساهمة فيها وإنجاح هذه التجربة التي أشّرت وعي الكاتب والفنان المسرحي العراقي بأهمية المنظومات القيمية التي أفرزتها الواقعة وإمكانية معالجة مشكلات الواقع العراقي المعاصر عبر تبني تلك المنظومات وبما يتناسب وحجم المشاكل المعاصرة ، وبذلك فقد تحققت عملية التواصل بين ماهو مُضيء في التراث الإسلامي وبين الواقع المعاصر ، وماننتظره من هذه المهرجانات هو ديمومة إقامتها سنويا وإشراك اكبر عدد ممكن من الفرق المسرحية فيها ، والانفتاح على الفرق المسرحية العربية للمساهمة في هذه المهرجانات ، وجدير بالذكر فإن عدداً من كتاب المسرحية في الدول العربية قد ساهم في مسابقة النص المسرحي الحسيني . وهو
    3-- هل أن علاقة النص المسرحي الحسيني بالمخرج المعاصر هي علاقة اتصال ام انفصال ؟
    ج/ بالتأكيد هناك علاقة اتصال بين النص المسرحي الحسيني والمخرج المعاصر ، إذ أن المخرج يتعامل مع النص وفق مبدأ الرؤية الفنية والفكرية التي يحرص المخرج على الكشف عنها عبر تبنيه لرؤية النص وتخليق منظومة العلامات والوسائط السمعية والبصرية التي تشكّلُ سينوغرافية العرض المتاحة للخروج بنص العرض المسرحي الى منطقة التأثير الجمالي والفكري ، ويعتمد كل ذلك على مدىٰ ايمان المخرج المسرحي بقضية الامام الحسين وتأثيرها في
    الوسط الاجتماعي المعاصر عبر تشخيص المشاكل في الواقع وإمكانية معالجتها من خلال التذكير وإعادة إنتاج الواقعة والتأكيد على منظومة قيمية تحيل بهذا الشكل أو ذاك الىٰ ماهو قريب منها في الواقع المعيش ، لذا فإن المخرج يتعامل مع النص الحسيني بعدّهِ مسرحا تاريخياً تتوافر فيه جميع عناصر الفن المسرحي ، وينظر إلى تلك الواقعة بعيون معاصرة ، وغالباً ما يسهم المخرج في تأويل الوقائع ليتلقّىٰ المُشاهد تأويل المخرج ليسهم هو الآخر في تأويل مايشاهده من على خشبة المسرح ارتباطاً بمرجعيته التاريخية والمعرفية والجمالية .

    الحوار مع ناقد مثقف يفتح افاقا من الفكر والمعرفة والمتعة الفكرية ، وصدى الروضتين تلتقي الناقد عبد علي حسن/ 1951م بابل / دبلوم تربية جامعة بغداد لديه خمسة كتب مهمة وكتابين قيد النشر ، وله العديد من الجوائز
    س :ـ أقامت العتبة العباسية المقدسة اول مؤتمر للمسرح الحسيني في عام 2009, ثم توالت المهرجانات التي اهتمت بهذه الظاهرة ، كما وقدمت العديد من المسرحيات ضمن هذا المفهوم ، ماهو رايك بظاهرة المسرح الحسيني ؟
    ج/ يعيدني هذا السؤال الىٰ زمن إقامة المؤتمر الأول للمسرح الحسيني الذي أقامته العتبة العباسية في تشرين الثاني / 2009 وساهم فيه العديد من النقاد والأكاديميين والفنانين من مختلف محافظات العراق ، وكذلك إلى الدورات التي أعقبت المؤتمر الأول ، وكنت من المساهمين في النقاشات والبحوث التي تناولت إمكانية وضع تعريف صائب ومناسب للنصوص والعروض المسرحية التي تستلهم واقعة الطف ، وخلصنا حينها إلى وضع تعريف مانع جامع لهذه الظاهرة تضمنها البيان الختامي للمهرجان في دورته الثانية ، لذا فقد وضعنا في الاعتبار أن واقعة الطف عام 61 هجرية قد أفرزت منظومات قيمية متعددة بدءاً من الموقف الثابت للامام الحسين عليه السلام من تولي يزيد بن معاوية الخلافة بعد أبيه وإصرار الامام على عدم مبايعته ، وانتهاءً بالمواقف الصلبة التي أبداها الامام علي بن الحسين وعمته زينب بطلة كربلاء ، تلك المواقف التي تضمنتها خطب الامام زين العابدين وزينب عليهما السلام في كل من الكوفة والشام ، وكذلك مواقف صحابة الامام الصلبة وسواها من المنظومات القيمية التي من الممكن قراءتها مجدداً في ضوء ماتفرزه الوقائع المعاصرة بغية تخليق عملية تواصل عقائدي بين الماضي والحاضر ، وفي هذا السياق فقد تم تقديم مسرحية ( الحسين ثائرا) لعبد الرحمن الشرقاوي الذي أماط اللثام عن الموقف المبدئي للامام الحسين في رفضه مبايعة يزيد لتكريس الدعوة إلى الثبات على المباديء في مقارعة الظلم الاجتماعي الذي ترزح تحت طائلته المجتمعات العربية ، كما وكتب الكثير من النصوص وقدم العديد من العروض التي استمدّت موضوعاتها وأفكارها من واقعة الطف ، وجدير بالذكر فإن هذا الجهد الأدبي والفني قد تجاوز حرفية الوقائع مع التأكيد على صحة حدث أو موقف تؤكده المصادر ليتم بناء نصّ يتداخل فيه الواقعي مع المتخيل عبر إضافة أو حذف بعض المواقف دون الإخلال بواقعية الحدث التاريخي ، ووفق ذلك فإن أي نص او عرض يستمد موضوعاته وأفكاره من واقعة الطف يُعدُّ مسرحاً حسينياً ويقدّمُ من على خشبة المسرح ، وبهذا الصدد فإن هذه النصوص والعروض لم تكن بديلة عن مسرح التعزية الذي تقدم فيه الواقعة في الفضاء في العاشر من محرم كل عام ، إذ أن مسرح التعزية يلتزم حرفياً بوقائع الحدث كما أوردته المصادر التاريخية ويعدّ مسرح التعازي من الأشكال ماقبل المسرحية الذي يجسد الصراع الأفقي بين الفرد من جهة والسلطة من جهة أخرى ، ولم يكن الهدف من إقامة التعازي تقديم عرض مسرحي بمايعنيه هذا الفن وانما تجسيد الواقعة في يومها الأخير ، ويهدف إلى تكريس المظلومية التي تعرّضَ لها الامام الحسين وأولاده وعائلته عليهم السلام في الذاكرة الجمعية للأمة الإسلامية ، ابتغاءً للكشف عن قسوة ولا إنسانية الحكم الأموي في تعامله مع موقف الامام الحسين عليه السلام وهو موقف يؤكد صحة وسلامة الموقف الاسلامي من الحاكم الجائر وغير المؤهل دينيا لتولي خلافة المسلمين ، لذا صار من الواضح أن المسرح الحسيني هو المسرح كفن وأدب والذي ينهض على ما أفرزته الواقعة من منظومات قيمية مؤثرة في حياة المسلمين في الوقت المعاصر .
    أما مشاركتنا في المهرجان فقد ساهمت ببحث في المهرجان الأول يتعلق بإمكانية قيام مسرح يستلهم الواقعة ، وعلى مستوى المسابقة لكتابة النصوص فقد ساهمت بنص مسرحي بعنوان ( يوم تمرد الدم) وقد كان من النصوص العشرة الفائزة ، إذ اشتغل النص على مقولة الامام الحسين عليه السلام ( إلا من ناصر ينصرنا؟) وفيه استحضرت شخصية الصحابي زهير بن القين لتخليق بنية صراع بين المخرج المعاصر وزهير والمؤلف حول الكيفية التي يتم فيها نصرة الامام الذي بقي وحيدا مع ماتبقى من عائلته ، لتتجاوز هذه المقولة زمان ومكان قولها إلى وقتنا الحاضر مكرساً فكرة النصرة في توكيد المباديء التي خرجت بها الواقعة لتكون سلوكاً عقائدياً واجتماعيا للأجيال المتعاقبة ولتكن درساً بليغاً في مقارعة الظلم والاستبداد ، وكتب هذا النص بأسلوب الميتامسرح الذي يسمح بتداخل الازمنة بين الماضي والحاضر والكشف عن مصادر كتابة النص .
    2--ماهي المعطيات التي خرج بها مهرجان المسرح الحسيني عبر دوراته المتتالية في العراق ؟
    ج/ لقد كان لنجاح المهرجان في دورته الأولى سببا في تبني جملة من الإجراءات في الدورات اللاحقة ، فقد أقيمت مسابقة للنصوص المسرحية المستلهمة واقعة الطف وقدمت العشرات من النصوص بهذا الشأن ، كما صدر كتاب يتضمن النصوص الفائزة ، وعُدّ مصدرا اعتمد فيما بعد لإقامة مهرجان العروض المسرحية ، كما كان لهذه المهرجانات أثر إيجابي على مستوىٰ تبني فكرة المهرجان في عدد من المحافظات ، حيث أقيم مهرجان المسرح الحسيني لدورات متعاقبة من قبل نقابة الفنانين في بابل وتم فيه دعوة الفرق المسرحية في عموم محافظات العراق للمساهمة فيه ، كما أقامت مديرية النشاط المدرسي في بابل مهرجان ( الف الحسين) وساهمت فيه الفرق المسرحية لمديريات التربية في محافظات العراق المسرحية كما أقيمت الندوات النقدية والبحثية بهذا الاتجاه . إذ أن هذه المهرجانات التي شهدت إقبالاً واسعاً من قبل الفنانين المسرحيين والكتاب للمساهمة فيها وإنجاح هذه التجربة التي أشّرت وعي الكاتب والفنان المسرحي العراقي بأهمية المنظومات القيمية التي أفرزتها الواقعة وإمكانية معالجة مشكلات الواقع العراقي المعاصر عبر تبني تلك المنظومات وبما يتناسب وحجم المشاكل المعاصرة ، وبذلك فقد تحققت عملية التواصل بين ماهو مُضيء في التراث الإسلامي وبين الواقع المعاصر ، وماننتظره من هذه المهرجانات هو ديمومة إقامتها سنويا وإشراك اكبر عدد ممكن من الفرق المسرحية فيها ، والانفتاح على الفرق المسرحية العربية للمساهمة في هذه المهرجانات ، وجدير بالذكر فإن عدداً من كتاب المسرحية في الدول العربية قد ساهم في مسابقة النص المسرحي الحسيني . وهو
    3-- هل أن علاقة النص المسرحي الحسيني بالمخرج المعاصر هي علاقة اتصال ام انفصال ؟
    ج/ بالتأكيد هناك علاقة اتصال بين النص المسرحي الحسيني والمخرج المعاصر ، إذ أن المخرج يتعامل مع النص وفق مبدأ الرؤية الفنية والفكرية التي يحرص المخرج على الكشف عنها عبر تبنيه لرؤية النص وتخليق منظومة العلامات والوسائط السمعية والبصرية التي تشكّلُ سينوغرافية العرض المتاحة للخروج بنص العرض المسرحي الى منطقة التأثير الجمالي والفكري ، ويعتمد كل ذلك على مدىٰ ايمان المخرج المسرحي بقضية الامام الحسين وتأثيرها في
    الوسط الاجتماعي المعاصر عبر تشخيص المشاكل في الواقع وإمكانية معالجتها من خلال التذكير وإعادة إنتاج الواقعة والتأكيد على منظومة قيمية تحيل بهذا الشكل أو ذاك الىٰ ماهو قريب منها في الواقع المعيش ، لذا فإن المخرج يتعامل مع النص الحسيني بعدّهِ مسرحا تاريخياً تتوافر فيه جميع عناصر الفن المسرحي ، وينظر إلى تلك الواقعة بعيون معاصرة ، وغالباً ما يسهم المخرج في تأويل الوقائع ليتلقّىٰ المُشاهد تأويل المخرج ليسهم هو الآخر في تأويل مايشاهده من على خشبة المسرح ارتباطاً بمرجعيته التاريخية والمعرفية والجمالية .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X