تويت
أنعقاد محكمة الحق؛ نحن القاضي بالحق، سنعقد المحكمة العليا في جريمة قتل الأمام الحسن عليه السلام،
أبتدأت الجلسة:
المُجنى عليه: الأمام الحسن بن علي أبن أبي طالب عليهم السلام…
الجاني:جعدة بنت الأشعث ،
(القاضي بالحق) ماتقولين بقتلكِ الأمام الحسن عليه السلام؟
(جعدة) نعم سيدي القاضي أعترف واقر بما أقترفت يداي بحق الحسن، نعم أنا التي قتلتههُ،
وأعترف اني لم أرى منه سوءً، بل كان خلوق كريم،
لكن أيها القاضي لست أنا من قتلهُ فقط، بل هنالك من اشترك معي بقتل الحسن بن علي…
نعم ، هناك من أشترك بل وهو من حرضني على قتله، وأعطاني السُم اللذي وضعته للأمام الحسن؛
لا أنكر اني قتلتهُ وَلم أ تردد لكن بمشورة هذا الخبيث،
(القاضي )من تقصدين بالخبيث؟
(جعدة) ياقاضي الحق،
أعلم بأن الندم لن ينفعني، وأني لست بنادمة لكن لن أتحمل المسؤلية وحدي، وهذا الخبيث يحاول هو وأتباعهُ إنكار مافعل،
وأقصد ، بالخبيث معاوية ابن ابي سفيان، هو شريكي بهذه الجريمة، هو من أشار عليَ بقتل الحسن بن علي،والجميع يعلم بعداء آل أبي سفيان، لآل أبي طالب، وخصوصاً كُره معاوية لعلي؛
نعم سيدي القاضي : فمعاوية الملعون قد وعدني وأخلف وعده وينتضر مني بأن أتحمل المسؤلية وحدي لكن هذا لن يحدث…
(القاضي ) أخبريني كيف نفذتي هذا الجريمة يا جعدة،
(جعدة ) في يوم من الأيام بعث لي معاوية كي يقابلني، وعند اللقاء طلب مني أن نَتَحد مع بعضنا البعض، وأنهُ قد أختارني لأُساعدهُ بقتل زوجي الحسن، وهذا بوضع ألسم له،
وكان المقابل حفنةً منَ المال، لكني لم أوافق في البدء، فواعدني بأن يزوجني من أبنهِ يزيد، وأنا بطمعي للمال والسلطة وافقت وأقتنعت بكلام معاوية،
ثم أخذت السُم منه وذهبت أنا وبدماً بارد ودونِ اي تردد وقمت بقتل زوجي الحسن، بوضعي السُم، وأنا أنضر اليه وأرى كبده يتقطع دون أن يرف لي جفن،
سيدي القاضي: أعلم أني بما فعلت أكونُ مجرمة لكن،
لن أتحمل هذه الجريمةَ وحدي، بينما المجرم الآخر يتوارى بجريمتهِ تحت ردائي، وينفي عن نفسه هذه الجريمة ، وهو ومن أمشاني بغبائي وطمعي على خطاه،
نعم سيدي القاضي: هو من دبر لهذه الجريمة وخطط وأنا كالبلهاء بجشعي وقلبي الأسود ذهبت ومن دون رحمة نفذت جريمته،
سيدي القاضي: إذا أردت أن تحكم فأحكم بالحق، والحق بأن معاوية أبن أبي سفيان، هو من دبر وخطط وعزم على قتل الحسن بن علي وأنا جعدة بنت الأشعث نفذت الجريمة بوضع السم لزوجي الأمام الحسن وقتله؛
(النطق بالحكم)
بعد كل الأدلة ألمثبتة أمامنا، قررنا نحن القاضي بالحق: بالأدانة والحكم على كل من جعدة بنت الأشعث ، ومعاوية بن
أبي سفيان عليهم العنة وسوء العذاب،
لقتلهم الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول اللّه، بالعنِ إلى يوم القيامة، إلى أن يحكُم بينهم الحق العادل، رفعت الجلسة
&&