ملئ الزمان صوتها وله رنة في عمق السنين ...أخي ياحسين
هزت ضمائر الثائرين تناغم الثكالى والحائرين ..ترتسم في الاحداق أحداج الإبل ومسيرة الاحزان وعودتها يوم الأربعين ...
ألا ياجمرات قلبي كوني لها مصباحا أضيئي دربها ..وهوني على جراحها ومابها من أنين ..
ويانياط قلبي امسكي بزمام ناقتها ..إنها الخفرة من بني ياسين ..
وياروحي انظري إليها وماتحمل تحت عبائتها ؟؟
ومن تخاطب ؟.
سترينها تناجي راسا كأنه الشمس تهمس إليه همس العاشقين ..
تحن إليه بدمع المحاجر وتمسح الجبين..
ودموعها تحكي يوم سافرت عنه بنصال اللوعة ونشيج الحسرة ..والآلام متون ..
مذ غاب أسدك في فلوات كربلا وخلا منهم كل عرين ..
في سويداء فؤادك نقش حبهم حتى تقطع حبل الوتين ..
لقد رأيت عيناك مارأت فناديت جدك المصطفى بكل يقين ..
فخاطبته ياجد هذا حسينك بالعرى وتروه وقطعوا رأس الدين ..
تفديك يامولاي كل مهجة وكل روح تنفست في عالم التكوين..
وكل مافي الدنا وما بين الخافقين ..
وصلت قافلة الرزايا وحطت رحالها على قبر إبن محمد الامين ..
فمذ هوت وقفت افلاك السماء وتبدلت حركتها سكون ..
هناك كان اللقاء على ترب طف نينوى وجرت عيونها مزون..
وقارعت أمواج همها ورحلت بعد ان أودعت قلبها عنده ...تنادي وتروك ياحسين ...
فرجعت جمرات قلبي تكفكف دمعها ..تندب رزءها وتبكي بعزاء وشجون ..