تويت
(قراءة في كتاب ( أمواج تحت الوسادة ) للكاتبة امل شبيب الأسدي )
حين تسعى النصوص السردية الى إبراز وظيفتها الاتصالية والجمالية عبر مرتكزات الهوية ، باعتبارها مفاهيم إنسانية قادرة على الولوج إلى حيثيات الوجدان والكاتبة أمل شبيب الاسدي في كتابها ( أمواج تحت الوسادة )استطاعت أن تجعل ارتكاز خطابها السردي على الشعرية ، واجتمع لديها الشعر بالسرد بدءا من العنونة وصياغة العناوين الفرعية عبر تلك الشعرية لتحدد لنا سمات العمل الإبداعي فنقرأ في تلك العناوين ( اعترافات على سطح الماء / طفل في شباك العنكبوت / دقائق إجازة الحكم / شمس مقيدة بقضبان السحاب / غابات النرجس / أوراق من ألطف / حروف ترتجف /) وغيرها من العناوين ،وتبني الشعرية داخل الخطاب السردي يحمل النص أفكار ورؤى ،وتصوير حقائق الواقع مع قوة التأثير وجدانيا في المتلقي ، اللغة الشعرية لغة تصويرية تحتوي السرد / الوصف / التعبير عن دواخل النفس والمشهد الخارجي ، وكتابة نصوص متخيلة تكشف لنا عن الواقع ، حوار بين القلم والكاتبة يسرب لنا معاناة العراق من الكهرباء وليأخذنا الى عمق فلسفي حياتي اكبر من فقد النور بشكل مؤقت إلى فقد البصر كليا أي مكفوفي البصر ،عملية الارتقاء الشعري يجعل من السرد عملية توثيق وتفكير وتحليل ، الكاتبة تشخص لنا الواجب الإنساني عبر (شعارات ) هادفة عن الأمل وعن الإنسان والحرية ( ففي قصة اعترافات على سطح الماء)تدخل من السرد الى القصة وكأننا نقرأ موضوعا داخل موضوع،مع التحرك في عوالم الشعرية عبر جمل تسامت بالفن والإبداع
( هي الحياة كرحلة سفينة اتخذت الشراع درعا لها ضد كل شيء حتى من غدر البحر نفسه ) ص14 تتضمن الإبعاد السردية من استفهام وجمل حوارية ، نجد هذه الكاتبة تتبع أكثر من أسلوب تدويني لتعبر من مكنونها الإبداعي تارة تتخلى عن حداثويتها لتقف أمام المتلقي باسلوب قديم ( أما أنت عزيزي القارىء إليك هذا التنويه ) وأحيانا تستخدم اسلوب الرسالة مع وجود الكم الاستفهامي ( الى كل قلب وهبه الله الحياة / كيف يستطيع صاحبه ان ينتزع محبة الرحمة وهو مركزها ، القلب مركز الحب والأ لفة / مركز الصدق والإسرار الالهية هو الطريق إلى النور فلماذا تجعله لعبة في يدي الشيطان يلعب به كيفما شاء ) ص25
تحمل هذا النصوص خلاصة التجربة الإنسانية تجمعها الكاتبة في عالم خاص من ابتكار خيالاته وأسلوبيته ، كما ان النص تحمل ثقلا فنيا بلاغيا اسلوبيا ، أهلها للارتقاء الى شعرية عالية / مفهوم السرد يحتوي مختلف الممارسات الاسلوبيةالتي تنهض على وجود القص / النص / الخاطرة / الرسالة / الحكاية / والخلاصة الفكرية عبر تلك السرديات ، وتعني توظيف الفكرة ، تحت طابع عام تشترك فيه يقول الإمام علي عليه السلام ( ما المجاهد الشهيد في سبيل الله أعظم أجرا ممن قدر فعف، يكاد العفيف ان يكون ملكا من الملائكة )ص61 مركز البنية عند الكاتبة هي الرموز والطقوس مثل /كربلاء / زيارة الحسين /الزيارة الأربعينية ،، في نص ( عندما يبكي الرجال) هناك عملية تذكر ، أم لها علاقة وطيدة مع الزوار المشاية ، يقف ابنها على أعتاب الاربعين الحسيني ماذا لو يسألون عنها ( سأقول لهم اقرءوا الفاتحة لأن أمي رحلت قبل أيام من الزيارة )ص65، قسمت الكاتبة مجموعتها الى ثلاثة فصول الأول عبارة عن قصص وعبر والثاني تخصص في القصة القصيرة واعتمدت على مقومات الشعرية لصياغة الجملة بينما الثالث همسات ،
(على ضفاف الطفولة وموانىء البراءة / في سفن المتعة وزوارق الصداقة النقية / وعلى رفوف الصدر / يبقى حنين السنين يحمل سجل الطفولة بريئا وصادقا في مادته وحكاياته ) ص69 لو عدنا قليلا الى ص44 لوجدنا ( انه ابن الجيران ينهال ضربا عليها مستخدما مصيدته وحجرا صلبا يقذفه عليها وانا اصيح بأعلى صوتي لا ، لاانها حمامتي ) ) وامام هذا النظير الموضوعي ترسم لنا المشهد المؤلم ( في كربلاء عند الزيارة صوت انفجار يهز المسامع / نجونا لكن من غير أمي / رجعنا الى البيت ورحت الى حمامتي اقص عليها حكايتي تذكرت في تلك اللحظة حلمي كيف أصابها الجار بمصيدة / أمي أنت حمامتي البيضاء ،
المزاوجة في الأساليب من شأنها الكشف عن مزايا النص ، وأما من حيث قيم الموضوع ترتكز على الطفولة / ولعب الأطفال / كربلاء مرتقيات المكان التي هي حصاد المنجز
( المسألة ليست في أن نزور عليا عليه السلام في التأريخ بل لابد ان أن ندعوه إلى أن يزورنا ، ) ص111
أو التعقيبات ما بعد كل حكاية هي بصمة الكتاب هذا ما يحتاجه الأسلوب الوعظي المباشر ، ( هكذا هم العراقيون يضحون بانفسهم من اجل ان تستمر الحياة الحرة / وان تغفوا البلاد متنعمة بالأمن والامآن ) ص57
ان الوعي بإمكانية الفطرة يجعلها تقف عند محاور الطفولة وأسالتها الملحاحة ،( أمي لماذا لاينام الله ؟ أمي لماذا لو نام الله ؟
قصدية الخطاب إيمانية مؤمنة توجه الأنظار الى ما تملك من صروح إيمانية كبيرة ومراقد ائمة كرام ، احداث كل قضية هي عالم من المعاني ندونها مباشرة وبعضها يسلك بنية الخطاب الشعري للوصول الى مضمون فكري ، في قصة ( طفل في شباك العنكبوت ) نتأمل الحصيلة الدلالية عبر التراكيب الجملية لتنثر بذور الامل ) اللغة الشعرية الجميلة تمتلك دلالات فكرية لتصل الى رسالة تحررها بلغة مباشرة ،
مدينتي أتمنى ان تغفى دائما على سواعد الأمان وان تصحى على همة الذين بعد الله يوفرون الأمن )ص42
تستعمل سلسلة من العناصر الدالة التي تشكل نسقا فكريا يهدف الى القيود الفكرية والاجتماعية والقيم التي يؤمن بها افراد المجتمع ، ولها إمكانية عالية في خلق النظير الموضوعي ، تقول في المقدمة ( ( ظلت في ذاكرتي الصورة المتمثلة بالنخلة البلاستيكية يتسلقها قرد ليصل رطبها في ذلك العذق ) لقطة من حياتي لم بغطيها غبار الزمن ) ص4 الأشتغال في مضمونية النص الولائي وانبعاث الرمز اليقيني عن الحسين عليه السلام والحضرة ، وظف لنا الرمزمن خلال الانارة الفكرية في نص ( هديل طائر الحضرة لتتحدث عن حياة السيد ابراهيم المجاب تجعلنا اما قدرة تحري المشاعر وبعث مضامين تعريفية ، ( دخل الى حضرة الامام الحسين عليه السلام فقال السلام عليك يا أبه ، سمع صوتا من القبر يقول عليك السلام يا ولدي ) 74 المضمون عبر نتلك الشعريةيعتبر محمول ثقافي منهجية اسلوب الخاطرة وبالمقابل هي تكتب بايحاء شعري ، وباساليب حداثية ، معركة بين فريقين في ( رفعت الجلسة ) ملائكة الرحمة ترتقي بك عاليا ، وفريق الشياطين تجذبك الى الاسفل ) هذا التفاعل الفكري الذي يتماوج من اساليب تراثية وحبكة وجدانية عبر الانسنة (اما النفس فاطرقت راسها الى الارض خجلة امام هذه التصريحات واقتنعت عن اصدار أي قرار فرفعت الجلسة ) ص77 ، رسالة هذه الكاتبة هي ان الرقي الحضاري في الادب هي النظر الى الحياة والكون والناس عبر النبض المتجدد لفاعلية الدين والتقى والرشاد ، كتاب في ارقى حالاته المودة والدعاء
حين تسعى النصوص السردية الى إبراز وظيفتها الاتصالية والجمالية عبر مرتكزات الهوية ، باعتبارها مفاهيم إنسانية قادرة على الولوج إلى حيثيات الوجدان والكاتبة أمل شبيب الاسدي في كتابها ( أمواج تحت الوسادة )استطاعت أن تجعل ارتكاز خطابها السردي على الشعرية ، واجتمع لديها الشعر بالسرد بدءا من العنونة وصياغة العناوين الفرعية عبر تلك الشعرية لتحدد لنا سمات العمل الإبداعي فنقرأ في تلك العناوين ( اعترافات على سطح الماء / طفل في شباك العنكبوت / دقائق إجازة الحكم / شمس مقيدة بقضبان السحاب / غابات النرجس / أوراق من ألطف / حروف ترتجف /) وغيرها من العناوين ،وتبني الشعرية داخل الخطاب السردي يحمل النص أفكار ورؤى ،وتصوير حقائق الواقع مع قوة التأثير وجدانيا في المتلقي ، اللغة الشعرية لغة تصويرية تحتوي السرد / الوصف / التعبير عن دواخل النفس والمشهد الخارجي ، وكتابة نصوص متخيلة تكشف لنا عن الواقع ، حوار بين القلم والكاتبة يسرب لنا معاناة العراق من الكهرباء وليأخذنا الى عمق فلسفي حياتي اكبر من فقد النور بشكل مؤقت إلى فقد البصر كليا أي مكفوفي البصر ،عملية الارتقاء الشعري يجعل من السرد عملية توثيق وتفكير وتحليل ، الكاتبة تشخص لنا الواجب الإنساني عبر (شعارات ) هادفة عن الأمل وعن الإنسان والحرية ( ففي قصة اعترافات على سطح الماء)تدخل من السرد الى القصة وكأننا نقرأ موضوعا داخل موضوع،مع التحرك في عوالم الشعرية عبر جمل تسامت بالفن والإبداع
( هي الحياة كرحلة سفينة اتخذت الشراع درعا لها ضد كل شيء حتى من غدر البحر نفسه ) ص14 تتضمن الإبعاد السردية من استفهام وجمل حوارية ، نجد هذه الكاتبة تتبع أكثر من أسلوب تدويني لتعبر من مكنونها الإبداعي تارة تتخلى عن حداثويتها لتقف أمام المتلقي باسلوب قديم ( أما أنت عزيزي القارىء إليك هذا التنويه ) وأحيانا تستخدم اسلوب الرسالة مع وجود الكم الاستفهامي ( الى كل قلب وهبه الله الحياة / كيف يستطيع صاحبه ان ينتزع محبة الرحمة وهو مركزها ، القلب مركز الحب والأ لفة / مركز الصدق والإسرار الالهية هو الطريق إلى النور فلماذا تجعله لعبة في يدي الشيطان يلعب به كيفما شاء ) ص25
تحمل هذا النصوص خلاصة التجربة الإنسانية تجمعها الكاتبة في عالم خاص من ابتكار خيالاته وأسلوبيته ، كما ان النص تحمل ثقلا فنيا بلاغيا اسلوبيا ، أهلها للارتقاء الى شعرية عالية / مفهوم السرد يحتوي مختلف الممارسات الاسلوبيةالتي تنهض على وجود القص / النص / الخاطرة / الرسالة / الحكاية / والخلاصة الفكرية عبر تلك السرديات ، وتعني توظيف الفكرة ، تحت طابع عام تشترك فيه يقول الإمام علي عليه السلام ( ما المجاهد الشهيد في سبيل الله أعظم أجرا ممن قدر فعف، يكاد العفيف ان يكون ملكا من الملائكة )ص61 مركز البنية عند الكاتبة هي الرموز والطقوس مثل /كربلاء / زيارة الحسين /الزيارة الأربعينية ،، في نص ( عندما يبكي الرجال) هناك عملية تذكر ، أم لها علاقة وطيدة مع الزوار المشاية ، يقف ابنها على أعتاب الاربعين الحسيني ماذا لو يسألون عنها ( سأقول لهم اقرءوا الفاتحة لأن أمي رحلت قبل أيام من الزيارة )ص65، قسمت الكاتبة مجموعتها الى ثلاثة فصول الأول عبارة عن قصص وعبر والثاني تخصص في القصة القصيرة واعتمدت على مقومات الشعرية لصياغة الجملة بينما الثالث همسات ،
(على ضفاف الطفولة وموانىء البراءة / في سفن المتعة وزوارق الصداقة النقية / وعلى رفوف الصدر / يبقى حنين السنين يحمل سجل الطفولة بريئا وصادقا في مادته وحكاياته ) ص69 لو عدنا قليلا الى ص44 لوجدنا ( انه ابن الجيران ينهال ضربا عليها مستخدما مصيدته وحجرا صلبا يقذفه عليها وانا اصيح بأعلى صوتي لا ، لاانها حمامتي ) ) وامام هذا النظير الموضوعي ترسم لنا المشهد المؤلم ( في كربلاء عند الزيارة صوت انفجار يهز المسامع / نجونا لكن من غير أمي / رجعنا الى البيت ورحت الى حمامتي اقص عليها حكايتي تذكرت في تلك اللحظة حلمي كيف أصابها الجار بمصيدة / أمي أنت حمامتي البيضاء ،
المزاوجة في الأساليب من شأنها الكشف عن مزايا النص ، وأما من حيث قيم الموضوع ترتكز على الطفولة / ولعب الأطفال / كربلاء مرتقيات المكان التي هي حصاد المنجز
( المسألة ليست في أن نزور عليا عليه السلام في التأريخ بل لابد ان أن ندعوه إلى أن يزورنا ، ) ص111
أو التعقيبات ما بعد كل حكاية هي بصمة الكتاب هذا ما يحتاجه الأسلوب الوعظي المباشر ، ( هكذا هم العراقيون يضحون بانفسهم من اجل ان تستمر الحياة الحرة / وان تغفوا البلاد متنعمة بالأمن والامآن ) ص57
ان الوعي بإمكانية الفطرة يجعلها تقف عند محاور الطفولة وأسالتها الملحاحة ،( أمي لماذا لاينام الله ؟ أمي لماذا لو نام الله ؟
قصدية الخطاب إيمانية مؤمنة توجه الأنظار الى ما تملك من صروح إيمانية كبيرة ومراقد ائمة كرام ، احداث كل قضية هي عالم من المعاني ندونها مباشرة وبعضها يسلك بنية الخطاب الشعري للوصول الى مضمون فكري ، في قصة ( طفل في شباك العنكبوت ) نتأمل الحصيلة الدلالية عبر التراكيب الجملية لتنثر بذور الامل ) اللغة الشعرية الجميلة تمتلك دلالات فكرية لتصل الى رسالة تحررها بلغة مباشرة ،
مدينتي أتمنى ان تغفى دائما على سواعد الأمان وان تصحى على همة الذين بعد الله يوفرون الأمن )ص42
تستعمل سلسلة من العناصر الدالة التي تشكل نسقا فكريا يهدف الى القيود الفكرية والاجتماعية والقيم التي يؤمن بها افراد المجتمع ، ولها إمكانية عالية في خلق النظير الموضوعي ، تقول في المقدمة ( ( ظلت في ذاكرتي الصورة المتمثلة بالنخلة البلاستيكية يتسلقها قرد ليصل رطبها في ذلك العذق ) لقطة من حياتي لم بغطيها غبار الزمن ) ص4 الأشتغال في مضمونية النص الولائي وانبعاث الرمز اليقيني عن الحسين عليه السلام والحضرة ، وظف لنا الرمزمن خلال الانارة الفكرية في نص ( هديل طائر الحضرة لتتحدث عن حياة السيد ابراهيم المجاب تجعلنا اما قدرة تحري المشاعر وبعث مضامين تعريفية ، ( دخل الى حضرة الامام الحسين عليه السلام فقال السلام عليك يا أبه ، سمع صوتا من القبر يقول عليك السلام يا ولدي ) 74 المضمون عبر نتلك الشعريةيعتبر محمول ثقافي منهجية اسلوب الخاطرة وبالمقابل هي تكتب بايحاء شعري ، وباساليب حداثية ، معركة بين فريقين في ( رفعت الجلسة ) ملائكة الرحمة ترتقي بك عاليا ، وفريق الشياطين تجذبك الى الاسفل ) هذا التفاعل الفكري الذي يتماوج من اساليب تراثية وحبكة وجدانية عبر الانسنة (اما النفس فاطرقت راسها الى الارض خجلة امام هذه التصريحات واقتنعت عن اصدار أي قرار فرفعت الجلسة ) ص77 ، رسالة هذه الكاتبة هي ان الرقي الحضاري في الادب هي النظر الى الحياة والكون والناس عبر النبض المتجدد لفاعلية الدين والتقى والرشاد ، كتاب في ارقى حالاته المودة والدعاء