تويت
من الطبيعي ان يكون اللقاء انتقائي أي اختيار شخصية استطاعت ان تقدم للعالم صيرورة وجودها فنا وابداعا ، واختيارنا اليوم لمبدعة عراقية من كربلاء لها ثقلها الإبداعي الفنانة المسرحية وداد هاشم التي شغلت المسرح الحسيني بقوة حضورها المتمكن ، الأسلوب الذي سنلتقي به هذه الوثابة هو ان نبتعد عن سبل السين جيم ونضع امام ضيفتنا مفردة واحدة يتم انتقاءها من عالمها وهي التي ستختار كيف تسأل وكيف تجيب ؟
(وداد هاشم)
جواب الأستاذة وداد:ـ
مهما كبر سنها تعيش بداخلها طفلة بريئة تشتري الدمى والبالونات وتلعب بالاراجيح وترسم صور الطبيعة المعبرة عن الامل ...انسانة بسيطة جدا واحب كل انسان طيب يشبهني بطيبته، تخشى الكذب والكذابين والمخادعين لديها إصرار على التحدي ولديها قوة الإرادة على تخطي الصعوبات مهما وقعت بالفشل وتعثرت بالاخطاء تتقبل نصيحة الطفل الصغير والإنسان العادي عندما ترى نصيحتهم صائبة تتعامل مع الجميع بمحبة ومودة لا تتقاطع مع أحد ...فقط من يجرحها لكنها تسامحه متصالحة مع ذاتها ومع الآخرين، تحب السفر والكتابة وقراءة الكتب المختلفة تتمنى مساعدة كل من يطلب منها المساعدة أو لم يطلبها ، تحب التجديد دائما بملبسها وحياتها ، لاتحب الركود بمجرى حياتها ...،عاشقة لخالقها كل العشق.. عصامية جدا ...لاتتنازل عن حقها ولا تفرض نفسها على أحد تحب الخير لكل الناس عطوفة على الصغير والكبير ..لاتجامل على حساب أحد تستيقظ كل يوم سائلة نفسها :ـ هل هذا حقا مااريد وارغب وهل حققت مااطمح اليه ..تلوح لي الإجابة ...لا ..بين رغباتي وتطلعاتي واحلامي لااريد أن أصاب بالخيبة ...لابد أن أكون بارعة في كل ماحلمت به لااريد أن يتجمد مكاني في مجال واحد لدي العديد من الطموحات حبا بالنجاح لا بالفشل شغوفة بكل مااحب، الدافع الأساسي لأنني لم احقق كل مااريد دائما احدث نفسي بضرورة ارتقاء الإنسان بنفسه معرفيا وثقافيا
&&&&
( كربلاء)
جواب وداد هاشم :ـ
مدينة النقاء ..حياة لمن يود أن يحيا ببهاء
هدية الله رب السماء..معجزة وهبها لي خصوبة ونماء
اختصار لكل ماعطاني الله في هذه المدينة
&&&&
(المسرح)
جواب الأستاذة وداد:ـ
المعلم الاول وأبو كل الفنون عشقته بشدة وكانت أول بدايتي الفنية وتجربتي المسرحية في كربلاء
حضيت بتشجيع كبير من قبل الجمهور ففي المسرح تتجدد كل خلاياي وتتنفس رأتاي وارى فيه ديمومتي واستمراري في الحياة المسرح صحة جمال تألق روح تولد من جديد ...المسرح فن خالد المسرح فكر ..وحب .. انتماء..جلال ..التزام .. شجاعة
&&&&..
(التلفزيون)
هذا المخلوق العجيب الذي تقتنيه كل الأسر ويدخل كل بيت دون استاذان ...عملت في الدراما التلفزيونية عدة أعمال وكانت أعمالي ثانوية وذلك لاصرار مخرجي الأعمال التلفزيونية على شخصيات محددة ولم يهتموا بممثلي المحافظات الأخرى فلم أجد نفسي بالتلفزيون لانه بدأ حكرا على فنان دون آخر فلم احظى بفرص كبيرة بالتمثيل التلفزيوني
&&&&
(العمل الإذاعي)
هيمن على روحي وعقلي أحببته كحب أم تلد وليدها البكر تدلله وتنفذ مطالبه
رغم التعب والجهد الكبير الذي ابذله ويحتاج إلى طاقة وابداع وتغيير وصبر وتحمل لكنني احس بمتعة كبيرة وانا انجز كل أفكاري واحولها إلى كلام مسموع ينتظره المستمع بشغف لانه ينم عن وعي وتصحيح أخطاء عند المستمع أن وجدت ويفسح الفرص للتعبير عن مكنوناتي فهو سر من اسرار نجاحي في باقي المجالات لانه يبعدك عن الرهبة والخوف ويعطيك القوة والثقة بالنفس
&&&&&
(المسرح الحسيني)
جواب:ـ
ذلك المسرح المهيب الوقور المتزن دلاني على جادة الصواب وثبت جذوري على خشبة المسرح عرفني بنفسي وقربني من المخرجين الحقيقيين جعلني اسير ببوصلة المسرح الحقيقي قوى لغتي وعرف الجمهور بي أكثر دلاني بالطرق السلمية التي من خلالها يعرف الممثل حقيقة عمله كممثل محترف لانه اصل الفن النابع من جلال الفنون المسرحية الرائدة والمعبرة بصورة كبيرة عن كل مااريد قوله للمتلقي
&&&&&
(النشاط المدرسي)
الجواب :ـ
انتميت للنشاط المدرسي كممثلة ومنشدة في آن واحد وتلقيت الدروس الفنية الأكاديمية من خلالهم فكانت اعمالي التي قدمتها مع أساتذة إجلاء ولديهم خبرة وكفاءة بكل المجالات الفنية تاقلمت معهم فكانوا خير عون لي في المجالين
&&&&
(الصوت المميز)
الجواب:ـ
لاياتي اي موهوب إلى إطلاق صوته عن فراغ مالم يكون له حب وبدايات وجهد لكي يستثمر صوته ويضعه في مكانه الصحيح، صقلت صوتي وانا في السابعة من عمري كنت اتابع برامج الاطفال بشغف واقلد الأصوات الجميلة التي تجعل حنجرتي ذات صوت مقبول ومحبب انتميت إلى فرقة فنية في قصر الثقافة والفنون في بغداد وكان يدربنا ملحن سوري الجنسية واسمه ...بدر الدين طيفور ...يدرسنا كيفية اداء الاناشيد بحرفة ومهنية عاليتين اكتشف صوتي وأخذ يعطيني الأداء الانفرادي فميزني عن بقية صديقاتي
&&&&
(البصمة الكربلائية)
ج،:ـ
هذا مالقبوني به الجمهور الكربلائي والمثقفين المتابعين لاعمالي وانا فخورة واعتز به ، ليس كل من امتهن مهنه أو أدى عمل بسيط يلقب بهذا اللقب بل جاء بعد عناء وتعب واكيد عندما تلعب كل الأدوار بقوة وتترك اثر لدى المتلقي في مجال ما بعدها تكون قد شغلت أفكارهم وترسخت باذهانهم ،يجعلون منك بصمة مميزة قائمة بذاتها عليك أن تتحمل مسؤولية هذا اللقب وتحافظ عليه ولا تتراجع إلى الوراء
&&&&
(الدعم المادي)
ج:ـ
عندما كان المسرح بعافيته كنت اميز عن بقية الفنانين بالدعم المادي كون الدور الذي يناط بي صعب ويحتاج مني إلى بذل جهد كبير لذلك يعطوني أكثر من البقية ..أما الآن وقد مرض المسرح وأصبح يتكفف حتى تقوم بعرض عمل مسرحي ....ولاني لا اريد أن أتوقف أو يقل عطائي عملت بالمجان دون دعم من اي جهة وبدون أجور تذكر حتى لا تضعف همتي ويقل عطائي ويمرض المسرح بداخلي الفنان المحب لعمله لا ينتظر من أحد أن يمد له يده لينهض بل يعمل بالمتاح إذا كان حبه للمسرح شيء اخر وليس وظيفة يتقاضى منها اجوره كموظف ينتظر اخر الشهر ليستلم راتبه يجب أن يكون حبه ازلي لا ينظر إلى ما يتقاضاه وان كان مهم بل يستمر بمسيرته الفنية
&&&&
(اصدق المسارح)
ج:ـ
المسارح التي تهدف إلى التوعية الصحية الاجتماعية وتعطي رسالة هادفة يستفاد منها الجمهور الحاضر ويخرج بمحصلة أن المسرح مدرسة يتعلم منها الجمهور ما يفيده وليس للإسفاف والتهريج والتسقيط ...المسرح الجاد ....الذي يجعلك تفخر بما قدمته ويبقى عالق في أذهان من حضر عملك المسرحي نحتاج إلى المرح والفكاهة ولكن عندما يكون ذا هدف سامي وبوعي كبير
&&&
(المهرجانات)
المهرجانات تعرفك على شخصيات لها باع طويل بالفن يمكن لي أن أقول أيضا أنها تجعلك تتعرف على إمكانيات وطاقات فنية ليس بإمكانك أن تتعرف عليها إلا من خلال المهرجانات ..تأخذ منها ما يفيدك وتقارن ما بين اعمالك وأعمال الآخرين وبين ادائك واداء الآخرين واختياراتهم لأعمالهم وتجعلك تتطلع إلى إمكانياتهم وافكارهم
&&&
(الحواجز الاجتماعية)
من خلال مسيرتي الفنية في كربلاء تحديدا لم ار هناك أي حاجز اجتماعي بل اقتربت من كل فرد واحببتهم لانهم سر من اسرار نجاحي، وكانت علاقتي بهم قوية لم ار من انتقدني كممثلة أو جرح مشاعري بكلمة بل اغلبهم يشيدون باعمالي ويثنون علي ويشجعوني كوني المراة الوحيدة التي ارتقت خشبة المسرح بكل شجاعة وصلابة واديت أدوار مقبولة فكانوا سندا لي
&&&&
(الثقافة العامة للممثل)
الثقافة العامة للممثل مطلوبة ومهمة جدا يجب على الممثل أن يكون ملم بكل مايدور ويجري في الساحة الفنية ويكواكب التطورات على الصعيد الفني وكل شي ء في مجاله وخارج مجاله حتى لايتفاجا عندما يناط اليه اي دور وهو لايعرف عنه شيء فالممثل انسان عادي عليه أن يطلع ويقرا الكتب المختلفة ويكون عنده إلمام فكري ومعرفي وإدراك ووعي ويستطيع أن يجسد ادوار جديدة تواكب الحدث
&&&&
(المسلسلات)
ج:ـ
مثلت العديد من المسلسلات الدينية والاجتماعية لكنها لم ترتق بالمستوى المطلوب من حيث كتابة السيناريو والفكرة هنا جزء بسيط منها كان مقبول من حيث الإخراج والفكرة كمسلسل دار السلام الذي مثلت فيه مع مجموعة من نجوم الفن من إخراج المخرج الشاب مهدي طالب المسلسل يعتمد على النص المقدم وقوة الاخراج واداء الممثل العفوي التلقائي الذي يجيد الشخصية بتقمصها ويتعايش معها
&&&
(المسرح العراقي والابتذال)
في الأونه الاخيرة وللأسف شهد المسرح العراقي الكثير من العروض المسرحية المبتذلة التي لا ترتقي بالمستوى المطلوب ولا توصل اي رسالة هادفة هدفهم كسب المال فقط وايهام الجمهور أنه مسرح فكاهي بل هو مسرح تهريجي تجاري عرض أجساد رقص ليس فيه شيء من المتعة والفائدة للجمهور
&&&
(عافية المسرح)
ج:ـ
يتعافى المسرح عندما نبتعد عن المصالح الشخصية والأدوار المتكررة واحتكار ممثل دون آخر والمتاجرة برسالة المسرح الحقيقية وتمييز ممثل دون آخر رغم وجود طاقات وإمكانيات فنية تستطيع أن تؤدي. دورها بحرفية تامة .... ويتعافى المسرح عندما يكون هناك أكفاء حريصين عليه بعيدا عن المساومات والماديات والاسفاف والمحاصصة والأنانية والحقد
&&&&
(الترف)
ج:ـ
المسرح ابو الفقراء لانه في السنه الواحدة تعمل عمل مسرحي واحد وتنتظر لسنة اخرى ياما يكون هناك عمل جديد او لا فأغلب المسرحيين فقراء حال أين الترف في المسرح
&&&&
(الأدوار النسوية)
ج:ـ
المرأة الشجاعة هي الوحيدة التي تستطيع أن ترتقي خشبة المسرح وعليها أن تتحلى بالثقة بالنفس ولا عليها أن تتقبل اي دور حتى لاتجابه بموجة من الانتقادات وعليها أيضا أن تعرف ماذا تختار لأن تعيش وسط مجتمع شرقي وتضع نصب عينيها الاعراف والتقاليد الاجتماعية مجتمعنا مجتمع قبلي ينضر للمرأة من زاوية ضيقة فعليها أن تراعي كل هذا والا وقعت فريسة لكل من عرفها
&&&&
علي حسين الخباز, [29/05/2021 01:31 م]
(السياسة والمسرح)
ج:ـ
المسرح بحد ذاته يعرض فيه الحدث السياسي والاجتماعي لكن لايكون تحت مطرقة وسندان السياسة لكي لايقفد معناه ويكون مسيس لجهة معينة
&&&&
(الفنانة المسرحية)
انسانه خارج نطاق إرادتها في المسرح فهي تكون محكومة بإحكام فنية تعبر عن حضورها وتثبت جدارتها أمام الجمهور والمخرج الذي أسند إليها الدور وتكون حريصة على أخذ الملاحظات واهم من كل ذلك عليها أن تكون صبورة وتتحمل فالمسرح فيه جهد كبير على عكس حياتها الطبيعية
&&&
(الغناء و المسرح)
حسب النص المكتوب أن وجد فيه اغاني فلم لا لكن يكون مطابق للفكرة ويعطي ملح وفسحة من ترطيب الأجواء بعيدا عن السرد والرتابة التي تجعل العمل مملا ومتعبا للمشاهد
&&&
(النص الغير مقنع)
هنا على الممثل أن يتوقف أما يكون او لا يكون ليس ملزم بقبول العمل والتمثيل بنص هو رافضه بالأساس عندما يكون النص الذي يعطى للمثل وهو غير راضي عنه فلم يؤدي دوره بمحبة وابداع تختفي عنه جماليات الاداء ومتعة التمثيل .....من البداية عليه أن لايستسلم الضغوطات بل يرفضه تماما ويبحث عن نص مقبول يظهر فيه قدرته وكفائته
&&&
(طفولة المسرح)
لم اوظف موهبتي وطفولتي بالشكل المطلوب للمسرح كنت احبه نعم ولكن كانت لدي مشاركات مدرسية في المناسبات الوطنية فقط
&&&
(الابنة والمسرح)
ابنتي فاطمة التي تشبهني باشياء كثيرة مثلي تماما متحدية ولديها إصرار وإرادة قوية بأن تثبت جدارتها وشجاعتها من خلال المسرح و غير المسرح اسميها برنسيسة المسرح تابعتني منذ طفولتها واحبت الفن ترعرعت بين احضان ام مسرحية ونهلت من معينها فكان لها حضور مميز أشاد به العديد من المخرجين والممثلين واستمرت بمسيرتها لكن عندما يسند لها اي دور تأخذ موافقتي بالعمل قبل تكون ضمن كادر فني وانا من اختار لها الأدوار التي تناسبها
&&&
(الجذور الأولى)
في بداية عام ٢٠١٠ كان هناك عرض مسرحي يبحثون له عن امرأة تمثل دور ام الشهيد من إخراج الزميل عدي الحاج العمل يحمل عنوان (خالدون) صدفة تحدث معي الزميل عدي الحاج فقال لي هناك عرض مسرحي للشهداء ما رايك أن تمثلي دور ام الشهيد فلم أتردد ونجحت من للوهلة الأولى واستمريت إلى يومنا هذا
&&&
(القناعة)
الفنان طماع ولا يقتنع بما يقدمه وان كانت أدواره جيدة لكنه يبحث عن الأجمل والافضل والاحسن يبقى يتساءل مع نفسه هل اكتفيت فيقول لا لا قناعة فيما يقدمه يريد أن يصل إلى النجومية والعالمية ولم يكتفي
&&&
( المستقبل)
مجهولة وفيها الكثير من الغموض والضبابية لا اعرف أين يكون المرسى لانه مستقبل يقف في محطات خاوية ومريبة
&&&
(فرقة السراج)
اجمل واروع وأمتع تجربة أحببتهم وأحببت العمل معهم هؤلاء ملائكة يبصرون في قلوبهم أفضل منا بكثير رغم صعوبة العمل معهم كونك انت من أدائهم على أماكنهم وتقودهم للمكان المطلوب لكنها اهم وأجل تجربة في مسيرتي المسرحية