إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(حكايات عمو حسن)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (حكايات عمو حسن)


    قال الدكتور عادل وهو ينظر أمامه... يبدو انه حادث، وصار يسمع نثار كلمات من سائقي العربات المارة... سلامات بسيطة، صاح البعض: مجرد كلب تعرض لحادث... وتبين أن أحد السائقين المتهورين سحق كلبا مسكينا، ومجرد أن تأكد من سلامة سيارته بصق على الكلب، وراح ينطلق بسرعة جنونية كأن لاشيء قد حدث... وحين وصل الدكتور عادل إلى المكان ترجل وذهب ليرى حالة الكلب، فحمله بعد ذلك إلى سيارته، وأخذ يعالجه معالجة فورية بسيطة... قال الدكتور، وهو ينظر إلى وجه زوجته الممتعض، والى وجوه أطفاله الخائفين من هذا المشهد الدموي: إن كسرا حدث في عظم الساق، ويحتاج إلى تجبير ولابد من اصطحابه إلى البيت.. توسلت الزوجة معترضة:ـ عادل، منظر الكلب مقزز وأطفالك يخافونه.. السائق الذي فعل الحادث ذهب غير مبالٍ به، فما ذنبنا نبتلي به نحن؟ قال لها الدكتور عادل:ـ على كل حال، هو ليس طبيبا بيطريا.. هذا شغلي أنا.. وفي البيت أجرى الدكتور عادل له عملية التجبير، وهو يرى إن المشهد تحول من الامتعاض والخوف منه إلى دموع تترقرق في عيون أطفاله وزوجته. فقال:ـ المسكين يحتاج إلى رعاية، ولذلك سيبقى بيننا إلى حين.. فابتسمت العائلة بالرضا.. وعاش الكلب في البيت إلى أن تعافى، فحملوه إلى منطقة قريبة عن الحادث، وسرحوه هناك، ترجل الكلب، وهو لا يستطيع حبس دموع عينيه.. وهكذا اختفى الكلب عن بيت الطبيب وحياة عائلته. وبعد مرور أشهر من الحادث سمعوا أصوات غريبة بالباب، حيث كان الكلب يقذف بجسمه على الباب، وما إن هرع الدكتور ليفتح الباب حتى تفاجأ بوجود الكلب، وهو يستكين عند قدميه، قال عادل وكأنه يحادث إنسانا:- ها.. ما الأمر؟ ما الذي أتى بك ؟ ماذا تريد ؟ خرج الكلب مسرعا ليعود بعد ثوانٍ مصطحبا معه كلبا آخر مكسور الساق، تركه أمانة في الدار ورحل إلى حيث لم يره بعد ذلك احد.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X