(44)سلسلة
المسير إلى الشام
فرح يزيد:
لقد غمرت الأفراح يزيد لما وافاه خبر مقتل الحسين عليه السلام, كان في بستانِه الخضراء فكبر تكبيرة عظيمة.
ولما جيء بالسبايا كان مُطِّلا على منظر في جيرون, فلما نظر إلى السبايا والرؤوس قد وُضعت على الجراب, امتلأ سروراً وراح يقول:
لمَّا بدتْ تلك الحمولُ وأشرفتْ
تلكَ الرؤوسُ على شفا جيرونِ
نعبَ الغرابُ فقلتُ قلْ أو لا تقل
فلقدْ قضيتُ من النبيِّ ديوني.
ولما دخلوا عليه كان متربعاً على عرش الملك والظفر, وبين يديه رأس الحسين عليه السلام في طشت, وهو يترنم بأبيات ابن الزبعري ويقول:
ليتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا
جزعَ الخزرجِ من وقع الأسلْ
لأَهلُّوا واستهلوا فرحاً
ثم قالوا يا يزيدُ لا تَشَلْ
قد قتلْنا القرْمَ من ساداتِهم
وعدلْناه ببدرٍ فاعتدلْ
لعبتْ هاشمٌ بالمُلك فلا
خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزلْ
لستُ من خندفٍ إن لم أنتقمْ
من بني أحمدَ ما كان فَعَلْ
قصة كربلاء394
المسير إلى الشام
فرح يزيد:
لقد غمرت الأفراح يزيد لما وافاه خبر مقتل الحسين عليه السلام, كان في بستانِه الخضراء فكبر تكبيرة عظيمة.
ولما جيء بالسبايا كان مُطِّلا على منظر في جيرون, فلما نظر إلى السبايا والرؤوس قد وُضعت على الجراب, امتلأ سروراً وراح يقول:
لمَّا بدتْ تلك الحمولُ وأشرفتْ
تلكَ الرؤوسُ على شفا جيرونِ
نعبَ الغرابُ فقلتُ قلْ أو لا تقل
فلقدْ قضيتُ من النبيِّ ديوني.
ولما دخلوا عليه كان متربعاً على عرش الملك والظفر, وبين يديه رأس الحسين عليه السلام في طشت, وهو يترنم بأبيات ابن الزبعري ويقول:
ليتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا
جزعَ الخزرجِ من وقع الأسلْ
لأَهلُّوا واستهلوا فرحاً
ثم قالوا يا يزيدُ لا تَشَلْ
قد قتلْنا القرْمَ من ساداتِهم
وعدلْناه ببدرٍ فاعتدلْ
لعبتْ هاشمٌ بالمُلك فلا
خبرٌ جاءَ ولا وحيٌ نزلْ
لستُ من خندفٍ إن لم أنتقمْ
من بني أحمدَ ما كان فَعَلْ
قصة كربلاء394