، انا ضحية قرار عاجل اتخذه من لايعقل مسؤولية تدمير الأسرة، اشعر ان كلمة طيبة كان من الممكن ان تحل المشكلة كلها بالحكمة، صرت أدفع حياتي ثمن حماقة ما حدث بسبب زوج لا يرحم... المهم هو ايضا له تبريراته التي تشعره انه مثلي ضحية مجني عليه، وحين عدت الى بيت اهلي شعرت بأصابع الاتهام تلاحقني، وكأن الجميعَ ينادي خلفي: مطلّقة مطلّقة... وأسمع بأذني من يقول: فاشلة... ووجدت فعلا بعض الفارغين والفارغات يترصدون خطواتي ويعدون عليّ انفاسي، وصارت نظرات الريبة تلاحقني أينما سرت، وهذا سلوك لم يأمر به مشرع، ولم يحث عليه نبي الأمة - صلى الله عليه وآله - ولم يقرّه عقل...
المهم انا امرأة ناضجة أدرك الخطوات الصحيحة، وأسأل هل كان النبيُ محمد - صلى اللهُ عليه وآله - ينادي بعزل المطلـّقة عن الحياة العامة أم كان يحث على تزويجها؟ وزواج اسامة بن زيد على فاطمة بنت قيس خير دليل، وكان النبيُ - صلى الله عليه وآله - يشجِّع حالات الزواج من المطلقات للحفاظ على نقاء المجتمع وتمسكا بالفضيلة... أكتب لصدى الروضتين الغرّاء لأقول أحسنت ايتها الغرّاء حين طرحت معاناة اخوات فاضلات مؤهلات للمسؤولية اذا ما اُعطين الثقة من الأسرة والمجتمع فسوف يسيرن مرفوعات الرأس... لاينحنين لغير الله عز وجل.