🔹قــــصـــــة و عـــبــــــرة🔹
💫الــصــديـــق الـمـفـضـــل💫
قال القرد الصغير لأمه وهو حزين : لقد رحلت صديقتي الغزالة بعيداً ، وتركتني وحيداً ، ليس لي أخوةٌ ولا أصدقاء.
أرجوك – يا أمي – أن تختاري لي صديقاً من حيوانات الغابة أو طيورها.
قالت له أمه : اذهب يا صغيري ، واختر صديقك بنفسك ... فكل واحدٍ يحب أن يختار أصدقاءه بنفسه ... لكن كن حريصاً في اختيارك.
خرج القرد إلى الغابة يبحث عن صديق ، وأخذ يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ... شاهد القرد – أول ما شاهد – طاووساً يقف وسط الأزهار ... قال القرد لنفسه : ما أجمل هذا الطاووس ! ... سأتخذه صديقاً لي ... لكنه نظر إلى الطاووس فرآه يسير معجباً بنفسه ، يهز جسمه ، وينفش ريشه الملون ... ويقول بتكبر : إنني – بلا شك – أجمل طائر في الغابة.
عندئذٍ قال القرد لنفسه : نعم ، إنه طاووس جميل ... لكنه مغرور ... ولا أحب أن يكون صديقي مغروراً.
ترك القرد الطاووس ، وأخذ يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ، حتى رأى دباً كبيراً يقف في مياه النهر ... يصطاد السمك.
قال القرد لنفسه : ما أقوى هذا الدب ، سأتخذه صديقاً لي.
اصطاد الدب سمكةً صغيرة ، وأراد أن يأكلها فقالت له السمكة : سمعت أن الدببة لا تعرف السباحة.
غضب الدب وقال : هذا الكلام كاذب ... أنا أجيد السباحة أفضل منك ... هيا نتسابق لتعرفي.
وضع الدب السمكة في الماء ، وأخذ يسبح ويسبح ... ثم التفت حوله ، فوجد السمكة قد غاصت في الماء وهربت.
قال القرد : صحيحٌ أنه دبٌ قوي ... لكنه غبي ... أنا لا أحب الأصدقاء الأغبياء.
مشى القرد ومشى ... وتسلق شجرة ... شاهد ثعلباً قادماً من بعيد ... قال القرد لنفسه : سمعت أن الثعالب أذكياء ... فليكن هذا الثعلب صديقي.
في هذه اللحظة مر أرنبٌ بجوار الثعلب ، فانقض عليه وأمسكه ... صرخ الأرنب وطلب من الثعلب أن يتركه يذهب ... لكن الثعلب قبض بأنيابه على رقبة الأرنب ، وسار به ليأكله ... تألم القرد من قسوة الثعلب وقال : هذا الثعلب قاسي القلب ، لا يصلح صديقاً لي.
جلس القرد تحت شجرة التوت يأكل ويستريح قليلاً فرأى من بعيد فيلاً قادماً ... خاف القرد وتسلق الشجرة ، واختبأ بين أغصانها ... اقترب الفيل من شجرة التوت وقال لها : جئتك بالماء الذي طلبته ... وأخذ يسقيها بالماء من خرطومه.
شكرت الشجرة الفيل وانصرف سعيداً.
تعجب القرد مما حدث ، وسار خلف
الفيل يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ، وفي الطريق قابل الفيل حماراً يمد رقبته يريد أن يقطف بعض العنب ، ولا يستطيع أن يبلغه ... ضحك الفيل ، ومد خرطومه ، وقطف بعض عناقيد العنب ، وقدمها للحمار ، وجاء القرد ، وأخذ يساعد الفيل في قطف العنب ... أكل الحمار حتى شبع ، وشكرهما وانصرف.
عندئذٍ قال القرد لنفسه : صحيحٌ أنني خفت من الفيل لأنه ضخم الجسم .... إلا أن قلبه طيب ... وأخلاقه حسنة ويحب مساعدة الآخرين ... هذا هو الصديق الذي ... أبحث عنه.
تقدم القرد من الفيل وحياه بأدب ، وعرض عليه أن يكون صديقاً له ... ابتسم الفيل ، ورحب بالقرد ... ومنذ ذلك الوقت أصبح الفيل صديق القرد المفضل ... وفي كل يوم ... يتقابل الاثنان في الغابة ... ويقضيان معاً وقتاً سعيداً في مساعدة الآخرين.
📜📜📜📜📜📜📜📜📜
📖
💫الــصــديـــق الـمـفـضـــل💫
قال القرد الصغير لأمه وهو حزين : لقد رحلت صديقتي الغزالة بعيداً ، وتركتني وحيداً ، ليس لي أخوةٌ ولا أصدقاء.
أرجوك – يا أمي – أن تختاري لي صديقاً من حيوانات الغابة أو طيورها.
قالت له أمه : اذهب يا صغيري ، واختر صديقك بنفسك ... فكل واحدٍ يحب أن يختار أصدقاءه بنفسه ... لكن كن حريصاً في اختيارك.
خرج القرد إلى الغابة يبحث عن صديق ، وأخذ يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ... شاهد القرد – أول ما شاهد – طاووساً يقف وسط الأزهار ... قال القرد لنفسه : ما أجمل هذا الطاووس ! ... سأتخذه صديقاً لي ... لكنه نظر إلى الطاووس فرآه يسير معجباً بنفسه ، يهز جسمه ، وينفش ريشه الملون ... ويقول بتكبر : إنني – بلا شك – أجمل طائر في الغابة.
عندئذٍ قال القرد لنفسه : نعم ، إنه طاووس جميل ... لكنه مغرور ... ولا أحب أن يكون صديقي مغروراً.
ترك القرد الطاووس ، وأخذ يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ، حتى رأى دباً كبيراً يقف في مياه النهر ... يصطاد السمك.
قال القرد لنفسه : ما أقوى هذا الدب ، سأتخذه صديقاً لي.
اصطاد الدب سمكةً صغيرة ، وأراد أن يأكلها فقالت له السمكة : سمعت أن الدببة لا تعرف السباحة.
غضب الدب وقال : هذا الكلام كاذب ... أنا أجيد السباحة أفضل منك ... هيا نتسابق لتعرفي.
وضع الدب السمكة في الماء ، وأخذ يسبح ويسبح ... ثم التفت حوله ، فوجد السمكة قد غاصت في الماء وهربت.
قال القرد : صحيحٌ أنه دبٌ قوي ... لكنه غبي ... أنا لا أحب الأصدقاء الأغبياء.
مشى القرد ومشى ... وتسلق شجرة ... شاهد ثعلباً قادماً من بعيد ... قال القرد لنفسه : سمعت أن الثعالب أذكياء ... فليكن هذا الثعلب صديقي.
في هذه اللحظة مر أرنبٌ بجوار الثعلب ، فانقض عليه وأمسكه ... صرخ الأرنب وطلب من الثعلب أن يتركه يذهب ... لكن الثعلب قبض بأنيابه على رقبة الأرنب ، وسار به ليأكله ... تألم القرد من قسوة الثعلب وقال : هذا الثعلب قاسي القلب ، لا يصلح صديقاً لي.
جلس القرد تحت شجرة التوت يأكل ويستريح قليلاً فرأى من بعيد فيلاً قادماً ... خاف القرد وتسلق الشجرة ، واختبأ بين أغصانها ... اقترب الفيل من شجرة التوت وقال لها : جئتك بالماء الذي طلبته ... وأخذ يسقيها بالماء من خرطومه.
شكرت الشجرة الفيل وانصرف سعيداً.
تعجب القرد مما حدث ، وسار خلف
الفيل يقفز من شجرةٍ إلى شجرة ، وفي الطريق قابل الفيل حماراً يمد رقبته يريد أن يقطف بعض العنب ، ولا يستطيع أن يبلغه ... ضحك الفيل ، ومد خرطومه ، وقطف بعض عناقيد العنب ، وقدمها للحمار ، وجاء القرد ، وأخذ يساعد الفيل في قطف العنب ... أكل الحمار حتى شبع ، وشكرهما وانصرف.
عندئذٍ قال القرد لنفسه : صحيحٌ أنني خفت من الفيل لأنه ضخم الجسم .... إلا أن قلبه طيب ... وأخلاقه حسنة ويحب مساعدة الآخرين ... هذا هو الصديق الذي ... أبحث عنه.
تقدم القرد من الفيل وحياه بأدب ، وعرض عليه أن يكون صديقاً له ... ابتسم الفيل ، ورحب بالقرد ... ومنذ ذلك الوقت أصبح الفيل صديق القرد المفضل ... وفي كل يوم ... يتقابل الاثنان في الغابة ... ويقضيان معاً وقتاً سعيداً في مساعدة الآخرين.
📜📜📜📜📜📜📜📜📜
📖