إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علي حسين الخباز, ( قراءة في كتاب صدى الرحيل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علي حسين الخباز, ( قراءة في كتاب صدى الرحيل

    / ملامح من سيرة سماحة السيد آية الله الخرسان رحمه الله ومسيرته في الحياة )
    عند توثيق تجربة حياتية لمسيرة عالم تركت عبر امتدادها الزمني فكرا ملتزما / يجعلنا نقرأ المنجز قراءة تحتوي معالم التجربة عبر فضاء نصي ، تضع المتلقي امام ضرورة البحث عن الشخصية وارتباطاتها الفكرية ومرجعيات انتماءها الفكري والاجتماعي وقراءة الاثر بوصفه منجز انساني متكامل يوثق مسيرته لنحتفي بها والاستفادة منها كمنهل من مناهل البحث ، جاء في السيرة يولد السيد محمد رضا الخرسان في 4/9/ 1933 وينشأفي محلة الحويش ، أقف متأملا امام دلالة استخدام الفعل المضارع في يولد ـــ ينشأ وتخرج على يد والده السيد حسن الخرسان والشيخ ميرزا حسن اليزدي والسيد ميرزا عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد ابو القاسم الخوئي ، وهناك من اكتسب منهم المعارف ومنهم من استجازهم في رواية الحديث ولتحقيق الاشتغال والصلات المرجعية ، انعقدت له حلقات الدرس في براني والده وجامع الشيخ الانصاري وجامع الهندي وغيرها ، وكان حريصا على تجذير التواضع العلمي ، وهذه الجملة تأخذنا نحو افاق الكد السلوكي المرتبط بمفهوم الاخلاق المنسجمة مع اعتداد العالم بنفسه ، ومعرفته لمؤهلاته وهذا التواضع يكشف المساحة الروحية لقيم التورع والعافية النفسية ويعرفنا باهمية البحث الذي تجاوز سيرته الذاتية الى الدلالات المعرفية ،وتنوع منظومته الفكرية ، وكان يتورع عن الفتيا ويجيب بهذه رؤيتي وليس رأئي ، و يمتلك مواهب متعددة تعلن عن تمكنه بتوافق المدون مع بلاغة المعصوم عليه السلام ، وعند الاحتكام الى المصدر يدركون يقينية تشخيصاته المدركة ، ولهذا كان يستشعر مسؤولية تنبيه الخطيب الى أو المؤلف على ما يلحظ في الاداء والمنهج ، وكان يشجعهم على احياء مناسبات المعصومين ،عليهم السلام ، يتحول الكتاب من سيرة النشأة والميلاد الى دلالات الابداع المؤثرة في سيرته العلمية منطلقا من قاعدة فكرية ترتكز على الثوابت الانسانية والاسلام بما يعكس منهجه في الحياة ، البحث في الانتماء يقودنا الى جوهر فلسفي يبلور الفكرة المعروضة وجود انسجام في منظومة القيم الانسانية والاسلامية هذه رؤيته ، ويعني التعريف بها من خلال سلوك الفرد يعكس قناعات الفئة من أجل ان لاتخترق المنظومة بسبب تصرفات شخص او وقناعات آخر ،وهذا ينتج لنا قاعدة السعي الجمعي الى الدعوة بالحكمة ولموعظة ، اما فلسفة الحضوريتماهي صوت الانا مع فلسفة الحياة في سيرة سماحة السيد الخرسان هو ابن بيت يجمع التعلم والتعليم ويسعى اهلها الى التواصل الميداني مع قواعد الجمهور هذا اظهر لنا فكرة الحضور الملحوظ في المناسبات العامة ، بالمقابل هناك التزام بالابتعاد والتعويض ببعض البدائل كي لايتحول هذا الابتعاد الى الانزواء ، الى الاحتفاظ بعيدا عن بطش الضالمين ، وهذا المعطى الحياتي مهم لتقديم سماحته كاحد المؤهلين لخلافة المرجعية ، فقال رؤيته :ـ( ان السيد الخوئي في خارج العراق اكبر منه في داخل العراق ) ، ممكن ان نبحث في دلالات الاعراض عن التصدي للفتيا ، ان هذا الاعراض هو هوية لابد ان ينتبه لها ، حكمة بلورة صوت الانا بما يخدم المبادىء ويهندم الحضور الفعال لخدمة المذهب ويقوي فاعلية التأثر والتأثير وتوظظيف الامكانية بتجليات المكون الحضوري ، ثم يكشف لنا البحث ان هذا الاعراض هو تجسيد لرؤية والده آية الله السيد حسن الخرسان ، حين أبى ام يطبع رسالته العلمية وتورع عن الفتيا فكانت روح الوالدين بين جنبي ولده ، فهذا الاعراض له قيمته في رؤى السيد الخرسان بين اكتساب الذات المبدعة لنظمها المكونة وبين السعي لتوظيفها بما توفره الفرصة ، أي بمعنى ان هذا الحيز من توفير الفرصة للتواصل مع النخب العلميةى والمجتمعية وتشجيع المبلغين والخطباء وتوجيه اهل العلم في الحوزة والجامعة وثانيا ــ التحفيز على ديمومة زيارة المراقد المقدسة ودعم المواكب الحسينية بشكل مباشر وتشجيع الباحثين يدعمهم ويعينهم على النشر وكان ذلك في الاوقات العصيبة الذي فرضتها الادرات السياسية ، وهذا الحراك هو الفعل الجاد الذي استعاض به رحمه الله عن الفتيا ، فكان الاعراض عن الشهرة والتصدي لبيان ارائه الفقهية هي رياضة المداومة واستمرارية التواجد الفكري لتأمين فاعلية النهج العلمي في بيئة تعيش سياسة اجتثاث النابهين ، ولأنه مؤمن برؤيته منع ولده من بيان ان له تعاليق على العروة الوثقى ومع هذا الاعراض كان له تواجد في اصدارات المكتبة الحيدرية قبل خمس وخمسين سنة ،مثل مقدمة لمناقب أمير المؤمنين عليه السلام 1960م للموفق ابن احمد الخوارزمي ومقدمة اخرى النصائح الكافية لمن يتولى معاوية 1966 ومقدمة الانتصار للسيد المرتضى عام 1971م وقررت دائرة رقابة المطبوعات في بغداد منع اي طبع يحمل اسم السيد محمد رضا الخرسان ـ مع مصادرة كتاب تقوية


    الايمان برد تزكية أبن ابي سفيان لأبن عقيل الحضرمي وكان السيد رحمه الله يتألم لفقده تلك المقدمة وهذا السرد الغيري لهذا الفصل من سيرة حياة السيد يمنحنا رؤيتين الاول صواب رؤيته في الابتعاد عن الشهرة وعدم التصدي لبيان ارائه الفقهية والرؤية الثانية هي فسحة تمكننا من رؤية العلم والعلماء في ظل حكم تعسفي ، المعانا ة التي كان يكابدها العلماء، وانا بطبيعة عملي ادرك معنى ان يشمع الرقيب على صفحات منشور لكاتب ما ، هذا يعني انه شمع على جميع مفردات حياتية اليومية وعلى جميع مفاصل الحياة ، ويخلق متابعة امنية تراقب كل حركة والنتيجة اما السجن والتعذيب او الاغتيال ، عند قراءة الاثر في هذه السيرة المعطاء يلد شعور ان ان يكون العنوان صدى الحضور فقد وفق بموهبة في الاداء وقدرة على البين الجامع بين الرصانة والسلاسة ، اي ان مضامين النصوص متأثرة بواقع الحراك المعرفي ، تجديد اليات القراءة بمعنى انه كان رحمه الله يقرأ النص الموروث بنظرة عصرية ، بما يحمل الوعي في علاقته بالنص مقدمة المناقب لأخطب ابن خوارزم (ت 568) مع استعراض ما كتب عن مناقب الامام امير المؤنين ، بين السيد نقطة مهمة هما معادلة الفعل الابداعي مع قيمة وجود الرمز الذي هو اسمى بكثير واجل مما وصفه يقول النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ( ياعلي ماعرف الله الا انا وانت وما عرفني الا الله وانت وما عرفك الا الله وانا ) وفي مقدمة كتاب النصائح الكافية لمن يتولى معاوية معاوية السيد محمد بن عقيل العلوي ، يتأسف حين يرى التضليل في مدونات السير ومن اشنع ما ظلل به التأريخ وشوه مانقرأه عن معاوية من تحريف لآيات كتاب الله سبحانه وتعالى وافتعال على الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، وتحدث فيه عن معاوية والتنبيه على بعض نشاطاتهالبعيدة عن روح الاسلام وفي تقديم كتاب كتاب الانتصار للشريف المرتضى كتب السيد رحمه الله ان جوانب العظمة في الشريف المرتضى منفتحة مدى عمره الشريف ولو نظرنا الى فكرة قديم الرؤية نجده يقول لم اشأ ان اكون بمستوى التقليد والمحاكاة في استخلاص الرأي واعطاء القيمة الصحيحة لنتأمل في مقاصد الرؤية ، وامتلاك امكانية القراءة واستيعاب مفهوم التجربة وهذا يعطينا مفاتيح التواضع العلمي ـومهمة التوصيل والتعبير عن المعنى ، تعد قيمة جمالية مؤثرة في رواية السيد رحمه الله ان السيد المرتضى أكثر استيعابا من غيره لمشاكل الامة وقضاياه فهو صاحب فكر قيادي ممتاز ، وهذا الملخص بحد اته هو رؤية فاعلة لتجربة فكرية كبيرة وهذا الوضوح الفكري هو حضور جمالي موصول بامكانات التقييم ، فهو يرى ان السيد المرتضى يعد نمطا فذا في عالم المرجعية الدينية ، بعمله هذا في الانتصار يكون اول م خطا خطوة جادة ببنية اشاعة الفقه المقارن وتعميمه​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X