الباحث / أ.د حسين عليوي ناصر الزيادي / د سميع جلاب منسي
يتحرك البحث في اطر انتقاء الموقف بوعي من اجل توضيح ادوار المرجعية ليشمل أطروحات المرجعية وعمقها الفقهي والفكري لتصل إلى مفهوم الانتماء الوطني الإنساني من خلال الأثر ألمضموني لاجتياز كل الظروف التي مر بها العراق بما تمتلك من قدرة العطاء الفكري الإنساني المستمد من الرسالة الإسلامية ولذلك ركز البحث على إسهامات محورية للمرجعية المباركة بإحداث تغيرات مهمة للمحافظة على مقومات الوجود الإنساني، وهذا هو الأساس الذي ارتكز عليه البحث العطاء الفكري معتمدا على التعليمات والفتاوى التي سعت لصالح البلد والإنسان ، والقضية تحتاج إلى ترسيخ هذه المفاهيم عبر تسليط الضوء على معنى وجود المرجعية باعتبارها مؤسسة علمية متخصصة في دراسة العلوم الفقهية الإسلامية ، فدرس البحث في المصادر التاريخية لمرحلة تأسيس المرجعية والظروف التي نشأت فيها وكيف تمركزت في النجف الاشرف ، المواصفات الإنسانية التي تتصف به المرجعية مثل العمق الفكري والقراءة الحكيمة للإحداث ، واستباقية الرؤى بالإحداث ومثل هذه النقاط الجوهرية ، تحتوي الشعور العام وتوافق الرؤى مع استقامة الخط الوطني والانساني ، يحفل بارتباطات قوية تنتج الاستجابة الجماهيرية السريعة يمكن التأمل في قيمة صمود المرجعية امام الظروف وهي تواصل النشاط ، وبث الروح بين الناس بمختلف هوياتهم وهذا الاثر كان المستوى الانساني العالمي ، كان الحث يعمل على تسليط الضوء على المواقف المرجعية ، التي تمثل القوة الحقيقية والارادة والالتزام بالعدل وتعاليم الدين القويم بعيد عن التفرعات الاجتهادية والبحث عن الفعل الانساني جوهر الايمان ، هو احترام حقوق الناس ، ولهذا كانت المرجعية تتصدر الحياة وتغذيها بمسؤوليات الانتماء الروحي الشمولي للانسانية ، المرجعية تعمل بالدين وتبعث لها الحياة والنفس والانسانية هذه هي مقومات الدين الصادق ، المنجز هو الموقف اولا ، رفض وجود المحتل بكل انواعه ، اعلنت بعدم شرعية الاحتلال عن طريق موقفها الرافض ، ثانيا حثت الناس على بناء المجتمغ من خلال الحافظة على كيان المجتمع وتحريم القتل واخذ القصاص من ازلام النظام السابق بل تحويلهم الى الى المحاكم والمحافظة على ممتلكات الدولة وتحريم شراء الاثار ، ووجوب ارجاعها الىى المتاحف وتحريم استغلال الابنية الحكومية والمقرات التابعة للنظام السابق من قبل اية جهة ، ثالثا الحث على التعايش السلمي وثمرة هذا الفعل الانساني ، كان اهتمام المرجعية الدينية لمكونات مختلفة ومع وجود الاستهداف الداعشي المعلن ضد الشيعة ، والعزم على تصفية الحساب مع كربلاء والنجف بينما المرجعية تسعى لرعاية النسيج العراقي ، رابعا تحديد ملامح نظام الحكم في العراق ، السيد السيستاني في جواب له ، قال نحن مع النظام الذي يعتمد مبدأ الشورى والتعددية واحترام حقوق جميع المواطنين ، خامسا حفظ دماء العراقيين ، كانت المرجعية هي صمام الامان الذي يعمل على منع الفتن الطائفية خاصة بعد تفجير مرقد العسكريين والشواهد التي استدل بها البحث كثيرة ، وقد اكد سماحة السيد علي السيستاني على سوء استغلال السلطة ، سادسا المطالبة بالاصلاحات والالتزام بالقانون ، مضمون البحث كان تسليط الضوء على المساعي السلمية للوجود المرجعي ودعامة هذا الموضوع شواهد مستمدة من الواقع يظهر عدة امور منها تقويم النظرة على واقعية الدين ، وتشذيبه عن الشوائب وهوى المنحرفين ، فحملت المضامين السليمة والصدق وتسامت على مواقف التحريض المتبادل بين الاحزاب السياسية والدينية ، سابعا المشاركة في الانتخابات ، ثامنا الموقف من الارهاب ، كونه لايمثل الاسلام الحقيقي ، وتسع اهتمام الحوزة المرجعية بالقضايا الاجتماعية والقضية غير محصورة بتعدد النقاط ، ، فموقف المرجعية هو نتيجة الوعي المرتبط بمنع الانتماء الولائي بائمة اهل البيت ، فعملت على تفعيل القيم الاسلامية لتكون المواجهة فكرية والنقطة العاشرة من نقط البحث عن فتوى الدفاع الكفائي ، التي أدت الى استجابة جماهيرية لان الخطاب كان يعبر عن الهوية الوطنية العراقية وهذا يدل على رقي الفكر والانتماء الاصيل من خلال العديد من المواقف الانسانين كالاهتمام بالنازحين من مختلف الانتماءات وشكل مكتب المرجع السيد السيستاني تقديم المساعدات والمغريات ومع وجود الصيغ المتنوعة ، وكان البحث الفطن يعبر عن الرقي باختيار المفردات المعبرة عن مشاعر الانتماء او معاملة الناس بالنفس الاحتفائي والتركيز على مبدأ التعايش السلمي رؤية معبرة قدمها البحث ملخص روحية الانتماء المعبر للمرجعيىة المباركة