العنوان:ـ أهمية الفتوى الشرعية واثرها في تحرير العراق 1914 – 2014 دراسة في جدلية العلاقة بين المرعية والراي العام اعداد م م علاء صادق محسن الاعرجي م م بتول رسول عبد التميمي اعد البحث لمهرجان الفتوى في العتبة العباسية المقدسة
المرجعية لدينا تعني الهوية والهوية تحتاج الى وعي انساني يؤكد معناها ومرجعيتنا الرشيدة لها أهمية في تاريخ العراق اذ شكلت رادعا مهمات في درء الاخطار ومواجهة المحتل الأجنبي وجاءت الفتوى لتشكل أساسا هاما ف الدفاع عن الوطن بجميع اطيفه ومكوناته عبر الوعي والإرادة هما ضروريا في كل نهضة اجتماعية او حوارية وخاصة عندما يكون الموضوع سعي لتحقيق استقلال البلاد والوقوف بوجه الخطر التنكفيري المتمثل بالغزو الداعشي نحن بحاجة الى مثل هذه البحوث التي ترسخ في الاذهان مفهوم الفتوى واسسها العقائدية في المذهب الجعفري لتحصن لنا هذه الفتوى من عمليات التزييف وتغريب المفهوم عبر الاعلام المنحرف عن السلوك المهني التاريخ الإسلامي قدم الفتوى بشكلها المميز والمحصن بوجود النبي ص والائمة الاطهار سلام الله عليهم وبعد غيبة الامام الثاني عشر تولى مهمة الإفتاء العالم المجتهد لذا فان العالم المرجع حجة الامام صاحب العصر والزمان الاعلام المستورد حاول زعزعة هذه المفاهيم وساهمت السلطات السياسية لتجهيل مقام المرجعية بينما الحوزة العلمية ومرجعيتها الرشيدة شكلت المرتكز الأساسي وصمام الامامفي الدفاع عن الدين والبلاد والعباد وارادت بهذا التجهيل من سلب هوية العراق بينما ارتكزت المرجعية على عمق عقائدي وفكري ثر أساسه الشرع القويم وسيرة أئمة اهل البيت الاطهار والامر المهم ان المرجعية المباركة تتمتع باستقلالية في اتخاذ القرارلا تتداخل مع أي علاقة من سلطة او نظام هذه الخاصية لها الأثر العميق عند الناس في الاستجابة وفاعلية العلماء الاعلام والجماهير فلم تكن الحوزة منعزلة عن الجماهير وعلى مختلف الأصعدة الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية وجسور الثقة عامرة بين الحوزة والمجتمع , قدم لنا البحث مفهوم المكون الجذري للمرجعية العودة الى التاريخ بوصفها الصورة الاوضح لمعنى استجابة المراجع لكل حدث يوجب الجهاد والدفاع عن البلاد والحل لخروج الامة من التخلف والضياع هو ان نعيد بناء الانسان من خلال توحيد القيادة المؤمنة للمرجعية فقد قدمت للتاريخ علماء مجاهدين قاتلوا الاستعمار البريطاني مثل السيد الحبوبي السيد محمد كاظم الزيدي والشيخ محمد كاشف الغطاء والشيخ الشريعة والسيد هادي الشيخ جعفر عبد الحسين وكثير من الأسماء ان قراءة التاريخ لمرجعي ومواقفها عبر الزمان والمكان والاحداث التي تجسدت فيها أهمية وجودها فدعوة علماء الشيعة للجهاد كشفت عن رؤية واعية ادركت نوايا الغزاة ومشروعهم الاستعماري وكشفت حركة الجهاد عن قدرة كبيرة وسريعة في التعبئة والتهيئة للقتال بالزمن المحسوس وفي محور اخر من البحث يخصصه الباحثان عن دراسة في جدلية العلاقة بين فتوى الجهاد ومواجهة المحتل إدارة الاحتلال طيلة سنوات الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918 سعت الى تعزيز وجودها وسيطرتها على البلاد باستصدار قرارات الانتداب من عصبة الأمم في 3 أيار 1920 م لا بد من المرور على التواريخ والاحداث لمعرفة التميز الذي استحقته المرجعية المباركة حين اعلن ارلوند ولسن امر الانتداب هاج الشعب العراقي واستنكر ورفض صك الانتداب فكان هذا الانتداب هو احد ابرز الأسباب الممهدة لثورة العشرين واعمال السخرة شكلت على المواطن عامل ضغط فقدمت حكما مباشرا للوقوف ضد انطلاقات المرجعية وعلماء الدين المرجعية المباركة سعت لعمليات التحريض للثورة اجتماع لعلماء ورؤساء العشائر في دار السيد مصطفى الكاشاني بالقرب من الصحن الحسيني ونجد ان الشيخ محمد رضا نجد لمرجع الشيرازي حمل لواء التثوير ضد قوات الاحتلال قابلتها محاولات استعمارية هدفت الى تقويض اركان الدين الإسلامي وفي المحور الرابع النهضة العربية الإسلامية الحقيقية التي تقدمها المرجعية بما تمتلكها من تاريخ عريق وعمق متغلغل في الأوساط الشعبية هناك دراسات تركز على خشية الاستعمار من الصوت المرجعي الإنساني المؤمن فكان بعث الحركة الوهابية من اجل اجهاض دور المرجعية لكنهم اصطدموا بقوة وصلابة المرجعية فكان الفتوى روح الجهاد واستجابت الملايين تحت شعار هيهات منا الذلة وكانت وصايا السيد السيستاني هوية إنسانية تؤسس لامة تعرف كيف تدافع عن دينها دون تجاوز على الأديان والم1اهب الأخرى بحث جاد من بحوث مهرجان الفتوى بورك جهد الباحثين