إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( قراءة في خطب الجمعة ) 410

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( قراءة في خطب الجمعة ) 410


    يحفل سجل الأمم بالخطابة بما تمتلك من تأثير مباشر بالناس وعندما تكون هذه الخطب عنوانا من عناوين العبادة مثل صلاة الجمعة ومن العتبة الحسينية المقدسة ولسماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) فمن الطبيعي ان تمد أواصر الايمان باقتدار الحكمة ونشر الفضيلة وهذا يعد من اكبر المؤثرات في عوالم الخطابة ، تفسير القرآن الكريم وتوضيح معنى معالجة الأمور المعنوية ومشكلات المجتمع ، مثل الجهل ، البطالة ، الانحلال الأخلاقي ، وبدأ سماحة السيد في خطبة يوم 16/ حزيران / 2006م في مفهوم وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ليوجه الأنظار بفطنة عالية حول ابتداء الآية بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ) لو انتبهنا الى الفكرة نجدها قادرة على شد انتباه الناس ، بما تمتلك من وضوح ، ابتدأت الآية (أولا) بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر،( ثانيا) ويقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، يعني إعطاء الأولوية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو يشمل موارد متعددة بدعوة الناس الى العقيدة ، ونهيهم عن العقائد الباطلة والمنحرفة ، بعد ذلك يأتي الى الواجبات الدينية ولغرض توثيق أواصر الفكرة والتواصل مع الناس يلجأ سماحة السيد الى الاستشهاد بقول الامام الحسين عليه السلام ، وهذا الاستشهاد سيقرب المعنى الى بناء وحدة موضوعية تكشف عن عمق التلاحم بين فكر الائمة الاطهار والقرآن الكريم والاستشهاد بالامام الحسين لتوضيح مغزى السر في ابتداء الآية ، فهذا الواجب يراه الامام الحسين عليه السلام ، فريضة منه لعلمه بانها اذا اديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها ، وهذا سيجعل الهوية الإسلامية واضحة ظاهرة في المجتمع ، ويشخص الامام الحسين عليه السلام بانه دعاء الى الإسلام في المجتمع ، ويشخص الامام الحسين عليه السلام بانه دعاء الى الإسلام ، يجمع مقومات الانتماء ، وهو دعوة الى العقيدة ، والوقوف بوجه الظلم ، البحث عن شواهد تمتلك زمام الثقة مع الناس هو لتعميق الفكرة وتقديمها بالشكل الأكثر تاثيرا ـ استشهد سماحة السيد بما رواه الائمة عليهم السلام ( بالامر بالمعروف تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وتمنع المظالم وتعمر الأرض وينتصف للمظلوم من الظالم ، ولا يزال الناس بخير ما امروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر ) ربط الفكرة بامور غير متوقعة تشد أواصر التوصيل والتـأثير والوصول الى عمق وجداني يديم التأثير ، وسعى جميع المصلحين بان يكون التأثير بما يعلق في روحية الناس وليس في لحظة آنية الوجود ، فالامام الحسين عليه السلام يشخص حالة لايتوقعها الناس ( فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ) ومن ثم التركيز على اثر آخر ، هو تسلط الظالمون والاشرار والمجرمون على الاخيار ، يقول الامام الحسين عليه السلام ( وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء ) ويذهب التشخيص الى فكرة اعمق وهو بان من لم يعمل بهذا الواجب تسلب منه صفة الإسلام كما ورد في الحديث الشريف ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولا يوقر كبيرنا ولم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر ) لو ننظر الى قيم الاستشهاد من باب التأمل في قضية كسب وجدان المتلقي مثل الاستشهاد بحديث النبي صلى الله عليه واله وسلم وباقوال الائمة عليهم السلام ومنها قول الحسين عليه السلام هذه الاستشهادات هي أساسا قريبة عن روح المتلقي ووجدانه وكاسبة كامل الثقة في ايمانه بمعنى امتلاك القدرة على قضية الاقناع ، امتلاك الحجة لتقوية الاتصال الخطابي ، والولوج الى العمق في تشخيص سماحة السيد الصافي ، هو اظهار شروط الوجوب ان يكون الانسان عارفا بالمعروف ، ولابد من وجود التأثير بهذه الدعوة ، عليه لايجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ( سقوط الوجوب ) لكن امام الظاهر التي تهدد كيان الإسلام لابد من الاتيان بالواجب الديني ، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان كان من السبيل التضحوي ، وتشخيص حالة التمرد على المعروف وعدم الاستجابة بانها حالة مرضية ، مرض عقائدي أخلاقي ونفسي وسلوكي ، يحتاج الى مراحل وقائية تبدأ بتفنيد الأسس التي تبني عليها العقائد المنحرفة، وتحطيم الحواجز النفسية بين الانسان والعقيدة الاسلامية وتظهر الخطبة الاقتدار البلاغي وقوة الاستشهاد والقدرة على التأثير والاقناع​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X