إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عشر ارغفة من دقيق الرأي علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عشر ارغفة من دقيق الرأي علي حسين الخباز



    1)

    الأخلاق:

    يقول شكسبير:ـ المهزوم إذا أبتسم أفقد المنتصر لذة الفوز..! ونحن نسأل: لماذا يستلذ المنتصر بنصره..؟ لماذا لا يذكر الله تعالى، ويحاول كسب المهزوم كصديق، أهلنا يرون أن بعض الهزيمة نصر، وبعض المصائب رحمة.. هل يدرك المهزوم انه قادر بالأخلاق على تحويل هزيمته الى نصر؟ وهل يعرف المنتصر أن النصر الحقيقي هو كسب الناس على المحبة والوئام.

    &&&&

    (2)

    ( الإصلاح )

    تنقسم فئات المجتمع الى:

    فئة مؤمنة واعية تلتزم بالتوجيه الإلهي؛ لتسيير عملية الإصلاح في المجتمع،

    وتأخذ دورها الحيوي..

    فئة متسلطة، وهي الأكثر تمرداً..

    فئة جاهلة غير واعية،

    تسير خلف موجات التأثير الإعلامي القادر على التضليل..

    فئة تتحكم بها الاهواء والأمزجة.. تسير خلف نزعاتها القومية والعشائرية..

    وتسعى لإبعاد الناس عن قادة الإصلاح، وتعمل على تسقيطهم..

    للحط من مكانتهم الاجتماعية والإنسانية..!

    لابد من شعور الجميع بالمسؤولية

    في اجراء التغيير بالصبر والجلادة في المسيرة الإصلاحية..

    &&&

    (3)

    الدموع:

    الدموع هي أصدق التعابير التي تصف مديات الحزن والألم الإنساني، فمن يقدر أن يمسحها من خد مظلوم؟ والدموع لغة إنسانية لا يجيدها إلا أصحاب القلوب المؤمنة الخاشعة، فلماذا يدير البعض وجهه عنها، لماذا لا نمنحها شعورا ونشاركها بالإحساس، لماذا لا نواسيها قربة لوجه الله تعالى.

    &&

    (4)

    (العصبية المفرطة:

    ما هي أسباب العصبية المفرطة؟ يرى البعض انه انفعال ناتج عن الإحباط، ويهدف لمعاقبة النفس، ومنها تنتج العدائية والعنف، وبعض هذه الأسباب هي اضطرابات نفسية ناتجة عن الانفعال وكثرة الجدل والمشاحنات.

    أرى أن المشكلة ترتبط بالوعي للتعبير عن هذا الانفعال، فهناك التعبير البناء، طريقة هادئة لمناقشة الأمر، وتهدئة النفس والحكم على السلوك لا على الشخص، والإصغاء الجيد، ولابد أن ترتكز القضية كلها على النوايا الحسنة، باعتبار أن السلب غير قصدي ولابد ان يصلح ثم الوضوء والاستغفار.)

    &&

    (5)

    التغاضي:

    هل التغاضي من الهفوات يعتبر زلة، أم هو عين العقل؟ وتعد مزية من مزايا الخلق الطيب والوعي والأدب، وهي صفة العفة والمروءة، ألا تحمل هذه الصفة سمو النفس الإنسانية وعلو المكانة، فلماذا يحاول البعض البحث عن الزلة ومعاتبة الهفوة ليحل النكد، ألا تتعب نفسية من يقف عند كل كلمة ومحاسبة كل هفوة، ليحل الود والتوجيه المرن لتفادي الأخطاء مسبقا.

    &&&

    (6)

    ثقافة الافتقار

    تتوحد الأمنيات في فضاءات دعاء..

    لتتجرد الروح من كل ربيع سواه..

    والثقافة تعني انتماء فكريا، يحمل الفطنة والفهم والذكاء..

    وبهاء العيون..

    والافتقار.. ابتسامة أنبياء، بما يمتلك من احساس وغنى روحي..

    :ـ سأزيدك معنى.. ثقافة تقوى وحصانة من الغواية

    ورشاد يبصر معنى أن تدحر عروش دون أن تترك لها أثراً..

    ليتوسل الافتقار الى الله تعالى غنى ورحمة..

    تدخلت حكمة:ـ ولكم في الطف الحسيني معنى؛ لكونه ثقافة بصيرة..

    ثقافة اصلاح وتغيير.. اذ يقول الحسين (عليه السلام)

    وهو وسط معمعة الميادين، والموت اقرب من خطوة..

    إلهي، ادعوك محتاجا، وارغب اليك فقيرا..

    عسانا نتخذ من تلك الثقافة يقظة لكل ضمير..

    &&&

    (7)

    (الملاذ)

    هو الحصنُ والملجأ

    بعضُهم يبحثُ عنه في مدنِ البحرِ صيفاً..

    في المشاريع الاستثمارية..

    في بنوكٍ لها ملاذات ضريبية

    كي لا تلاحقه البلاد!!

    بينما في المفهوم الروحي

    هو الامتداد

    الوطن الحقيقي،

    الإرث المبارك..

    ليس له زمان ولا مكان،

    متجدّد في الشعور وفي الضمير،

    المرآة التي بها نرى الوجود،

    المراقدُ المباركة

    التي نخدمُ في ذراها

    هي ملاذنا،

    الذي لابدَّ أن نذودَ عنه

    كي نكون...

    &&&

    (😎

    (الفردوس)

    عظمة وجمال...

    بستان... بل روضة من الرياض

    ورد في القرآن الكريم جنة ونعيم

    أعلى مكان فيها

    ويراه البعض السعة في المورد

    وعند بعض الشعوب مثّل مكان السعادة المفقود

    ولاحظ المتأملون بوجود فردوس علوي في السماء

    وفردوس في الأرض يجمع مراقد الأئمة من أهل الخير والصلاح

    ومن فردوسنا المزدهي بركة في عتبة أبي الفضل العباس عليه السلام

    نطل أملاً الى الفردوس العلوي

    حاملين الخدمة سعة في الأمل والسعادة الحاضرة الموجودة بيننا دائماً

    بالسعي والإخلاص المثابر بالولاء

    &&&

    (9)

    الجِسُور

    الجسُور... معابر تمدّنا للتواصل

    والتسامح واليقين..

    وهي علوّ جاهٍ

    تجعل الإنسانَ فوق الحياة

    والتواريخ تطل بنا إلى جراح تنزف الخُطُوات عبرة ودليل..

    جسرُ بغداد.. ما زال كاظم الغيظ ينتظر كي يصليَ بأتباعه هناك..

    وجسرُ الأئمة يرجز بالجراحات ليعود..

    والجَسُور: لغة الشجاعة والصبر والحنين.. تعلمنا من أئمة الخير والصلاح أن نمدَّ الروح جسوراً تطل من هذه العتبات المقدسة إلى العالم كلِّه

    سلاماً يحفلُ بالدعاء والرحمة والسلام.

    &&&

    (10)

    (الهزال)

    هو الضعف والمرض والجوع، ويدلّ على الجدب

    وهو نقص وزن، وفقدان شهية، ومكمن كل مرض

    منه الاقتصادي الذي تسبِّبه سلطة المال والربا والحرام..

    وهو لا يدرك للفكر قيمة..

    والهزال المعرفي الموصل إلى عتبات الجهل..

    وهزال فكري هو طامة الإنسانية؛

    كونه يُبعد الإنسانَ عن هويته مهما كبر..

    وهزال إيماني يُبعدُ الإنسانَ عن دينه وعن رحمة ربِّه..

    والعلاج الناجح لكل هذه الهزالات

    هو التمسك بالدين،

    وبمذهب أهل البيت عليهم السلام،

    ففيه العافية والغنى والنجاة...

    علي حسين الخباز​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X