لا تحـب.. لا تكـــره..
لا تزعل.. لا ترضى..
لا تؤيــد.. لا ترفض..
لا تتكـلم.. لا تسكـت..
كي لا تتهم بالتطرف..
فالقوم لا يرون إلا بعين واحدة
رجاء.. لا تتحدث عن التنوع، والتكامل، والتعايش، والتعددية...
فالقابعون في فتاوى شيوخ الثريد وحدهم
يعرفون، يعلمون، يبصرون، يقتلون، يذبحون...
ولكي نردم الهوة، ونغلق الفجوات، سنحتاج الى تأسيس جديد، نعيد به تربية البيت العراقي، وأساليب التعليم، ووسائل العلاقات، ونعيد النظر في ديننا ومذهبنا وإنسانيتنا...
ولا بأس إذا ما انشطر الدين، المذهب، العراق...
لا بأس إذا ما انشطر الفكر، والمرجعية، وأصبحت كربلاء سامراء ثانية، بل المهم أن الإخوان لا يزعلون، والأهم أن لا نـُتهم بالتطرف.
قلتُ: مهلا.. هذا يعني انهم يخافون كلامنا، ويخشون صمتنا، ويخافون زعلنا، ويغيظهم رضانا، ويحسبون ألف حساب لوجودنا دون أن يشعروا...
هذا يعني أنهم يكرهون ديننا لأنه الحق. ويكرهون مذهبنا لأنه الحق. ويكرهون بلدنا لأن فيه جواهر من ستة مراقد لأئمة الخير والهدى. ويكرهون مرجعيتنا الحكيمة، لأنها تشعرهم بضحالة محتواهم.
ويكرهون عقيدتنا لأنها تعرّي نتانة التاريخ، وتظهر قبليتهم المهينة.
وحين نرد عليهم، لا نحتاج مثلهم الى مفخخات تذبح النساء والأطفال، ولا نحتاج الى فتوى تكفر من يصلي، وإنما سنرد بالتمسك بالله والدين والرسالة المحمدية السمحاء، وبالعروة الوثقى لائمتنا أئمة الهدى، وتلك والله هي ثقافة الاعتدال.