تويت
يعجبني الشاب الذي يقول حين يتحدث بثقة انا أرى وانا اعتقد وانا اؤمن او يقول انا لا أرى هذه صحيحة، هذا الشاب يتكلم بقناعته... برؤاه أي انه يستخلص من الآراء المتباينة رأي يؤمن به ويدافع عنه ويدرك تفاصيل قناعاته بينما اجد الكثير من الشباب يعتمد على قالوا ويقولون وهذه اليقولون تجعله عرضة للوهم فهو لا يمتلك اليقين بما يقول الا انه سيصير لسان غيره ويتحدث براس غيره , سلوك الانسان يرتكب حينم لا يعرف امكانياته والكثير من الشباب اليوم يتناقشون في مواضيع اكبر منى حجم تفكيرهم ورؤاهم ويعتمدون على كليشيهات محورية جاهزة تأثروا بها من لسان وعقل غيرهم ليس من بيئته مؤثر من هذا الشكل ولا في بيته تربية ولا الشارع الذي كان يأويهـــ يتآلف مع مثل هذه المواضيع التي ينكر بها رب العزة والجلالة ،
مولاي الحسين عليه السلام علمنا ان الكلمة مسؤولية وهذه المسؤولية لا يمكن ان يحملها الا ضمير ومصير واع ، ان لم يكن الانسان مقتنع بالذي يقولون وقالوا ...اين هو من الذي يقولوه؟ المشكلة شبابنا في رأي او قضية او شجار او اختلاف او حادث لا يقول رأيت ولا يقول شاهدت او كنت حاضرا بل يقول قالوا لي ان المشكلة حدثت والشجار حدث فكيف يبني الركيزة على فم من قال له، تلك امانة النقل امانة الشهادة امانة اذا كان لا يعرف القضية فليسكت لماذا يبني الاحكام على يقولون المشكلة الان اغلب الاشاعات المؤذية هي من اثر التلقين الساذج لا يدرك معنى ان يقول تخلخل الامن الفكري في البلاد اثر هذا التلقين والاشاعة والراي المنقول بسذاجة الراي لا يحتاج الى اذن بقدر ما يحتاج الى وجدان يتفاعل مع الوجود قل او لا تقل واترك قالوا ويقولون