تويت
للعلامة فخر الدين محمد بن ادريس الحلي
عزيزي كتاب السرائر:-
ما الذي يميزك بين آلاف الكتب الموروثة؟
عزيزي القارىء المحترم:-
تكوّن تراث أهل البيت عليهم السلام من اشراقات الأئمة الأطهار عليهم السلام تدوين وشفاه، وتفاعلت معه الاجيال عبر مراحل مختلفة، وأصبح الفارق الزمني يشكل صعوبة بمعرفة الأحكام الفقهية حيث تعمقت المعارف الاصولية، وانتقلت الخبرات من فقيه الى فقيه، وظهرت الكتب الفقهية، والمصنفات الاستدلالية، والتي كانت لاتتعدى طريقة نقل الاخبار، وتبرير الأحاديث وجمعها... فلذلك أعتبر العلامة فخر الدين محمد بن ادريس الفاتح لهذا الباب؛ إذ كان كتابه (السرائر) جامعا لأبواب الفقه مستحدثاً للتحقيق والتأسيس والاستنباط للمسائل الفقهية من أدلتها الشرعية.
صديقي الكتاب العزيز:-
ما أعرفه كثرة الطعون التي تعرّض لها (ابن ادريس) فهل كنت أنت سببا مباشرا في هذه الانتقادات؟
عزيزي المتلقي الكريم:-
لكون المدرك الواضح الذي عكسته شهرتي في عدم العمل بخبر الواحد، هذا كل ما في الامر ليصبح سببا للنقد والانتقاد. ولكن عليك أن تعرف أن ذلك لا ينقص من قدر صاحبي، ولا يقلل من أهميتي، وإلا ما بقي ذكري كل تلك القرون.
الشاهد الاول/ (محمود الحمصي):
إن ابن ادريس مخلط لايعتمد عليه، وكان رأيه على خلط، لكن رغم ذلك فهو رجل عالم جليل.
الشاهد الثاني/ ابن داوود:
كان العالم ابن ادريس شيخ الفقهاء الشيعة.
الشاهد الثالث/ التستري (قاموس الرجال):
السرائر كتاب يحتوي على اخبار الائمة عليهم السلام والرجل من علماء الامامية.
الشاهد الرابع/ السيد الخوئي (قدس سره):
اعتمد ابن ادريس على روايات الائمة عليهم السلام وغاية الامر انه لم يكن يعمل في اخبار الاحاد...
صديقي الكتاب العزيز:-
انت تقرن عند الكثيرين بكتاب (المبسوط)؟
العزيز القارىء الكريم:-
تبرز العناصر الاصولية، والبحث الفقهي عندي بصورة أوسع، وضمنت بعض الاحكام غير المبسوطة... والاستدلال الفقهي لدي أوسع، وكان لي صدى يحدث ردة فعل وتأثير معاصر على الفكر العلمي... وعندي الكثير من الفتاوى النادرة التي أثارت ضجة... وقد توفى ابن ادريس بعمر 55 سنة ودفن في الحلة محلة الجامعين وله مرقد يزار.