اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
مأجورين ومثابين جميعا بذكرى استشهاد سبط النبي و حبيبه وقرة عينه وشبيهه ووارث هيبته الإمام المسموم المهموم المظلوم الحسن المجتبى كريم أهل البيت عليهم السلام
الذي يشق علينا أن نلعن ظالميه لأن من ظالميه من هم من شيعته وشيعة أبيه وأخيه
أقول وبكل ثقة :
الرائعون عطائهم دائما رائع حقيقة جلية كما الشمس تلامس أشعتها قلوبنا فتشعرنا بجمال ما تقدمون من موائد عطاء فاخر
الغاليتين الرائعتين أم سارة و مديرة تحرير رياض الزهراء
لكما من القلب الشكر الوفير و في القلب التقدير الكبير
واعتذر لأني جئت إلى المحور في الأخير لا وبل حاملة معي الكثير من التقصير
حقيقة احترت كثيرا فيما سأطرحه للمشاركة في المحور فهنالك الكثير مما راودني للكتابة فيه
فاستقريت أولا على الكتابة في الفرق الشاسع والبون الواسع بين أصحاب الإمام الحسن عليه السلام وعدم ثباتهم معه بل انقلابهم عليه وتحولهم إلى معسكر الشر و تلطيخهم لتاريخهم الذي بات أسودا بالخيانة و أفضل الإصحاب وأجلهم من ضربوا مثالا للإخلاص والتضحية والثبات والحب لله و لإمام زمانهم أصحاب الحسين عليه السلام من يتشرف التأريخ بذكرهم وخلدت سيرتهم في أنصع صفحاته وأشرفها بل باتوا منائر للحق يسعى من يسعى للاقتداء بها والسير على نهجها
ولكن وأثناء ذلك عرج إلى فكر ودون تخطيط حالنا و اصحاب إمامنا الغائب عجل الله فرجه الشريف
ولعل هذا أحد أسباب تأخري في الكتابة في هذا المحور المبارك إن شاء الله تعالى فعذرا مرة أخرى للتأخير
شتان بين أحوال الناس منذ غيبة الإمام الغيبة الكبرى إلى الآن و إلى اليوم و ربما حتى إلى الغد وبين حال من يجب ويفترض أن يكون من أنصار الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف
نتساءل كثير ونقول: هنالك مؤمنون كثيرون فلم لا يظهر الإمام عجل الله فرجه الشريف؟
ويأتي الجواب المحزن حقا والذي سببه نحن وذاك الميل في نفوسنا للدنيا
العدد المطلوب لنصرة الإمام عجل الله فرجه الشريف لم يكتمل مع أنه عدد ليس كبير مقارنة بعدد الشيعة أو الموالين الآن
فلماذا هذا العدد لم يكتمل .. لماذا يا ترى ؟
جاء في شرح تجريد الاعتقاد ص 490 - 491 المسألة الأولى من المقصد الخامس
" وجوده لطف وتصرفه لطف آخر و عدمه منا "
عدمه منا أي نحن السبب في تأخر ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف
عندما نقول نحن السبب في تأخر الإمام أو نقولها مخاطبين أي أحد من الموالين ماذا تكون ردة فعله ووقع هذه العبارة في نفسه ومدى تأثره وانعكاس ذلك الأثر في سلوكه اللاحق ؟
الإجابة صعبة جدا لا أقصد صعبة الصياغة و إنما صعبة بمقتضى الأثر والتأثير في النفس للاسف الشديد
لقد جاء عن الشيخ المفيد رحمه الله في رسائل في الغيبة ج3 ص 12
"ولو علم الله تعالى أن العدد المذكور على ما شرطنا موجود في جملتهم لظهر الامام لا محال , ولم يغب بعد اجتماعهم طرفة عين "
إذن : عندما نقرأ أو نسمع أن ظهور الإمام مرتبط باكتمال عدد معين من الأنصار وهو على المشهور 313 مؤمن حق الإيمان
لهم صفات يجب أن تتوفر فيهم ولا نسعى لمعرفة هذه الصفات ألا نكون أنصار للإمام باللسان فقط ؟
وحينما نتعرف على صفات أنصار الإمام عجل الله فرجه و لا نلتزم بأن ننتهجها ونخلص في انتهاجها ونبقى سائحين في عالم الدنيا وملذاتها بل مصرين على ذلك
ألا نكون قد ابتعدنا كثيرا عن نصرة الإمام بل تخلفنا عن نصرته وخذلناه وتسببنا في إطالة مدة غيبته ؟
ولم نكتفي بل آلمنا قلبه عليه السلام بكل معاصينا واصرارنا عليها وإقبالنا على هذه الدنيا الفانية بكل زخارفها الخادعة الزائلة
بينما هو روحي فداه يتألم لحالنا و لفراقنا وابتعادنا عنه وهو الذي يحبنا وينتظرنا بشوق أكبر منا وهو سبب أماننا في هذه الدنيا فهو إمام الحب الذي طريقه الرحمة عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من أنصاره
الإيمان يفجر جميع طاقات المؤمن وهو يحتاج إلى التزام واخلاص وثبات وعزيمة وإرادة ورغبة متوجهة بكاملها إلى الله وطلب رضاه سبحانه وتعالى
فلا حدود للعبادة و لا حد لقراءة القرآن و لا حد لطلب العلم الذي يعمق الإيمان ويقويه فكم من طالب علم لا يستل من علمه خيط يربطه بالله وإن كان علما تجريديا فكل شيء يكن في قلبه دلالة على وجود الخالق وعظمته لأنه خالق كل شيء وموجده .. هذه الدلالة تقوي الصلة بالله فهل التفتنا إلى ذلك ولفتنا نظر من حولنا إليه
وهل نحن في هذه الدنيا أمناء مع الله وحافظنا على العهد الذي بيننا وبينه و حفظنا الأمانة التي اشفقت منها السماوات والأرض والجبال بعد أن قبلنا حملها؟
أليس حري بنا إن كنا صدقا عشاق للإمام عجل الله فرجه الشريف ومشتاقين فعلا لرؤيته و متلهفين لظهوره حبا له قبل أي شيء أن يتخيل أحدنا أنه لو التزم بطاعة الله وأخلص قلبه له واجتهد في سبيل ذلك فبربما يكون هو تمام العدد المطلوب لنصرة الإمام عجل الله فرجه ... وهو بعدم التزامه يعطل اكتمال هذا العدد ويؤخر ظهوره عجل الله فرجه الشريف
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في صفات أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف قال:
" ... رجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله ... إلى أن قال : ... رهبان بالليل ، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمَة لسيدها، كالمصابيح، كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنَّون أن يقتلوا في سبيل الله ... "
البحار المجلد 52
أما آن لنا أن نسعى جاهدين كي نصل إلى مرحلة التسليم المحض و التطهير التام لنستحق أن ننال شرف نصرة الإمام عجل الله فرجه الشريف فنحن لسنا عاجزين عن مجاهدة أنفسنا وتطهيرها للارتقاء إلى مقام يجعلنا قريبين من الله أقوياء في محاربة النفس والهوى و ردع الشيطان ؟
فمتى نلغي هذه الشتان ؟
شتان بيننا وبين أنصار الإمام الحجة و حالنا و حالهم !!؟
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظ وقائدا وناصر و دليلا و عينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
جعلنا الله وإياكم من الممهدين لظهور إمام زماننا و من أنصاره عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه
ودمتم بحفظ الله ورعايته وتوفيقه
مع احترامي وتقديري للجميع
مأجورين ومثابين جميعا بذكرى استشهاد سبط النبي و حبيبه وقرة عينه وشبيهه ووارث هيبته الإمام المسموم المهموم المظلوم الحسن المجتبى كريم أهل البيت عليهم السلام
الذي يشق علينا أن نلعن ظالميه لأن من ظالميه من هم من شيعته وشيعة أبيه وأخيه
أقول وبكل ثقة :
الرائعون عطائهم دائما رائع حقيقة جلية كما الشمس تلامس أشعتها قلوبنا فتشعرنا بجمال ما تقدمون من موائد عطاء فاخر
الغاليتين الرائعتين أم سارة و مديرة تحرير رياض الزهراء
لكما من القلب الشكر الوفير و في القلب التقدير الكبير
واعتذر لأني جئت إلى المحور في الأخير لا وبل حاملة معي الكثير من التقصير
حقيقة احترت كثيرا فيما سأطرحه للمشاركة في المحور فهنالك الكثير مما راودني للكتابة فيه
فاستقريت أولا على الكتابة في الفرق الشاسع والبون الواسع بين أصحاب الإمام الحسن عليه السلام وعدم ثباتهم معه بل انقلابهم عليه وتحولهم إلى معسكر الشر و تلطيخهم لتاريخهم الذي بات أسودا بالخيانة و أفضل الإصحاب وأجلهم من ضربوا مثالا للإخلاص والتضحية والثبات والحب لله و لإمام زمانهم أصحاب الحسين عليه السلام من يتشرف التأريخ بذكرهم وخلدت سيرتهم في أنصع صفحاته وأشرفها بل باتوا منائر للحق يسعى من يسعى للاقتداء بها والسير على نهجها
ولكن وأثناء ذلك عرج إلى فكر ودون تخطيط حالنا و اصحاب إمامنا الغائب عجل الله فرجه الشريف
ولعل هذا أحد أسباب تأخري في الكتابة في هذا المحور المبارك إن شاء الله تعالى فعذرا مرة أخرى للتأخير
شتان بين أحوال الناس منذ غيبة الإمام الغيبة الكبرى إلى الآن و إلى اليوم و ربما حتى إلى الغد وبين حال من يجب ويفترض أن يكون من أنصار الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف
نتساءل كثير ونقول: هنالك مؤمنون كثيرون فلم لا يظهر الإمام عجل الله فرجه الشريف؟
ويأتي الجواب المحزن حقا والذي سببه نحن وذاك الميل في نفوسنا للدنيا
العدد المطلوب لنصرة الإمام عجل الله فرجه الشريف لم يكتمل مع أنه عدد ليس كبير مقارنة بعدد الشيعة أو الموالين الآن
فلماذا هذا العدد لم يكتمل .. لماذا يا ترى ؟
جاء في شرح تجريد الاعتقاد ص 490 - 491 المسألة الأولى من المقصد الخامس
" وجوده لطف وتصرفه لطف آخر و عدمه منا "
عدمه منا أي نحن السبب في تأخر ظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف
عندما نقول نحن السبب في تأخر الإمام أو نقولها مخاطبين أي أحد من الموالين ماذا تكون ردة فعله ووقع هذه العبارة في نفسه ومدى تأثره وانعكاس ذلك الأثر في سلوكه اللاحق ؟
الإجابة صعبة جدا لا أقصد صعبة الصياغة و إنما صعبة بمقتضى الأثر والتأثير في النفس للاسف الشديد
لقد جاء عن الشيخ المفيد رحمه الله في رسائل في الغيبة ج3 ص 12
"ولو علم الله تعالى أن العدد المذكور على ما شرطنا موجود في جملتهم لظهر الامام لا محال , ولم يغب بعد اجتماعهم طرفة عين "
إذن : عندما نقرأ أو نسمع أن ظهور الإمام مرتبط باكتمال عدد معين من الأنصار وهو على المشهور 313 مؤمن حق الإيمان
لهم صفات يجب أن تتوفر فيهم ولا نسعى لمعرفة هذه الصفات ألا نكون أنصار للإمام باللسان فقط ؟
وحينما نتعرف على صفات أنصار الإمام عجل الله فرجه و لا نلتزم بأن ننتهجها ونخلص في انتهاجها ونبقى سائحين في عالم الدنيا وملذاتها بل مصرين على ذلك
ألا نكون قد ابتعدنا كثيرا عن نصرة الإمام بل تخلفنا عن نصرته وخذلناه وتسببنا في إطالة مدة غيبته ؟
ولم نكتفي بل آلمنا قلبه عليه السلام بكل معاصينا واصرارنا عليها وإقبالنا على هذه الدنيا الفانية بكل زخارفها الخادعة الزائلة
بينما هو روحي فداه يتألم لحالنا و لفراقنا وابتعادنا عنه وهو الذي يحبنا وينتظرنا بشوق أكبر منا وهو سبب أماننا في هذه الدنيا فهو إمام الحب الذي طريقه الرحمة عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من أنصاره
الإيمان يفجر جميع طاقات المؤمن وهو يحتاج إلى التزام واخلاص وثبات وعزيمة وإرادة ورغبة متوجهة بكاملها إلى الله وطلب رضاه سبحانه وتعالى
فلا حدود للعبادة و لا حد لقراءة القرآن و لا حد لطلب العلم الذي يعمق الإيمان ويقويه فكم من طالب علم لا يستل من علمه خيط يربطه بالله وإن كان علما تجريديا فكل شيء يكن في قلبه دلالة على وجود الخالق وعظمته لأنه خالق كل شيء وموجده .. هذه الدلالة تقوي الصلة بالله فهل التفتنا إلى ذلك ولفتنا نظر من حولنا إليه
وهل نحن في هذه الدنيا أمناء مع الله وحافظنا على العهد الذي بيننا وبينه و حفظنا الأمانة التي اشفقت منها السماوات والأرض والجبال بعد أن قبلنا حملها؟
أليس حري بنا إن كنا صدقا عشاق للإمام عجل الله فرجه الشريف ومشتاقين فعلا لرؤيته و متلهفين لظهوره حبا له قبل أي شيء أن يتخيل أحدنا أنه لو التزم بطاعة الله وأخلص قلبه له واجتهد في سبيل ذلك فبربما يكون هو تمام العدد المطلوب لنصرة الإمام عجل الله فرجه ... وهو بعدم التزامه يعطل اكتمال هذا العدد ويؤخر ظهوره عجل الله فرجه الشريف
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في صفات أصحاب الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف قال:
" ... رجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله ... إلى أن قال : ... رهبان بالليل ، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمَة لسيدها، كالمصابيح، كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنَّون أن يقتلوا في سبيل الله ... "
البحار المجلد 52
أما آن لنا أن نسعى جاهدين كي نصل إلى مرحلة التسليم المحض و التطهير التام لنستحق أن ننال شرف نصرة الإمام عجل الله فرجه الشريف فنحن لسنا عاجزين عن مجاهدة أنفسنا وتطهيرها للارتقاء إلى مقام يجعلنا قريبين من الله أقوياء في محاربة النفس والهوى و ردع الشيطان ؟
فمتى نلغي هذه الشتان ؟
شتان بيننا وبين أنصار الإمام الحجة و حالنا و حالهم !!؟
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظ وقائدا وناصر و دليلا و عينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
جعلنا الله وإياكم من الممهدين لظهور إمام زماننا و من أنصاره عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه
ودمتم بحفظ الله ورعايته وتوفيقه
مع احترامي وتقديري للجميع
اترك تعليق: