الجرأة في نشر العقوق ) ( افياء الحسيني )

[علي حسين الخباز]

كتب شاب فيسبوكي ينتقد تصرفات ابيه ويعتبرها دكتاتورية، مهما كانت قساوة الاب فالجرأة بهذا التجاوز العاق يكشف لنا عن المدى الذي وصل اليه تردي الرحمة حتى ماتت عند البعض تماما ، والا الموضوع واضح ولايحتاج الى كثير ذكاء ، لا بد من احترام الاب وتوقيره ،كيف يكون التواصل مع الله سبحانه وتعالى وهو يقطع الصلة بينه وبين الاب , تمرد الأبناء ليس ظاهرة جديدة فهي قديمة، لكن الجديد فيها هو بث هذا التمرد بصيغ مؤثرة وتحت عناوين براقة عشرات المواضيع تنشر في التواصل الاجتماعي ترمي العقوق على عاتق الإباء ولهذا كان السعي الإعلامي هوالعمل على تغييب هذا الوقار الابوي وخلق حالات عدم اعارة الاهتمام لوجود الاب هل للمستورد لثقافي دور في زحزحة مكانة الاب ؟وللثقافة الوافدة يد في صناعة التمرد بكل اشكاله رفض عصيان عدم التزام عدم الانصياع لنصائح الوالد ؟هل يعقل مع هذا التدفق الثقافي ان نجد من الانباء من يصرخ بوجه ابيه، والاتعس هناك من يضرب والديه ( الله اكبر) هل هذه حصيلة الانفتاح على عوالم التواصل الاجتماعي ؟ هذه هي ثقافة التواصل الذي حصلنا عليها ؟ الجهل الذي هو جهل خير النفس وجهل خير الاب وجهل عواقب العقوق هل نتيجة التواصل ان يصل نسيان الشاب لنفسه ولبيته ولعائلته وتاثير الزوجة على طرد الإب من البيت لعزله في دور العجزة دراسات كثيرة سعت لوضع أساليب تشخيص لظاهرة العقوق الاجتماعي واعتبرت النشأة هي السبب اما دلال او قسوة مفرطة وعدم توفير الصداقة الصالحة وعدم اصطحابهم الى مجالس الكبار واهمال المتابعة التشخيصات كثيرة ، لكن الذي نحتاجه هو دعاء الإباء لابنائهم بالهداية والصلاح وضرورة تفعيل الثقافة الاسرية لبعث الوعي عند الشباب