🌺بسم الله الرحمن الرحيم 🌺
🌺السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
🌺عَنْ الخَيبَريِّ عن موسى بن القاسم الحضرميِّ قال :
ورد أبو عبد الله (عليه السلام) في أوَّل وِلايَةِ أبي جعفرٍ فنزل النَّجفَ فقال : يا موسى ! اذهب إلى الطَّريقِ الأعظَمِ فقف على الطريق ، فانظر فإنّه سيجيئُك رجلٌ مِن ناحية القادِسِيَّةِ ، فإذا دَنَا مِنكَ فقل له : هَاهُنَا رجلٌ مِن ولدِ رسول الله (صلى اللّه عليه و آله) يَدعُوكَ فَيجِيءُ مَعَكَ قال : فَذَهَبتُ حتى قُمتُ على الطَّريق و الحرُّ شديدٌ ، فلم أَزَل قائِماً حتَّى كِدتُ أَعمَى و أَنصَرفُ و أَدَعهُ إذ نَظَرت إلى شيءٍ مُقبلٍ شِبهِ رَجُلٍ على بعِيرٍ ، قال : فَلَم أَزَل أَنظُرُ إليهِ حتّى دنا مني فقُلتُ لهُ : يا هذا ! هاهُنا رجُلٌ من ولد رسولُ الله (صلى الله عليه و آله) يدعُوكَ و قَد وصَفَكَ لي قال : اذهَب بِنا إليهِ قال : فجئتُهُ حتَّى أنَاخَ بعِيرَهُ ناحيةً قرِيباً مِنَ الخيمَةِ
قال : فدعا بِهِ ، فدخل الأعرابيُّ إليهِ و دنَوتُ أنا فصِرتُ بَابَ الخَيمَةِ ، أسمعُ الكَلَامَ و لا أرَاهُمَا فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : مِن أين قَدِمتَ ؟ قال مِن أقصى اليمن قال : فأنت من موضع كذا و كذا ؟
قال : نعم أنا مِن موضع كذا و كذا
قال : فما جئت هاهنا ؟ قال : جئت زائراً للحسين (عليه السلام)
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) فجِئت مِن غيرِ حاجةٍ إلّا الزَّيارة ؟
قال : جِئتُ مِن غيرِ حَاجَةٍ ليسَ إِلَّا أَن أُصَلِّيَ عِندهُ و أَزُورَهُ و أُسلِّمَ عَلَيه وأَرجعَ إلى أَهلِي قال أبو عبد الله (عليه السلام) :
و ما تَرَون مِن زِيَارتِهِ ؟
قال : نَرَى في زيارتِهِ البَركة في أنفُسِنَا و أهَالِينَا و أولَادِنَا و أموَالِنَا و مَعَايِشِنَا و قَضَاء حوائِجِنَا قال : فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) : أفلا أزِيدُكَ من فضلِهِ فضلاً يا أخَا اليمن ؟
قال : زِدنِي يا بن رسُولِ الله
قال : زيارة أبي عبد الله (عليه السلام) تَعدِلُ حِجَّةً مَقبُولةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رسُولِ الله )صلى الله عليه و آله)
فَتَعجَّبَ مِن ذَلِكَ فقال :إِي و اللَّهِ حِجَّتَينِ مَبرُورَتَينِ مُتَقَبَّلَتَينِ زَاكِيَتَينِ مع رسُولِ اللّه (صلى الله عليه و آله) فَتَعَجَّب مِن ذَلِك
فلَم يَزَل أبو عبد الله (عليه السلام) يَزِيدُ حتَّى قال : ثلاثِينَ حِجَّةً مَبرُورَةً مُتَقَبَّلةً زاكِيَةً مع رسولِ اللّه (صلى الله عليه و آله) .
ثواب الأعمال ج١/ ص٢٧٦/ح٣٣٦
🌺السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
🌺عَنْ الخَيبَريِّ عن موسى بن القاسم الحضرميِّ قال :
ورد أبو عبد الله (عليه السلام) في أوَّل وِلايَةِ أبي جعفرٍ فنزل النَّجفَ فقال : يا موسى ! اذهب إلى الطَّريقِ الأعظَمِ فقف على الطريق ، فانظر فإنّه سيجيئُك رجلٌ مِن ناحية القادِسِيَّةِ ، فإذا دَنَا مِنكَ فقل له : هَاهُنَا رجلٌ مِن ولدِ رسول الله (صلى اللّه عليه و آله) يَدعُوكَ فَيجِيءُ مَعَكَ قال : فَذَهَبتُ حتى قُمتُ على الطَّريق و الحرُّ شديدٌ ، فلم أَزَل قائِماً حتَّى كِدتُ أَعمَى و أَنصَرفُ و أَدَعهُ إذ نَظَرت إلى شيءٍ مُقبلٍ شِبهِ رَجُلٍ على بعِيرٍ ، قال : فَلَم أَزَل أَنظُرُ إليهِ حتّى دنا مني فقُلتُ لهُ : يا هذا ! هاهُنا رجُلٌ من ولد رسولُ الله (صلى الله عليه و آله) يدعُوكَ و قَد وصَفَكَ لي قال : اذهَب بِنا إليهِ قال : فجئتُهُ حتَّى أنَاخَ بعِيرَهُ ناحيةً قرِيباً مِنَ الخيمَةِ
قال : فدعا بِهِ ، فدخل الأعرابيُّ إليهِ و دنَوتُ أنا فصِرتُ بَابَ الخَيمَةِ ، أسمعُ الكَلَامَ و لا أرَاهُمَا فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : مِن أين قَدِمتَ ؟ قال مِن أقصى اليمن قال : فأنت من موضع كذا و كذا ؟
قال : نعم أنا مِن موضع كذا و كذا
قال : فما جئت هاهنا ؟ قال : جئت زائراً للحسين (عليه السلام)
فقال أبو عبد الله (عليه السلام) فجِئت مِن غيرِ حاجةٍ إلّا الزَّيارة ؟
قال : جِئتُ مِن غيرِ حَاجَةٍ ليسَ إِلَّا أَن أُصَلِّيَ عِندهُ و أَزُورَهُ و أُسلِّمَ عَلَيه وأَرجعَ إلى أَهلِي قال أبو عبد الله (عليه السلام) :
و ما تَرَون مِن زِيَارتِهِ ؟
قال : نَرَى في زيارتِهِ البَركة في أنفُسِنَا و أهَالِينَا و أولَادِنَا و أموَالِنَا و مَعَايِشِنَا و قَضَاء حوائِجِنَا قال : فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) : أفلا أزِيدُكَ من فضلِهِ فضلاً يا أخَا اليمن ؟
قال : زِدنِي يا بن رسُولِ الله
قال : زيارة أبي عبد الله (عليه السلام) تَعدِلُ حِجَّةً مَقبُولةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رسُولِ الله )صلى الله عليه و آله)
فَتَعجَّبَ مِن ذَلِكَ فقال :إِي و اللَّهِ حِجَّتَينِ مَبرُورَتَينِ مُتَقَبَّلَتَينِ زَاكِيَتَينِ مع رسُولِ اللّه (صلى الله عليه و آله) فَتَعَجَّب مِن ذَلِك
فلَم يَزَل أبو عبد الله (عليه السلام) يَزِيدُ حتَّى قال : ثلاثِينَ حِجَّةً مَبرُورَةً مُتَقَبَّلةً زاكِيَةً مع رسولِ اللّه (صلى الله عليه و آله) .
ثواب الأعمال ج١/ ص٢٧٦/ح٣٣٦