تويت
"
كلما أمد رأسي أجده جالسا في باحة الدار... لم يفعلْها جدي من قبل... لابد انه عرف الأمر، وجلس هنا ليصطادني... طال بي الحبس وتأخرت عن موعد الطبيب، ولابد لي الخروج من هذا المأزق، وهكذا قررت ان اخرج مواريا وجهي عنه، واذا به يمسك بي وينظر الى عيني التي اصابها الرمد...
قلت له: يا جد منذ يومين وأنا أشكو رمدا حادا، انا أحب تشخيصاتك وتوصيفاتك الرائعة، ولكن اعذرني حين يتعلق الأمر بعيني دعني أذهب الى طبيب اختصاصي بالعيون...
دقق الجد في عيني وتفحصها ثم قال: لا تخشَ ياولدي فالقضية بسيطة ودؤاؤها سهل يسير!!
لا أدري كيف استكنت تحت توصيفة جدي رغم رعبي الشديد، فقلت: ماهو الدواء؟
قال: البنفسج!!
سألته باستغراب: هذا الورد للزينة، ويقال ان عطره ثمين، لكن لم أسمع انه دواء للرمد !!!
فقال الجد: يقول ابن سينا انه يولـِّد دما معتدلا، ويسكـِّن الأورام الحادة ضمادا مع دقيق الشعير، ودهنه طلاء جيد للجرب، ويسكن الصداع عن طريق الشم والطلاء، وينفع للسعال فهو يلين الصدر مع السكر وشرابه نافع للرئة والتهاب المعدة، ووجع الكلى...
قلت: يا جد عيني؟
قال: يرى ابن سينا انه ينفع من الرمد الحار، وكذلك ابن البيطار كان يصفه لكل هذه الحالات، ويركز على انه ينفع للأورام الحارة في الفكين...
قلت: توصيفاتك على رأسي يا جد، لكن ألا ترى ان ذهابي الى الطبيب أحسن؟
فقال: سيصف لك مستحلب اوراق البنفسج البارد ليغسل اجفان العيون المصابة بالرمد؛ هل عندهم غير هذا في الطب الحديث ؟ كنا قديما يا ولدي نعالج الصداع بغسل آخر الرأس بمستحلب أوراق البنفسج البارد، وهذا عمدة الطب الحديث اليوم... وكنا قديما نستخدمه في الحمامات الساخنة لمعالجة الأرق والطب الحديث يفعل ما كنا نفعله، ونستعمل اوراق البنفسج لتسكين آلام الأمراض السرطانية الظاهرة كسرطان الثدي، أو الباطنة كسرطان الرحم وتسكين سرطان اللسان بالمضمضمة...
فسألته: وهل يشفي من السرطان؟
قال: لا... ولكنه يخفف آلامه المبرحة ويريح اعصاب المصابين، وينفع لتسكين نوبات السعال الديكي، والإسراع بظهور طفح الحصبة وتخفيض درجة الحرارة فيها، ويسكن خفقات القلب العصبي لدى النساء وتهدئة جميع الأعراض العصبية لتدهن... والآن هل ستبقى لأعالج رمدك أم تذهب الى الطبيب؟
قلت: صبرا لأسألهم فما رأيكم؟
كلما أمد رأسي أجده جالسا في باحة الدار... لم يفعلْها جدي من قبل... لابد انه عرف الأمر، وجلس هنا ليصطادني... طال بي الحبس وتأخرت عن موعد الطبيب، ولابد لي الخروج من هذا المأزق، وهكذا قررت ان اخرج مواريا وجهي عنه، واذا به يمسك بي وينظر الى عيني التي اصابها الرمد...
قلت له: يا جد منذ يومين وأنا أشكو رمدا حادا، انا أحب تشخيصاتك وتوصيفاتك الرائعة، ولكن اعذرني حين يتعلق الأمر بعيني دعني أذهب الى طبيب اختصاصي بالعيون...
دقق الجد في عيني وتفحصها ثم قال: لا تخشَ ياولدي فالقضية بسيطة ودؤاؤها سهل يسير!!
لا أدري كيف استكنت تحت توصيفة جدي رغم رعبي الشديد، فقلت: ماهو الدواء؟
قال: البنفسج!!
سألته باستغراب: هذا الورد للزينة، ويقال ان عطره ثمين، لكن لم أسمع انه دواء للرمد !!!
فقال الجد: يقول ابن سينا انه يولـِّد دما معتدلا، ويسكـِّن الأورام الحادة ضمادا مع دقيق الشعير، ودهنه طلاء جيد للجرب، ويسكن الصداع عن طريق الشم والطلاء، وينفع للسعال فهو يلين الصدر مع السكر وشرابه نافع للرئة والتهاب المعدة، ووجع الكلى...
قلت: يا جد عيني؟
قال: يرى ابن سينا انه ينفع من الرمد الحار، وكذلك ابن البيطار كان يصفه لكل هذه الحالات، ويركز على انه ينفع للأورام الحارة في الفكين...
قلت: توصيفاتك على رأسي يا جد، لكن ألا ترى ان ذهابي الى الطبيب أحسن؟
فقال: سيصف لك مستحلب اوراق البنفسج البارد ليغسل اجفان العيون المصابة بالرمد؛ هل عندهم غير هذا في الطب الحديث ؟ كنا قديما يا ولدي نعالج الصداع بغسل آخر الرأس بمستحلب أوراق البنفسج البارد، وهذا عمدة الطب الحديث اليوم... وكنا قديما نستخدمه في الحمامات الساخنة لمعالجة الأرق والطب الحديث يفعل ما كنا نفعله، ونستعمل اوراق البنفسج لتسكين آلام الأمراض السرطانية الظاهرة كسرطان الثدي، أو الباطنة كسرطان الرحم وتسكين سرطان اللسان بالمضمضمة...
فسألته: وهل يشفي من السرطان؟
قال: لا... ولكنه يخفف آلامه المبرحة ويريح اعصاب المصابين، وينفع لتسكين نوبات السعال الديكي، والإسراع بظهور طفح الحصبة وتخفيض درجة الحرارة فيها، ويسكن خفقات القلب العصبي لدى النساء وتهدئة جميع الأعراض العصبية لتدهن... والآن هل ستبقى لأعالج رمدك أم تذهب الى الطبيب؟
قلت: صبرا لأسألهم فما رأيكم؟