٧٥ سنة مرت وفلسطين محتلة. لمن اراد له الله ان يعيش هذه الفترة من الاحرار الفلسطينيين، فترة عمر جديرة بان يحس بها المرء بالخذلان على اقل اعتبار. شعب وفرق وعائلات وافراد يسحقوا والكل يغض النظر، ماذا بوسعي ان اعمل؟ وهنا لا اقصد الغرب العنصري المستكبر ولا غيرهم من الدول الاخرى. اقصد هنا نحن كافراد نعتنق الدين الإسلامي، ان كنا فعلا مسلمين. ايامنا تملؤها الاماني بغد افضل، بشهادة، وظيفة، عمل، تجارة، رزق، زواج، عائلة وما الى ذلك واخواننا املهم بقاء ارضهم لدينهم لا لدنياهم. اكثر من ٢٠٠٠ طفل يقتل خلال اقل من ٢٠ يوم ونحن نيام. ماذا بوسعي ان اعمل؟ نحن لسنا بشر فالانسان خلقه الله حرا يختار بارادته مايفعل اما نحن فليس لنا حتى مفهوم هذه الحرية. بعضنا نسي الله فانساه الله نفسه. وبعضنا ذهب لمجالس البطالين فبينه وبينهم تركهم الله. وبعضنا لم ينصر الباطل ولكنه بالتاكيد خذل الحق. خوفنا من فقدان مالدينا اشل عقولنا وجعلنا في دوامة حسابات لا نهاية لها. لكن الحق يقال باننا ملايين من العبيد الاذلاء لا لله لكن لهذه الدنيا. لكن ما بوسعي ان اعمل؟ يقول الامام علي عليه السلام نقل الصخور من موضعها أهون من تفهيم من لا يفهم، ونحن قوم نعجز عن فهم ابسط ادوارننا كبشر وهو ان نقف في وجه الظالم وننصر الحق ولو بكلمة. ان في راسي صورة هذا الانسان الذي صمد ٧٥ سنة ان سالني كاخ له بالدين او كنظير له بالخلق ماذا عملت خلال ايام حياتي لمساعدة هذا الشعب المظلوم. بيني وبين الله اني كلي ندم لما قصرت فيه ولازلت في نصرتهم. ماذا استطيع ان افعل؟ والله اني لفاقد الاحساس لكل شيء عاناه هذا الشعب البطل. لا يحق لي ان اسمي نفسي انسان واطفال يرمون الحجارة في وجه الة الحرب وانا تحت الظل البارد ااكل وارتاح. اي انسان يستطيع ان يذوق الراحة واخوانه يمزقون لفترة تقرب من القرن؟ اي دين؟ اي انسانية؟ اي قلب؟ ماذا استطيع ان افعل؟ ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ووعد الله حق. اناشد نفسي اولا واناشدكم اخواني المسلمين والمسلمات بتغيير انفسكم قربة الى الله تعالى لعل ذلك يزيح بعض الغمة عن هذه الامة. هذا ما استطيع فعله.