إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبجديات عرس.. افياء الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبجديات عرس.. افياء الحسيني


    المدونات حرة، والقلوب عروش نوايا، نقرأ فيها ابجديات البهجة في عناوين هذا الزواج المبارك، زواج النبي (ص) من سيدة نساء الطهر والفضيلة خديجة الكبرى (عليها السلام) ونقف عند كل مفردة من مفردات المروي من احداث، قل هي تواقيع كل ذاكرة بما تراه.
    ***
    (أبجدية العمل):
    ويقولون: إن سفره هذا كان في تجارة لخديجة، وإن أبا طالب هو الذي اقترح عليه ذلك، حينما اشتد الزمان، وألحت عليهم سنون منكرة، فلم يقبل (ص) أن يعرض نفسه على خديجة، فبلغ خديجة ما جرى بينه وبين أبي طالب، فبادرت هي، وبذلت للرسول (ص) ضعف ما كانت تبذله لغيره؛ لما تعرفه من صدق حديثه، وعظيم أمانته، وكرم أخلاقه.
    ويروي بعضهم: أن أبا طالب نفسه قد كلم خديجة في ذلك، فأظهرت سرورها ورغبتها، وبذلت له ما شاء من الأجر.
    فسافر (ص) إلى الشام، وربح في تجارته أضعاف ما كان يربحه غيره، وظهرت له في سفره بعض الكرامات الباهرة، فلما عادت القافلة إلى مكة أخبر ميسرة غلام خديجة، سيدته بذلك،
    وعلى هذا، فقد يكون سفره (ص) إلى الشام، لا لكونه كان أجيراً لخديجة، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها، أو شريكاً لها.
    (أبجدية الخطوبة):
    ولقد كانت خديجة (عليها السلام) من خيرة نساء قريش شرفاً، وأكثرهن مالاً، وأحسنهن جمالاً، وكانت تدعى في الجاهلية ب‍(الطاهرة)، ويقال لها: (سيدة قريش)، وكل قومها كان حريصاً على الاقتران بها لو يقدر عليه، وقد خطبها عظماء قريش، وبذلوا لها الأموال.
    وممن خطبها عقبة بن أبي معيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان فرفضتهم جميعاً، واختارت النبي (ص)، لما عرفته فيه من كرم الأخلاق، وشرف النفس، والسجايا الكريمة العالية. ونكاد نقطع - بسبب تضافر النصوص - بأنها هي التي قد أبدت أولاً رغبتها في الاقتران به (ص).
    فذهب أبو طالب في أهل بيته، ونفر من قريش إلى وليها، وهو عمها عمرو بن أسد؛ لأن أباها كان قد قتل قبل ذلك في حرب الفجار أو قبلها.
    (أبجدية التقدمة):
    وخطبة أبي طالب المتقدمة تظهر مكانة الرسول الفضلى في قلوب الناس، وهي صريحة في أن الناس كانوا يجدون في الرسول علامات النُبوَّة ونور الهداية، ويتوقعون أن يكون هو الذي بشر به عيسى وموسى (عليهما السلام)، وأنه كان لا يوزن به أحد إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه.
    ثم إن تقدمة أبي طالب تدل دلالة واضحة على ما كان يتمتع به بنو هاشم، من شرف وسؤدد، حتى ليقول (رحمه الله): وجعلنا الحكام على الناس.
    وتدل أيضاً: على أن العرب كانت تعتبر الحرم موضع أمن للقاصي والداني، وقد تقدم ما يدل على ذلك أيضاً.
    ثم إن حديثه عن فقر النبي (صل الله عليه وآله)، وإعطاء الضابطة للتفضيل بين الرجال، يدل على واقعية أبي طالب، وأنه ينظر إلى الإنسان بمنظار سام ونبيل، كما أنه يتعامل مع الواقع بحنكة ووعي وأناة.
    وبعد، فإن كلماته تلك تدل أيضاً: على أن قريشاً كانت تعتبر انتسابها إلى إبراهيم وإسماعيل، وسدانتها للبيت، كل شيء بالنسبة لها،
    (أبجدية العمر):
    قدرت المدونات عمر خديجة (عليها السلام) يوم زواجها بـ40 سنة ووصلت بعض المدونات ان العمر 45 ـــ 46سنة وبعض الدونات القريبة ترى ان عمرها كان 28 سنة وقيل 30 سنة وقيل ايضا 35 سنة، وركزت القراءات الصحيحة بين 25 - 30 سنة وهي اقرب القراءات معقولية، والا تضاربت التواريخ.
    (أبجدية الغايات):
    قالوا: ان النبي (ص) تزوج خديجة طمعاً في مالها؟!
    هذا، وقد جاء في كلمات بعض المتهمين على الإسلام كلام باطل مثل هذا، تكذبه كل الشواهد التاريخية، ولا نريد الإسهاب في الإجابة على هذا الهذيان، فإن حياة النبي (ص) من بدايتها إلى نهايتها لخير شاهدٍ على أنه (ص) ما كان يقيم للمال وزناً.
    وقد أنفقت خديجة (سلام الله عليها) كل أموالها طائعة راغبة، ليس على النبي (ص)، وإنما على الدعوة إلى الإسلام، وفي سبيل هذا الدين.
    وأيضاً، فإن خديجة هي التي عرضت نفسها على النبي (ص) ولم يتقدم هو بطلب يدها، ليقال: إنه إنما فعل ذلك طمعاً في مالها.
    وأن حبه (ص) وتقديره لها في أيام حياتها بل وبعد مماتها، حتى لقد كان ذلك منه يثير بعض زوجاته اللواتي ما رأين ولا عشن مع خديجة، دليل واضح على بطلان هذا الزعم
    (أبجدية الأولاد):
    هالة أخت خديجة (عليها السلام) أنجبت ولدها هند من التميمي، وكانت له امرأة أخرى قد ولدت له زينب ورقية، فماتت، ومات التميمي، فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة والطفلتان اللتان من التميمي وزوجته الأخرى؛ فضمتهم خديجة إليها، وبعد أن تزوجت بالرسول (ص) ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول (ص).
    وكان العرب يزعمون: أن الربيبة بنت، ولأجل ذلك نسبتا إليه (ص)، مع أنهما ابنتا أبي هند زوج أختها، وكذلك كان الحال بالنسبة لهند نفسه، وخديجة (عليها السلام) ولدت للنبي (ص) عبد الله، ثم أبطأ عليها الولد، فبينما رسول الله (ص) يكلم رجلاً، والعاص بن وائل ينظر إليه، إذ مر رجل فسأل العاص عن النبي (ص) وقال: من هذا؟
    قال: هذا الأبتر.
    فأنزل الله: "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ" فظاهر الرواية: أنها حين ولدت عبد الله لم تكن قد ولدت غيره، حتى لم يعد للنبي (ص) أولاد أصلاً، مع أن رقية كانت عند عثمان قبل ولادة فاطمة (عليها السلام)، فلا يصح وصف العاص للنبي (ص) بالأبتر.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X