ما إن وضعت اسمه في قائمة البحث (الحصين بن نمير)، جاء الجواب هو حصين بن نمير بن نابل بن لبيد بن جعثنة بن الحارث الكندي السكوني، من القساة الأمويين
كان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفين، فخرج معه، وكان أشدّ الناس في قتال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وقال العم كوكل:
– كان صاحب شرطة عبيد الله بن زياد في الكوفة، فلمّا بلغ ابن زياد مسير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة، أرسله على رأس جيش فنزل القادسية، ونشر جيشه بها لمنع الإمام (عليه السلام) من دخول الكوفة، وقبض على قيس بن مسهر الصيداوي الذي أرسله الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة عندما كان في الطريق، وأرسله الى ابن زياد.. انضم إلى جيش عمر بن سعد الخارج لقتال الإمام الحسين (عليه السلام) في أربعة آلاف مقاتل.
لمّا حان وقت الصلاة في ظهر يوم عاشوراء، طلب الإمام الحسين (عليه السلام) من جيش عمر بن سعد أن يكفّوا عنهم حتّى يصلّوا، فقال الحصين: إنّها لا تقبل. فقال له حبيب بن مظاهر: زعمت لا تقبل من آل رسول الله (ص) وتقبل منك يا حمار، فحمل عليه الحصين، وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف، فسقط عنه الحصين، فاستنقذه أصحابه، وقاتل حبيب قتالاً شديداً، فطعنه رجل من تميم فوقع، فأردا أن يقوم فضربه الحصين على رأسه بالسيف فوقع، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه، فقال له الحصين: أنا شريكك في قتله، فقال الآخر: لا والله، فقال له الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي، كيما يرى الناس أني شركت في قتله ثمّ خذه، فأعطاه إيّاه، فعلّقه في عنق فرسه وجعل يجول به بين الناس..!
وقال كوكل وهو مندهش من خسة هذا الرجل:
ورمى الإمام الحسين (عليه السلام) بسهم وقع في فمه الشريف.
- ولاه يزيد بن معاوية على الصائفة، وجعله أميراً على جيش حمص.
وقال لي كوكل: مات يزيد بن معاوية فى دمشق أثناء قصف جيشه للكعبة بالمنجنيق وهو في قوة شبابه، فلما مات يزيد واستقر الأمر لابن الزبير، هدمها حتى سواها بالأرض، ثم أعا بناءها. وكانت عمارتها سنة أربع وستين.
وقال كوكل: قتل الحصين مع عبيد الله بن زياد في الموصل سنة (66 هـ)، وقيل: سنة (67 هـ). لينكسر ضلع من أضلاع الشر اسمه الحصين بن نمير.