المشاركة الأصلية بواسطة صادقة
مشاهدة المشاركة
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم..
لاشك ولاريب طرفة عين أنّ الله تعالى مطّلع على النفوس، لذا فهو يعرف ما تكنّه أنفسكم وتضمره..
وما أشرتم إليه لهو الحق بأنّه الحياة الحقيقية، لأنّ النفس هي التي يمكن وصفها بالحياة أو الموت، أما الجسد فما هو إلا سفينة سخّرها الله تعالى لتكون وعاءً للروح، فالنفس التي تتنفس عبق وعبير العشق الالهي والنبوي والعلوي فهي بحق تزخر بالحياة الحقيقية..
وطلبكم على العين والرأس ولهو شرف ما بعده شرف.. كيف لا وهو يحمل أرقى طلب وأسماه..
نحن إن وفقنا الله تعالى للزيارة ان شاء الله تعالى سنذكر هذه الأسماء المقدسة الطاهرة.. ولكن يبقى في النفس شئ من (هل من حقنا أن نرفقها ونحشرها مع زيارتنا البائسة).. ولكن الأمل والتفاؤل يحلّق بآمالنا وأمنياتنا بأنّ بواسطة هذه الأسماء الطاهرة يمكن أن تكون واسطة لقبول عملنا ان شاء الله تعالى وذلك ليس ببعيد..
أما عن الأجر والثواب فيكفينا الحديث الشريف القائل بأنّ نيّة المرء خيرُ من عمله.. فلكم كلّ الأجر والثواب وكأنّكم أنتم المؤدّون للزيارة بأنفسكم، ويمكن أن تكون نيّتكم أعظم وأكبر مما لو أديتموها حاضراً.. ويكفي الاشارة الى مقولة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله عندما حضر يوم الأربعين وردّ على عطية ((إن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه)).. والحادثة والزيارة لهذا الصحابي أعتقد انّها معروفة لديكم..
فان شاء الله تعالى نيّتكم على ما مضى عليه الحسين وأصحابه..
وأسال الله تعالى أن يشملكم بعطفه ورحمته بأن يرزقكم زيارة الامام الحسين عليه السلام بالقريب العاجل بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام..
وسأتشرف بذكر من ذكرتم في يوم الأربعين ان شاء الله تعالى سائلاً المولى العليّ القدير أن يوفقنا للزيارة والدعاء تحت قبّته الطاهرة..
وسأحاول ان شاء الله تعالى أن أضع أسماء كلّ من كلّفني ومن طلبوا ذكره في ورقة وإدراجها في الشباك الطاهر..
مع خالص الدعوات
خادمكم
اترك تعليق: