تويت
نال الحاج عباس الحمال رحمه الله شهرة واسعة في مدينة طويريج من خلال مسبحته التي كانت لاتفارق يديه.. والمشكلة انه كان يستخيرها حتى في امور الرزق والمعيشة والعمل لايحمل بضاعة الا بعد ان يستخير فاذا كانت الاستخارة جيدة ذهب الى العمل والا فلا حتى لو اعطوه اضعاف السعر بمرات..
فطالما تنادر الناس في اموره والكثير من المناقشات تشهدها جلسات الشيوخ والشيبة عما يفعله الحاج البعض يستنكر مثل هذه الاستخارة ان تدخل في جميع اشياء الحياة والبعض الاخر يرتاح لحسن نيته التي لابد ان تصيبه خيرا..
ذات يوم مرض الحاج عباس فقرر ان يستخير المسبحة هل يذهب الى الطبيب؟ فكانت(موزينة) واخذ خيرة هل يذهب الى المستشفى؟ فطلعت الخيرة(لا) هل يذهب الى مستشفى كربلاء؟ فكانت الخيرة(لا) هل يذهب الى مستشفى الحلة؟ فكانت الخيرة نعم.. فذهب صباحا الى المستشفى للتداوي.. وبعد ان اراد ان يخرج من المستشفى حدثت المفاجأة
اخذ الحاج خيرة هل يخرج من المستشفى؟ فكانت الخيرة(لا) هل يبقى في المستشفى ؟فكانت الخيرة(لا) فغضب الحاج على نفسه واعتلى احدى المصاطب صائحا اذا لم اخرج ولم ابق فاين ساذهب؟ لابد ان اطير وفعلا قلد حركة الطير وقذف بنفسه مرات حتى تجمع الناس لهذا المشهد وهم يضحكون لمنظر رجل اشيب يحاول الطيران.. وهو مستمر في محاولاته واذا بشاب يخرج راكضا من الردهات الداخلية حاضنا الحاج ويقبله بحرارة وينادي شكرا لك ياحاج لقد شفي ابي ببركات حسن نواياك.. فتساءل الحاج ما القضية؟
قال الشاب ابي احد التجار المعروفين في بغداد وبابل منذ ايام وهو راقد في المستشفى اثر(شعرة) غريبة حشرت في البلعوم وقرر الاطباء اجراء عملية جراحية لأخراجها ولكن الذي حصل ان والدي كان ينظر من نافذة غرفته اليك وانت تطير فضحك ضحك حتى شرق فشفي ولم يعد يشكو الالم... الطبيب يقول ان الشعرة قد خرجت بفعل الضحك ولذا فجميع تكاليف العملية هي حقك المشروع لك.. وبعدها لم يعد الحاج حمالا حيث قرر التاجر ان يفتح له محلا كبيرا هدية لحسن نواياه.