الإنسان بحاجة دائمة لمعرفة الوقت ، وجاء اختراع الساعة على تصميمات متنوعة حسب استخداماتها فهناك ساعة اليد/ ساعة الحائط/ ساعة المنبه ، الساعاتي رجل متخصص لتصليح الساعات وصيانتها ، و له دور حياتي كبير في صيانة وتصليح الساعات ، مهنة أدواتها بسيطة مثل المفك / اللاقط / العدسة المكبرة / وأدوات أخرى ، عمله يشبه عمل الصائغ ، ومهنة الساعاتي تعد من المهن المهددة بالانقراض ، لسبب توفر الساعات التجارية الرخيصة الثمن يقول أحد الشعراء
( قل للعقارب قد تسارع خطوها رفقا فان الوقت من أنفاسي
لو أن لي وقف العقارب كلها لكنها امرُ الدنا في الناس )
واللطيف ان الساعاتي يتعامل مع مهنته تعامل هواية يشغف بها ويدمن عليها ، كون التعامل مع قلب صغير حساس ينبض بالحياة يخلق اللذة والجمال لأنها مهنة دقيقة لم يدخلها الأغراب من خارج عائلة المهنة جميعهم من أبناء الساعاتية أو من غوائلهم اغلبهم ورث المهنة من أب وجد ، ومعظم محلات الساعات تحولت إلى معارض وأدوات منزلية وادوات زينة ومحلات بيع وتصليح جوالات ، ولم يبق في المهنة إلا من لا مهنة لديه ولا يعرف سوى الساعات ، كان الناس سابقا ينظرون إلى الساعة على أنها ذات قيمة كبيرة ، اليوم فقدت الساعة أهميتها لإن الشباب فقدوا قيمة الوقت وأصبح استخدام الساعة مجرد موضة ، ا لذلك تدهورت مهنة الساعاتي وتراجعت عملية البيع والصيانة الساعات الصينية التي غزت الأسواق سعرها اقل من ثمن تصليحها يفضل شراء ساعة جديدة بينما يرى بعض أهل المهنة من المعتصمين بالشغلة أن للساعات سوقها ، والأناقة الحقيقية تبدأ من الساعة ، المعلوم أن استخدام الهواتف المحمولة ساهم في تقليص الاحتياج إلى الساعة ودخول الساعات الصينية الرخيصة تهديد قوي
بانقراض المهنة
]