هي امرأة تشتغل على التشكيل والشعر والكتابة، وتعمل في المجال التربوي، حصلت على شهرتها العربية والعالمية، وهي ابنة بيئة ثقافية حصينة، التقت بها صدى الروضتين لتسألها: ماذا تشكل القضية الحسينية عند الأديبة غرام الربيعي؟ وهل تنظرين بقصديات فكر الواقعة أم وجدانياتها؟
فأجابت:ـ القضية الحسينية هي فكر وإرادة ودروس وعبر ومعنى للحرية والكرامة وقيم حقيقية اجتماعية وسياسية مثيرة للقراءة المتجددة، لفهم أي واقع لأي زمن أو مكان.
في البدء علينا الالتفات إلى الهدف من النهضة المقدسة وسبلها وكيفيتها من قول الإمام الحسين (عليه السلام): (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً.. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي، لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).
إذن، هي حركة وثورة للإصلاح ضد الباطل، لذا ينبغي للمسلمين وغير المسلمين التمحور حولها؛ ليستضيئوا بنور من معطياتها الكثيرة وتداعياتها على القيم الاجتماعية الكثيرة المتعلقة بسلوك أبطالها وأعدائها، وفكرة النصر بالفكرة المتضمنة لواقعيتها، فوجدانيات القضية حتماً تثير الحس الانساني والعلاقات التي تربط الخلائق فيما بينها، ومديات السمو فيها، لاسيما ما أبداه على سبيل الدهشة وفاء وإخوة العباس (عليه السلام) مع الإمام الحسين (عليه السلام)، أو موقف السيدة الوجيهة أم البنين (عليها السلام) أو الصحابة الآخرين (رضوان الله عليهم).
وإن تفحصنا القضية خاصة يوم عاشوراء المؤلم، كذلك أيام الأربعين وإحياء مختلف الشعائر الحسينية، لتوقفنا على محاور عديدة تستحق النقاش، ومنها ما صار موضع جدل وانتقاد من قبل أعداء الإسلام، أو من يتربص بالمسلمين والشيعة تحديداً، متناسين أن الإسلام قد كفل للإنسان الحرية في العقيدة والفكر، كما ترك له الحرية في اختيار طريقة الكسب التي يراها، ولم يمنعه من حيازة المباحات التي يشاء، ولم يحظر عليه التنقل في أرض الله الواسعة.
كما حثه وشجعه على الزراعة والصناعة، ووفر له كذلك الجو المناسب لتوجيه النقد بالنسبة للحاكم وحاشيته.. وكما أتاح الإسلام الحرية للأفراد، فقد أتاحها للتجمعات والأحزاب على حدٍ سواء، كما يذكر الكثير من علماء الاسلام ومراجعه.
القضية الحسينية ليست مجرد اسم وشعار، بل هو تطبيق عملي لأهداف وقيم سامية متعلقة بالأخلاق والقيم والمعتقدات.. ثورة الحسين (عليه السلام) غيرت مجرى التاريخ، لما جرت فيها من مصائب على أهل بيت رسول الله (ص) والتفاصيل التي احتوتها تلك الحادثة من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضاً من فروض العبادة الواجبة كالصلاة، إلا أن الغرض من إقامتها هو تعظيم مكانة الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتقريب دلالاتها في قلوب الأمة الإسلامية ورسولها (ص) الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الله (عز وجل) الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم.
فتلك الشعائر ترويض عملي للسلوك القويم، وتربية روحية تسمو بالشيعي الحسيني إلى أعلى درجات الصبر والتحمل والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول مع مراعاة الجانب الأهم، وهو عدم جعلها تصل إلى مستوى الغلو والإفراط؛ لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية، وخاصة ما يحدث الآن من ممارسات لا تمت للقضية بشيء، بل على العكس جعلتها في مواقع غير استحقاقها وابتعادها عن المعقولات والمقبولات ومحط استهزاء البعض مما يفقدها هالتها المقدسة والمنطقية، ولكي لا تصبح عبارة عن ممارسات لا حياة فيها.
علينا إحياء أمر الاسلام بطرق تكسب رأي ومحبة الآخر، فالحسين (عليه السلام) بعث الحياة في إسلام ميت، لم يبق منه سوى اسمه... وكذلك شعائره المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في إسلامنا وعقائده.. لذا أنا أهتم وأنظر بقصديات فكر الواقعة، بوقت لا يمحو الشعور بوجدانياتها باعتبارها وصفاً انسانياً عالياً.
حوار مع الكاتبة العراقية الأديبة غرام الربيعي
حاورها: علي الخباز
هي امرأة تشتغل على التشكيل والشعر والكتابة، وتعمل في المجال التربوي، حصلت على شهرتها العربية والعالمية، وهي ابنة بيئة ثقافية حصينة، التقت بها صدى الروضتين لتسألها: ماذا تشكل القضية الحسينية عند الأديبة غرام الربيعي؟ وهل تنظرين بقصديات فكر الواقعة أم وجدانياتها؟
فأجابت:ـ القضية الحسينية هي فكر وإرادة ودروس وعبر ومعنى للحرية والكرامة وقيم حقيقية اجتماعية وسياسية مثيرة للقراءة المتجددة، لفهم أي واقع لأي زمن أو مكان.
في البدء علينا الالتفات إلى الهدف من النهضة المقدسة وسبلها وكيفيتها من قول الإمام الحسين (عليه السلام): (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً.. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي، لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).
إذن، هي حركة وثورة للإصلاح ضد الباطل، لذا ينبغي للمسلمين وغير المسلمين التمحور حولها؛ ليستضيئوا بنور من معطياتها الكثيرة وتداعياتها على القيم الاجتماعية الكثيرة المتعلقة بسلوك أبطالها وأعدائها، وفكرة النصر بالفكرة المتضمنة لواقعيتها، فوجدانيات القضية حتماً تثير الحس الانساني والعلاقات التي تربط الخلائق فيما بينها، ومديات السمو فيها، لاسيما ما أبداه على سبيل الدهشة وفاء وإخوة العباس (عليه السلام) مع الإمام الحسين (عليه السلام)، أو موقف السيدة الوجيهة أم البنين (عليها السلام) أو الصحابة الآخرين (رضوان الله عليهم).
وإن تفحصنا القضية خاصة يوم عاشوراء المؤلم، كذلك أيام الأربعين وإحياء مختلف الشعائر الحسينية، لتوقفنا على محاور عديدة تستحق النقاش، ومنها ما صار موضع جدل وانتقاد من قبل أعداء الإسلام، أو من يتربص بالمسلمين والشيعة تحديداً، متناسين أن الإسلام قد كفل للإنسان الحرية في العقيدة والفكر، كما ترك له الحرية في اختيار طريقة الكسب التي يراها، ولم يمنعه من حيازة المباحات التي يشاء، ولم يحظر عليه التنقل في أرض الله الواسعة.
كما حثه وشجعه على الزراعة والصناعة، ووفر له كذلك الجو المناسب لتوجيه النقد بالنسبة للحاكم وحاشيته.. وكما أتاح الإسلام الحرية للأفراد، فقد أتاحها للتجمعات والأحزاب على حدٍ سواء، كما يذكر الكثير من علماء الاسلام ومراجعه.
القضية الحسينية ليست مجرد اسم وشعار، بل هو تطبيق عملي لأهداف وقيم سامية متعلقة بالأخلاق والقيم والمعتقدات.. ثورة الحسين (عليه السلام) غيرت مجرى التاريخ، لما جرت فيها من مصائب على أهل بيت رسول الله (ص) والتفاصيل التي احتوتها تلك الحادثة من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضاً من فروض العبادة الواجبة كالصلاة، إلا أن الغرض من إقامتها هو تعظيم مكانة الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتقريب دلالاتها في قلوب الأمة الإسلامية ورسولها (ص) الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الله (عز وجل) الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم.
فتلك الشعائر ترويض عملي للسلوك القويم، وتربية روحية تسمو بالشيعي الحسيني إلى أعلى درجات الصبر والتحمل والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول مع مراعاة الجانب الأهم، وهو عدم جعلها تصل إلى مستوى الغلو والإفراط؛ لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية، وخاصة ما يحدث الآن من ممارسات لا تمت للقضية بشيء، بل على العكس جعلتها في مواقع غير استحقاقها وابتعادها عن المعقولات والمقبولات ومحط استهزاء البعض مما يفقدها هالتها المقدسة والمنطقية، ولكي لا تصبح عبارة عن ممارسات لا حياة فيها.
علينا إحياء أمر الاسلام بطرق تكسب رأي ومحبة الآخر، فالحسين (عليه السلام) بعث الحياة في إسلام ميت، لم يبق منه سوى اسمه... وكذلك شعائره المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في إسلامنا وعقائده.. لذا أنا أهتم وأنظر بقصديات فكر الواقعة، بوقت لا يمحو الشعور بوجدانياتها باعتبارها وصفاً انسانياً عالياً.
حوار مع الكاتبة العراقية الأديبة غرام الربيعي
حاورها: علي الخباز
هي امرأة تشتغل على التشكيل والشعر والكتابة، وتعمل في المجال التربوي، حصلت على شهرتها العربية والعالمية، وهي ابنة بيئة ثقافية حصينة، التقت بها صدى الروضتين لتسألها: ماذا تشكل القضية الحسينية عند الأديبة غرام الربيعي؟ وهل تنظرين بقصديات فكر الواقعة أم وجدانياتها؟
فأجابت:ـ القضية الحسينية هي فكر وإرادة ودروس وعبر ومعنى للحرية والكرامة وقيم حقيقية اجتماعية وسياسية مثيرة للقراءة المتجددة، لفهم أي واقع لأي زمن أو مكان.
في البدء علينا الالتفات إلى الهدف من النهضة المقدسة وسبلها وكيفيتها من قول الإمام الحسين (عليه السلام): (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً.. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي، لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).
إذن، هي حركة وثورة للإصلاح ضد الباطل، لذا ينبغي للمسلمين وغير المسلمين التمحور حولها؛ ليستضيئوا بنور من معطياتها الكثيرة وتداعياتها على القيم الاجتماعية الكثيرة المتعلقة بسلوك أبطالها وأعدائها، وفكرة النصر بالفكرة المتضمنة لواقعيتها، فوجدانيات القضية حتماً تثير الحس الانساني والعلاقات التي تربط الخلائق فيما بينها، ومديات السمو فيها، لاسيما ما أبداه على سبيل الدهشة وفاء وإخوة العباس (عليه السلام) مع الإمام الحسين (عليه السلام)، أو موقف السيدة الوجيهة أم البنين (عليها السلام) أو الصحابة الآخرين (رضوان الله عليهم).
وإن تفحصنا القضية خاصة يوم عاشوراء المؤلم، كذلك أيام الأربعين وإحياء مختلف الشعائر الحسينية، لتوقفنا على محاور عديدة تستحق النقاش، ومنها ما صار موضع جدل وانتقاد من قبل أعداء الإسلام، أو من يتربص بالمسلمين والشيعة تحديداً، متناسين أن الإسلام قد كفل للإنسان الحرية في العقيدة والفكر، كما ترك له الحرية في اختيار طريقة الكسب التي يراها، ولم يمنعه من حيازة المباحات التي يشاء، ولم يحظر عليه التنقل في أرض الله الواسعة.
كما حثه وشجعه على الزراعة والصناعة، ووفر له كذلك الجو المناسب لتوجيه النقد بالنسبة للحاكم وحاشيته.. وكما أتاح الإسلام الحرية للأفراد، فقد أتاحها للتجمعات والأحزاب على حدٍ سواء، كما يذكر الكثير من علماء الاسلام ومراجعه.
القضية الحسينية ليست مجرد اسم وشعار، بل هو تطبيق عملي لأهداف وقيم سامية متعلقة بالأخلاق والقيم والمعتقدات.. ثورة الحسين (عليه السلام) غيرت مجرى التاريخ، لما جرت فيها من مصائب على أهل بيت رسول الله (ص) والتفاصيل التي احتوتها تلك الحادثة من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضاً من فروض العبادة الواجبة كالصلاة، إلا أن الغرض من إقامتها هو تعظيم مكانة الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتقريب دلالاتها في قلوب الأمة الإسلامية ورسولها (ص) الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الله (عز وجل) الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم.
فتلك الشعائر ترويض عملي للسلوك القويم، وتربية روحية تسمو بالشيعي الحسيني إلى أعلى درجات الصبر والتحمل والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول مع مراعاة الجانب الأهم، وهو عدم جعلها تصل إلى مستوى الغلو والإفراط؛ لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية، وخاصة ما يحدث الآن من ممارسات لا تمت للقضية بشيء، بل على العكس جعلتها في مواقع غير استحقاقها وابتعادها عن المعقولات والمقبولات ومحط استهزاء البعض مما يفقدها هالتها المقدسة والمنطقية، ولكي لا تصبح عبارة عن ممارسات لا حياة فيها.
علينا إحياء أمر الاسلام بطرق تكسب رأي ومحبة الآخر، فالحسين (عليه السلام) بعث الحياة في إسلام ميت، لم يبق منه سوى اسمه... وكذلك شعائره المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في إسلامنا وعقائده.. لذا أنا أهتم وأنظر بقصديات فكر الواقعة، بوقت لا يمحو الشعور بوجدانياتها باعتبارها وصفاً انسانياً عالياً.
حوار مع الكاتبة العراقية الأديبة غرام الربيعي
حاورها: علي الخباز
هي امرأة تشتغل على التشكيل والشعر والكتابة، وتعمل في المجال التربوي، حصلت على شهرتها العربية والعالمية، وهي ابنة بيئة ثقافية حصينة، التقت بها صدى الروضتين لتسألها: ماذا تشكل القضية الحسينية عند الأديبة غرام الربيعي؟ وهل تنظرين بقصديات فكر الواقعة أم وجدانياتها؟
فأجابت:ـ القضية الحسينية هي فكر وإرادة ودروس وعبر ومعنى للحرية والكرامة وقيم حقيقية اجتماعية وسياسية مثيرة للقراءة المتجددة، لفهم أي واقع لأي زمن أو مكان.
في البدء علينا الالتفات إلى الهدف من النهضة المقدسة وسبلها وكيفيتها من قول الإمام الحسين (عليه السلام): (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً.. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدّي، لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).
إذن، هي حركة وثورة للإصلاح ضد الباطل، لذا ينبغي للمسلمين وغير المسلمين التمحور حولها؛ ليستضيئوا بنور من معطياتها الكثيرة وتداعياتها على القيم الاجتماعية الكثيرة المتعلقة بسلوك أبطالها وأعدائها، وفكرة النصر بالفكرة المتضمنة لواقعيتها، فوجدانيات القضية حتماً تثير الحس الانساني والعلاقات التي تربط الخلائق فيما بينها، ومديات السمو فيها، لاسيما ما أبداه على سبيل الدهشة وفاء وإخوة العباس (عليه السلام) مع الإمام الحسين (عليه السلام)، أو موقف السيدة الوجيهة أم البنين (عليها السلام) أو الصحابة الآخرين (رضوان الله عليهم).
وإن تفحصنا القضية خاصة يوم عاشوراء المؤلم، كذلك أيام الأربعين وإحياء مختلف الشعائر الحسينية، لتوقفنا على محاور عديدة تستحق النقاش، ومنها ما صار موضع جدل وانتقاد من قبل أعداء الإسلام، أو من يتربص بالمسلمين والشيعة تحديداً، متناسين أن الإسلام قد كفل للإنسان الحرية في العقيدة والفكر، كما ترك له الحرية في اختيار طريقة الكسب التي يراها، ولم يمنعه من حيازة المباحات التي يشاء، ولم يحظر عليه التنقل في أرض الله الواسعة.
كما حثه وشجعه على الزراعة والصناعة، ووفر له كذلك الجو المناسب لتوجيه النقد بالنسبة للحاكم وحاشيته.. وكما أتاح الإسلام الحرية للأفراد، فقد أتاحها للتجمعات والأحزاب على حدٍ سواء، كما يذكر الكثير من علماء الاسلام ومراجعه.
القضية الحسينية ليست مجرد اسم وشعار، بل هو تطبيق عملي لأهداف وقيم سامية متعلقة بالأخلاق والقيم والمعتقدات.. ثورة الحسين (عليه السلام) غيرت مجرى التاريخ، لما جرت فيها من مصائب على أهل بيت رسول الله (ص) والتفاصيل التي احتوتها تلك الحادثة من حيث شكليات القضية الحسينية وتجلياتها على صورة شعائر وممارسات وطقوس، مع أنها ليست فرضاً من فروض العبادة الواجبة كالصلاة، إلا أن الغرض من إقامتها هو تعظيم مكانة الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتقريب دلالاتها في قلوب الأمة الإسلامية ورسولها (ص) الذي أمرنا بحبهم وتعظيم منزلتهم بأمر من الله (عز وجل) الذي اصطفاهم وأعلى شأنهم.
فتلك الشعائر ترويض عملي للسلوك القويم، وتربية روحية تسمو بالشيعي الحسيني إلى أعلى درجات الصبر والتحمل والأخلاق العالية، ليصل العمل إلى مستوى القبول مع مراعاة الجانب الأهم، وهو عدم جعلها تصل إلى مستوى الغلو والإفراط؛ لتخليصها من كل ما يشوبها أو يسيء إلى روحها وفلسفتها الحقيقية، وخاصة ما يحدث الآن من ممارسات لا تمت للقضية بشيء، بل على العكس جعلتها في مواقع غير استحقاقها وابتعادها عن المعقولات والمقبولات ومحط استهزاء البعض مما يفقدها هالتها المقدسة والمنطقية، ولكي لا تصبح عبارة عن ممارسات لا حياة فيها.
علينا إحياء أمر الاسلام بطرق تكسب رأي ومحبة الآخر، فالحسين (عليه السلام) بعث الحياة في إسلام ميت، لم يبق منه سوى اسمه... وكذلك شعائره المقدسة ينبغي أن تبعث الروح والحياة في إسلامنا وعقائده.. لذا أنا أهتم وأنظر بقصديات فكر الواقعة، بوقت لا يمحو الشعور بوجدانياتها باعتبارها وصفاً انسانياً عالياً.