إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتوى الدفاع المقدس ومركزية القيادة علي الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتوى الدفاع المقدس ومركزية القيادة علي الخباز


    أطلق بعض الأكاديميين على فتوى الدفاع المقدس تسميتها بالفتوى المنقذة؛ كونها جسدت أمنيات الشعب العراقي الى حقيقة، واستنهضت كل الأمنيات التي كانت مرعوبة لتحولها الى قوة قادرة على المواجهة.
    وفعل ابداعي بهذا الحجم التأثيري القوي لابد أن يثير الانتباه الى وجوده الانساني، ومن ثم الدفاع عنه بقوة، يحتاج الى تأمل فطن في مرابع الفتوى، وما اثرته في تفاصيل المشهد المعاش، كانت الاستجابة الجماهيرية لفتوى المرجعية المباركة تمثل القبول الاجتماعي العام، ومارس الحشد الايماني الانضباط الدقيق، وانضم بتنظيمات وتشكيلات عسكرية منضبطة، وكان البعض من السياسيين يركز على مسألة أن مثل هذه الفتوى المباغتة التي يعرف الخصوم فاعليتها، ستؤدي الى فوضوية التشكيل والعسكرة، لكن رغماً عنهم انبثقت تشكيلات عسكرية نظامية لعبت دوراً مهماً في موازنة الفعل القتالي، والانتصار على تنظيمات داعش المدعومة عسكرياً ومعنوياً، ومن ثم اجبرتها على التخلي من أجزاء كثيرة من المناطق التي ضربتها باحتلال جائر، استعادت هيبة العراقيين بالانتصارات المتكررة لقوات المقاومة المؤمنة، ورفعت من معنويات القوات المسلحة الرسمية والتي كانت محبطة أساساً بفعل الخيانات التي أودت بحياة الكثير من ابناء العراق، وجريمة سبايكر الشاهد.
    المهم أن تشكيل هذا الحشد من حيث التفكير الاستراتيجي، ساهم بشكل كبير في تغيير المخططات المحاكة من قبل القوى الارهابية، والأطراف القائمة على التخطيط، الحشد الشعبي قاتل من أجل الحفاظ على قيم الخير، وأسقط رهان السياسيين على فوضوية الحشد كما يدعون، فقدم أنموذجاً عالياً للتعبئة الجماهيرية، وأصبح مشروعاً وطنياً تبنته المؤسسة العسكرية في العراق، فكان قتاله تحت راية الهوية الشاملة والعلم العراقي دون الدخول الى فرعيات الانتماء، وبرز كقوة تمتلك مركزية القيادة المرتبطة بموجهات الروح العراقية المنصبة باتجاه قدرة الانتماء الى المؤسسة العسكرية، بصفتها قوى مؤسسة تحت تشريع قانوني.
    وكان تشخيص بعض الشخصيات القيادية البارزة التي تمثل الدولة العراقية، بأن الحشد الشعبي ركيزة اساسية في نظامنا، وسبب اعتماد الدولة على الحشد بصورة اكبر لمواجهة الدواعش؛ لكون الجيش النظامي غير مبني للقتال في حرب العصابات، هو تشخيص تنقصه الجرأة، فالجيش النظامي قد تأثر بفرعيات الانتماء، وتعرض الى ازدواجية هوية، وضعف ايمان، وعدم تحمل كامل المسؤولية من قيادات الجيش نفسها والتي عرضت الوطن الى المخاطر، ولذلك برزت ولائية الحشد وانتماءاته اكثر وطنية وإنسانية وأكثر مركزية.
    أعجبني
    تعليق​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X