نصب مدير إحدى الشركات الكبيرة، تمثالا له في باحة الدائرة،
وضع بالقرب منه قفازي ملاكمة...
ولائحة تقول:ـ مسموح ضرب السيد المدير العام، ولكن دون تهديد...
لأن الوعيد... بلوى ـ إفلاس فكري - إحباط مدجـّن بالثرثرة ـ
لغة ميتة الضمير - تعجز عن اكتساب الناس.
الوعيد:ـ مقبرة للسائرين على اقدام الكراسي...
والناطقين بضاد المناصب.
أنانيتهم عوالم من رؤى غيرها لا يبصرون...
يهدّدون (الخبزة) بالانقراض... والانفاس بالخنق...
ويرهبون الولاء... هذا الولاء العظيم...
يرهبونه بالشحة والجوع، في زمن يحلم فيه العاقلون بالصبر والتصابر والشبع للفقراء، وتوفير الماء والكهرباء والامن والاستقرار والسلام.
واذا بالوعيد الذي هو إرث الطغاة، يطلع سيفا يحز وريد الأمان يملأ الفضائيات بالزعيق... فلابد للمسؤولين من اتخاذ إجراء يحرِّم الوعيد.