(54)سلسلة
المسير إلى المدينة
زيارة الأربعين:
انطلقت قافلة أهل البيت من الشام باتجاه المدينة في 8 صفر سنة61 للهجرة.
عندما وصلت القافلة بالقرب من كربلاء طلبوا من الحادي أن يُعرِّج بهم إلى كربلا, فعرَّج بهم.
عن عطية العوفي قال:
خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبرَ الحسين عليه السلام
فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل... ثم توجَّه نحو القبر ولم يَخْطُ خطوة إلا ذَكَرَ الله.
لما دنا من القبر قال:
أَلْمِسْنِيْه
فألمستُه
فخرَّ على القبر مَغشياً عليه, فرششتُ عليه الماء فأفاق وقال:
يا حسين يا حسين يا حسين.
حبيبٌ لا يُجيب حبيبَه
وأنى لك بالجواب وقد شُحِطَتْ أوداجُك على أَثْباجِك, وفُرِّق بين بدنِكَ ورأسِك.
ثم سلَّم على الحسين وأصحابه وقال:
والذي بعث محمدا بالحق لقد شاركْناكم فيما دَخلتُم فيه.
قال عطية فقلت لجابر:
كيف ولم نهبِط واديا, ولم نَعْلُ جبلا, ولم نضرب بسيف؟
والقوم قد فُرِّق بين رؤوسِهِم وأبدانِهم, وأُرملت الأزواج!
فقال لي يا عطية:
سمعت حبيبي رسول الله يقول:
من أحب قوما حُشر معهم
ومَن أحب عملَ قَوْمٍ أُشرك في عملِهِم
والذي بعثَ محمداً بالحق: إنَّ نيَّتي ونيةَ أصحابي على ما مَضى عليه الحُسَين وأصحابُه.
بحارالأنوار ج98 ص197
المسير إلى المدينة
زيارة الأربعين:
انطلقت قافلة أهل البيت من الشام باتجاه المدينة في 8 صفر سنة61 للهجرة.
عندما وصلت القافلة بالقرب من كربلاء طلبوا من الحادي أن يُعرِّج بهم إلى كربلا, فعرَّج بهم.
عن عطية العوفي قال:
خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين قبرَ الحسين عليه السلام
فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل... ثم توجَّه نحو القبر ولم يَخْطُ خطوة إلا ذَكَرَ الله.
لما دنا من القبر قال:
أَلْمِسْنِيْه
فألمستُه
فخرَّ على القبر مَغشياً عليه, فرششتُ عليه الماء فأفاق وقال:
يا حسين يا حسين يا حسين.
حبيبٌ لا يُجيب حبيبَه
وأنى لك بالجواب وقد شُحِطَتْ أوداجُك على أَثْباجِك, وفُرِّق بين بدنِكَ ورأسِك.
ثم سلَّم على الحسين وأصحابه وقال:
والذي بعث محمدا بالحق لقد شاركْناكم فيما دَخلتُم فيه.
قال عطية فقلت لجابر:
كيف ولم نهبِط واديا, ولم نَعْلُ جبلا, ولم نضرب بسيف؟
والقوم قد فُرِّق بين رؤوسِهِم وأبدانِهم, وأُرملت الأزواج!
فقال لي يا عطية:
سمعت حبيبي رسول الله يقول:
من أحب قوما حُشر معهم
ومَن أحب عملَ قَوْمٍ أُشرك في عملِهِم
والذي بعثَ محمداً بالحق: إنَّ نيَّتي ونيةَ أصحابي على ما مَضى عليه الحُسَين وأصحابُه.
بحارالأنوار ج98 ص197