السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
قال بن سنان:
كنت عند مولاي الامام الرضا عليه السلام بخراسان وكان المأمون قد اعتاد ان يجلسه على يمينه ذات يوم رفع للمأمون ان رجلا سرق فأمر باحضاره فلما نظر اليه المأمون وجده متقشفا بين عينيه اثر السجود فقال له:
سوأة لهذه الآثار الجميلة و هذا الفعل القبيح اتنسب الى السرقة مع ما أرى من جميل آثارك وظاهرك؟
قال: فعلت ذلك اضطرارا لا اختياراً حيث منعتني حقي من الخمس والفيئ.
قال المأمون: وأي حق لك في الخمس والفيء؟
قال: إن الله قسم الخمس ستة اقسام وقال ]واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وقسم الفيئ ستة اقسام حيث قال: ]ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم وأنا إبن سبيل منقطع بي ومسكين ومنعتني حقي في ذلك.
قال المأمون: افتراني اعطل حدا من حدود الله وحكما من احكامه في سارق لهذه الاساطير التي ذكرتها؟
قال: ابدأ بنفسك اولا طهرها ثم طهر الآخرين واقم حد الله على نفسك ثم على غيرك
فلم يتمكن المأمون من الرد عليه فالتفت الى الإمام الرضا عليه السلام وقال:
ما تقول؟
قال عليه السلام:
انه يقول انك سرقت فسرقت
فالتفت المأمون وقال للرجل: والله لا قطعن يدك.
قال: اتقطع يدي وانت عبدي؟
قال: ويلك ومن اين صرت عبدا لك؟
قال: ان امك اشتريت من مال المسلمين فانت عبد لمن في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وانا لم اعتقك. ثم بلعت الخمس ذلك فلا اعطيت آل الرسول حقاً ولا اعطيتني ونظرائي حقنا اضف الى ذلك فالخبيث لا يطهر خبيثا مثله إنما يطهره طاهر ومن في عنقه حد لا يقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه اما سمعت قوله سبحانه اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون؟
فالتفت المأمون الى الرضا عليه السلام وقال:
ما ترى في أمره؟
قال عليه السلام:
إن الله جل جلاله قال لمحمد (ص) فلله الحجة البالغة وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه فالدنيا والآخرة قائمتان بالحجة وقد احتج عليك هذا الرجل؟
فأمر المأمون باطلاقه فاحتجب عن الناس واشتغل بالرضا حتى قتله بالسـم
بحار الانوار ج 49 ص 288
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
قال بن سنان:
كنت عند مولاي الامام الرضا عليه السلام بخراسان وكان المأمون قد اعتاد ان يجلسه على يمينه ذات يوم رفع للمأمون ان رجلا سرق فأمر باحضاره فلما نظر اليه المأمون وجده متقشفا بين عينيه اثر السجود فقال له:
سوأة لهذه الآثار الجميلة و هذا الفعل القبيح اتنسب الى السرقة مع ما أرى من جميل آثارك وظاهرك؟
قال: فعلت ذلك اضطرارا لا اختياراً حيث منعتني حقي من الخمس والفيئ.
قال المأمون: وأي حق لك في الخمس والفيء؟
قال: إن الله قسم الخمس ستة اقسام وقال ]واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وقسم الفيئ ستة اقسام حيث قال: ]ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم وأنا إبن سبيل منقطع بي ومسكين ومنعتني حقي في ذلك.
قال المأمون: افتراني اعطل حدا من حدود الله وحكما من احكامه في سارق لهذه الاساطير التي ذكرتها؟
قال: ابدأ بنفسك اولا طهرها ثم طهر الآخرين واقم حد الله على نفسك ثم على غيرك
فلم يتمكن المأمون من الرد عليه فالتفت الى الإمام الرضا عليه السلام وقال:
ما تقول؟
قال عليه السلام:
انه يقول انك سرقت فسرقت
فالتفت المأمون وقال للرجل: والله لا قطعن يدك.
قال: اتقطع يدي وانت عبدي؟
قال: ويلك ومن اين صرت عبدا لك؟
قال: ان امك اشتريت من مال المسلمين فانت عبد لمن في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وانا لم اعتقك. ثم بلعت الخمس ذلك فلا اعطيت آل الرسول حقاً ولا اعطيتني ونظرائي حقنا اضف الى ذلك فالخبيث لا يطهر خبيثا مثله إنما يطهره طاهر ومن في عنقه حد لا يقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه اما سمعت قوله سبحانه اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون؟
فالتفت المأمون الى الرضا عليه السلام وقال:
ما ترى في أمره؟
قال عليه السلام:
إن الله جل جلاله قال لمحمد (ص) فلله الحجة البالغة وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه فالدنيا والآخرة قائمتان بالحجة وقد احتج عليك هذا الرجل؟
فأمر المأمون باطلاقه فاحتجب عن الناس واشتغل بالرضا حتى قتله بالسـم
بحار الانوار ج 49 ص 288