
دَمَهُ.
وَ مَالَهُ.
وَ أَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ السَّوْءِ"
تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام): 1 / 52...........
........
تعقيب:


هل تكون الحرمة بالمنصب الراقي أم بالشهادة العالية ام بالمقام العلمي أم باللسان الفصيح والخطب الرنانة أو بكثرة الأملاك والأموال ام بكثرة خفق النعل من خلفه وكثرة أتباعه أو بكثرة الصلاة والصيام وكثرة الذهاب للحج والعمرة ؟


الجواب :
كل هذه الأمور المادية التي ذكرناها لاتساوي عند الله عز وجل شيئاً لأن الله عز وجل عنده مقاييس تختلف عن مقاييس البشر إن حرمة المؤمن تكون أفضل من حرمة الكعبة بشرطها وشروطها، ومن شروطها:

أن يكون صادقا ومتواضعا في كل الأحوال ولا تخرج منه كذبة واحدة في جد أو هزل.

أن يحب لأخيه المؤمن كما يحب لنفسه ويكره مايكرهه لها.

أن يحفظ أخيه المؤمن بظهر الغيب ويدافع عنه.

أن لا تأخذه في قول الحق لومة لائم.

أن يكون عادلا في قضاء حوائج إخوانه بدون مصالح شخصية وبلا مقابل.
وأخيراً وليس آخرا أن يكون مخلصا في عباداته ومعاملاته ويبتعد عن الرياء والسمعة وتحصيل الشهرة.
إذا تمت هذه الشروط حينها تكون حرمة المؤمن أفضل من حرمك الكعبة.
ودمتم بخير وعافية..
مشرف ساحة أهل البيت
