(58)سلسلة
المسير إلى المدينة
بشر بن حذلم:
عندما وصلت القافلة المتجهة نحو المدينة على مشارفِها, قال الامام السجاد لبشر بن حذلم:
رحم الله أباك لقد كان شاعراً, فهل تقدر على شيءٍ منه؟
قال نعم يا ابن رسول الله
قال: ادخل المدينة وانعَ أبا عبد الله.
ركب بشر جوادَه ودخل المدينة, فلما وصل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله رفع صوتَه بالبكاء وقال:
يا أهل يثرب لا مقامَ لكم بها
قُتل الحسينُ فأدمعي مدرارُ
الجسمُ منهُ بكربلاءَ مضرجٌ
طوالراس منهُ على القناةِ يُدارُ
ثم قال: هذا علي بن الحسين مع عماتِه وأخواتِه قد حلوا بساحتِكم, ونزلوا بفِنائكم, وأنا رسولهُ إليكم, أُعرِّفُكم مكانَه.
فما بقيت في المدينة مخدَّرة ولا مخبية إلا برزت من خدرِها, يدعون بالويل والثُّبور, فلم يُرَ باكياً أكثر من ذلك اليوم, ولا يومٌ أمر على المسلمين منه.
وسمع جارية تنعى الحسين:
نعى سيدي ناعٍ نعاهُ فأوجعا
وأمرضني ناعٍ نعاهُ فأفجعا
فعينايَ جُودا بالدموعِ فأبْكِيا
وجودا بدمعٍ بعدَ دمعِكُما معا
قصة كربلاء528
المسير إلى المدينة
بشر بن حذلم:
عندما وصلت القافلة المتجهة نحو المدينة على مشارفِها, قال الامام السجاد لبشر بن حذلم:
رحم الله أباك لقد كان شاعراً, فهل تقدر على شيءٍ منه؟
قال نعم يا ابن رسول الله
قال: ادخل المدينة وانعَ أبا عبد الله.
ركب بشر جوادَه ودخل المدينة, فلما وصل إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله رفع صوتَه بالبكاء وقال:
يا أهل يثرب لا مقامَ لكم بها
قُتل الحسينُ فأدمعي مدرارُ
الجسمُ منهُ بكربلاءَ مضرجٌ
طوالراس منهُ على القناةِ يُدارُ
ثم قال: هذا علي بن الحسين مع عماتِه وأخواتِه قد حلوا بساحتِكم, ونزلوا بفِنائكم, وأنا رسولهُ إليكم, أُعرِّفُكم مكانَه.
فما بقيت في المدينة مخدَّرة ولا مخبية إلا برزت من خدرِها, يدعون بالويل والثُّبور, فلم يُرَ باكياً أكثر من ذلك اليوم, ولا يومٌ أمر على المسلمين منه.
وسمع جارية تنعى الحسين:
نعى سيدي ناعٍ نعاهُ فأوجعا
وأمرضني ناعٍ نعاهُ فأفجعا
فعينايَ جُودا بالدموعِ فأبْكِيا
وجودا بدمعٍ بعدَ دمعِكُما معا
قصة كربلاء528