دعا رسول الله علي بن أبي طالب فخلا به يومه ذلك وليلته وعلمه جميع الحكمة وشرائع الإسلام وشرائع الأنبياء السابقة وغير ذلك وعرفه أن ذلك من قول جبرئيل (عليه السلام) عن الله عز وجل .
فلما انصرف علي (عليه السلام) من عنده ، دخلت الحميراء بنت الأول ـ وكان ذلك اليوم والليلة لها ـ فقالت : يا رسول الله لقد طال استخلاؤك بعلي منذ اليوم ، فأعرض عنها النبي ، فقالت ولم تعرض عني ربما أمر يكون لي فيه صلاح وخير ؟ فقال لها مالك فيه صلاح ولا خير فقالت : يا رسول الله اخبرني به فقال إذا أخبرتك به فلا تخبري به أحداً من الناس ، فان أخبرت به أحداً كفرت بدين الاسلام ويحبط عملك وتكوني من القوم الكافرين ، فقالت يا رسول الله ومتى اودعتني سراً فأذعته ؟ فقال لها اعلمي يا حميراء ان جبرئيل امرني عن ربي عز وجل ان انصب علياً إماماً لخلقه ، وأن أجعله خليفة على امتي من بعدي وقد استودعته كل شيء استودعنيه ربي من علم وحكمة ، فانك إن تخبري بذلك فيحبط عملك ، وتكوني من القوم الخاسرين ، فلما خرجت الحميراء من عنده لم تستقر حتى اخبرت بذلك الحديث حفصة ، فأرسلت حفصة إلى أبيها وأعلمته بذلك .
قال : فدعا جماعة من قريش ، واخبروهم بذلك وقال : انظروا انفسكم فانه إن فعل ذلك محمد ليملكنكم علي بن أبي طالب ملك كسرى وقيصر ، ويكون الأمر من ورائه لبني هاشم إلى آخر الدهر ، فو الله لا خير لكم في الحياة إن صار الأمر إلى علي بن أبي طالب .
واعلموا أن محمداً عاملكم على الظاهر وعلي يعاملكم على ما يراه منكم ، فتراودوا الخطاب وجودوا الرأي وحققوا النظر في هذا الأمر
المصدر وفاة النبي محمّد
صلى الله عليه وآله،
فلما انصرف علي (عليه السلام) من عنده ، دخلت الحميراء بنت الأول ـ وكان ذلك اليوم والليلة لها ـ فقالت : يا رسول الله لقد طال استخلاؤك بعلي منذ اليوم ، فأعرض عنها النبي ، فقالت ولم تعرض عني ربما أمر يكون لي فيه صلاح وخير ؟ فقال لها مالك فيه صلاح ولا خير فقالت : يا رسول الله اخبرني به فقال إذا أخبرتك به فلا تخبري به أحداً من الناس ، فان أخبرت به أحداً كفرت بدين الاسلام ويحبط عملك وتكوني من القوم الكافرين ، فقالت يا رسول الله ومتى اودعتني سراً فأذعته ؟ فقال لها اعلمي يا حميراء ان جبرئيل امرني عن ربي عز وجل ان انصب علياً إماماً لخلقه ، وأن أجعله خليفة على امتي من بعدي وقد استودعته كل شيء استودعنيه ربي من علم وحكمة ، فانك إن تخبري بذلك فيحبط عملك ، وتكوني من القوم الخاسرين ، فلما خرجت الحميراء من عنده لم تستقر حتى اخبرت بذلك الحديث حفصة ، فأرسلت حفصة إلى أبيها وأعلمته بذلك .
قال : فدعا جماعة من قريش ، واخبروهم بذلك وقال : انظروا انفسكم فانه إن فعل ذلك محمد ليملكنكم علي بن أبي طالب ملك كسرى وقيصر ، ويكون الأمر من ورائه لبني هاشم إلى آخر الدهر ، فو الله لا خير لكم في الحياة إن صار الأمر إلى علي بن أبي طالب .
واعلموا أن محمداً عاملكم على الظاهر وعلي يعاملكم على ما يراه منكم ، فتراودوا الخطاب وجودوا الرأي وحققوا النظر في هذا الأمر
المصدر وفاة النبي محمّد
صلى الله عليه وآله،
تأليف العلامة الشيخ حسين بن عصفور الدرازي البحراني |