بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 6 ص 179 :
قال الله تعالى
وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
قال ابن عباس رضي الله عنهما ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به وليتبعنه رواه البخاري
وقد وجدت البشارات به صلى الله عليه و سلم في الكتب المتقدمة وهي أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تحصر
وقد قدمنا قبل مولده عليه السلام طرفا صالحا من ذلك وقررنا في كتاب التفسير عند الآيات المقتضية لذلك آثارا كثيرة
ونحن نورد ههنا شيئا مما وجد في كتبهم التي يعترفون بصحتها ويتدينون بتلاوتها مما جمعه العلماء قديما وحديثا ممن آمن منهم واطلع على ذلك من كتبهم التي بأيديهم
ففي السفر الأول من التوراة التي بأيديهم في قصة إبراهيم الخليل عليه السلام
ما مضمونه وتعريبه إن الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام بعد ما سلمه من نار النمروذ أن قم فاسلك الأرض مشارقها ومغاربها لولدك فلما قص ذلك على سارة طمعت أن يكون ذلك لولدها منه وحرصت على إبعاد هاجر وولدها حتى ذهب بهما الخليل إلى برية الحجاز وجبال فاران وظن إبراهيم عليه السلام أن هذه البشارة تكون لولده إسحاق حتى أوحي الله إليه ما مضمونه
أما ولدك إسحاق فانه يرزق عظيمة
وأما ولدك إسماعيل فاني باركته ذرية وعظيمة
وكثرت ذريته وجعلت من ذريته ماذ ماذ يعني محمدا صلى الله عليه و سلم
وجعلت في ذريته اثنا عشر إماما وتكون له أمة عظيمة
وكذلك بشرت هاجر حين وضعها الخليل عند البيت
فعطشت وحزنت على ولدها وجاء الملك فأنبه زمزم وأمرها بالاحتفاظ بهذا الولد فانه سيولد له منه عظيم له ذرية عدد نجوم السماء .
المصدر
[ البداية والنهاية - ابن كثير ]
الكتاب : البداية والنهاية
المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الناشر : مكتبة المعارف - بيروت
عدد الأجزاء : 14.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 6 ص 179 :
قال الله تعالى
وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
قال ابن عباس رضي الله عنهما ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به وليتبعنه رواه البخاري
وقد وجدت البشارات به صلى الله عليه و سلم في الكتب المتقدمة وهي أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تحصر
وقد قدمنا قبل مولده عليه السلام طرفا صالحا من ذلك وقررنا في كتاب التفسير عند الآيات المقتضية لذلك آثارا كثيرة
ونحن نورد ههنا شيئا مما وجد في كتبهم التي يعترفون بصحتها ويتدينون بتلاوتها مما جمعه العلماء قديما وحديثا ممن آمن منهم واطلع على ذلك من كتبهم التي بأيديهم
ففي السفر الأول من التوراة التي بأيديهم في قصة إبراهيم الخليل عليه السلام
ما مضمونه وتعريبه إن الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام بعد ما سلمه من نار النمروذ أن قم فاسلك الأرض مشارقها ومغاربها لولدك فلما قص ذلك على سارة طمعت أن يكون ذلك لولدها منه وحرصت على إبعاد هاجر وولدها حتى ذهب بهما الخليل إلى برية الحجاز وجبال فاران وظن إبراهيم عليه السلام أن هذه البشارة تكون لولده إسحاق حتى أوحي الله إليه ما مضمونه
أما ولدك إسحاق فانه يرزق عظيمة
وأما ولدك إسماعيل فاني باركته ذرية وعظيمة
وكثرت ذريته وجعلت من ذريته ماذ ماذ يعني محمدا صلى الله عليه و سلم
وجعلت في ذريته اثنا عشر إماما وتكون له أمة عظيمة
وكذلك بشرت هاجر حين وضعها الخليل عند البيت
فعطشت وحزنت على ولدها وجاء الملك فأنبه زمزم وأمرها بالاحتفاظ بهذا الولد فانه سيولد له منه عظيم له ذرية عدد نجوم السماء .
المصدر
[ البداية والنهاية - ابن كثير ]
الكتاب : البداية والنهاية
المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء
الناشر : مكتبة المعارف - بيروت
عدد الأجزاء : 14.