بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ولو تاخرنا قليلا ، وظهر مِنّا تقصيرا لذكرى عطرة نيّرة وهي ذكر وفاة السيدة فاطمة بنت اسد والدة امير المؤمنين علي ع . المصادف 23 صفر
نتقرب الى الله ورسوله وامير المؤمنين بهذا الطرح المتواضع
ننقل التالي
المصدر:أمالي الصدوق ص304
أقبل عليّ بن أبي طالب (ع) ذات يوم إلى النبي (ص) باكياً وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقال له رسول الله (ص) : مه يا عليّ ؟!.. فقال عليّ :
يا رسول الله !.. ماتت أمي فاطمة بنت أسد ، فبكى النبي (ص) ثم قال
رحم الله أمك يا علي ، أما إنها إن كانت لك أماً فقد كانت لي أماً ، خذ عمامتي هذه وخذ ثوبي هذين فكفّنها فيهما ، ومر النساء فليحسنّ غسلها ، ولا تُخرجها حتى أجيء فإليّ أمرها .
وأقبل النبي (ص) بعد ساعة ، وأُخرجت فاطمة أم علي (ع) فصلّى عليها النبي (ص) صلاةً لم يصلِّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة ، ثم كبّر عليها أربعين تكبيرةً ، ثم دخل إلى القبر فتمدّد فيه ، فلم يُسمع له أنين ولا حركة .
ثم قال : يا علي ادخل !.. يا حسن ادخل !.. فدخلا القبر ، فلما فرغ مما احتاج إليه قال له : يا عليّ اخرج !.. يا حسن اخرج !.. فخرجا ثم زحف النبي (ص) حتى صار عند رأسها ، ثم قال : يا فاطمة !.. أنا محمد سيد ولد آدم ولا فخر ، فإن أتاك ِمنكرٌ ونكيرٌ فسألاكِ من ربكِ ، فقولي : الله ربي ، ومحمد نبيي ، والإسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وابني إمامي ووليي ، ثم قال : اللهم !.. ثبّت فاطمة بالقول الثابت ، ثم خرج من قبرها وحثا عليها حثيات ، ثم ضرب بيده اليمنى على اليسرى فنفضهما ، ثم قال :
والذي نفس محمد بيده !.. لقد سمعتْ فاطمة تصفيق يميني على شمالي .
وننقل التالي :
ص70المصدر:أمالي الصدوق ص189
قال الصادق (ع) : إنّ فاطمة بنت أسد بن هاشم أوصت إلى رسول الله (ص) فقبل وصيتها ، فقالت :
يا رسول الله !.. إني أردت أن أعتق جاريتي هذه ، فقال رسول الله (ص) :
ما قدّمتِ من خير فستجدينه ، فلما ماتت رضوان الله عليها نزع رسول الله (ص) قميصه ، وقال : كفّنوها فيه ، واضطجَعَ في لحدها .
فقال : أما قميصي فأمانٌ لها يوم القيامة ، وأما اضطجاعي في قبرها فليوسّع الله عليها . ص77
انتهــــــــــــــى
اقول : لعل هناك حيثية بالغة المقام ومهمة الدلالة لمن يدقق فيها ولقد جعلناها عنوان الموضوع وهي قول الرسول ص في تلقينه السيدة فاطمة بنت اسد رحمها الله واعلى مقامها
حيث قال عليه الصلاة والسلام في تلقينها ما تجاوب به الملكان : ( وأبني إمامي ووليي )
المسالة وحسب الفهم والعقيدة لاتباع ال البيت ع لا ريب ولا اشكال فيها لما علمنا هذا المضمون من روايات كثيرة*
ولكن الدقيقة والجديدة فيها ( والتي لعله لم يلتفت اليها الكثير ) هو ان الرسول محمد ص لقّن فاطمة بنت اسد إمامة وولاية ابنها علي ع وفي حياة رسول الله .
بمعنى انه ثبتت امامته وحقها على المؤمنين في حياة رسول الله فضلا عن حقها بعد وفاته صلى الله عليه وآله ، هذا من جهة*
ومن جهة اخرى وعلى فرض صحة وثبوت المتن ، فان هذا الاثبات وفي حياة الرسول الذي كان دوره الرسول والمبلغ والهادي والامام والحج على الناس والمؤمنين والمسلمين جميعا لم يتنافى او يتقاطع او يتزاحم مع ضرورة ووجوب مقام الامامة ، بل يظهر انها لازمة الحق ولو على البعض ممن بلغته الحجة واستكمل الايمان ، وإلا يكفي ظاهرا في حياة الرسول هو الايمان به ورسالته وولايته وهو الحجة الكافية والجواب الشافي للملكين
او : لعل الرسول ومن خلال فعله ذلك ( التلقين بإمامة علي ع وولايته ) يريد تنبيه المسلمين لحقيقة مقامه والتمهيد لدوره فيما بعد . وهذه بفرضها تثبت وتفيد لوحدها او مع حتى الفرض السابق .
والله اعلم
المسألة الثانية : قول الامام الصادق ع : ما نقله عن قول الرسول : ( أما قميصي فأمانٌ لها يوم القيام )
اقول : فلينتبه وليفهم المتأمل قيمة ومقام وقدسية الرسول ص الذي قميصه الذي جعل كفنا له هذا الاثر العظيم في الاخرة !!!
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ولو تاخرنا قليلا ، وظهر مِنّا تقصيرا لذكرى عطرة نيّرة وهي ذكر وفاة السيدة فاطمة بنت اسد والدة امير المؤمنين علي ع . المصادف 23 صفر
نتقرب الى الله ورسوله وامير المؤمنين بهذا الطرح المتواضع
ننقل التالي
المصدر:أمالي الصدوق ص304
أقبل عليّ بن أبي طالب (ع) ذات يوم إلى النبي (ص) باكياً وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقال له رسول الله (ص) : مه يا عليّ ؟!.. فقال عليّ :
يا رسول الله !.. ماتت أمي فاطمة بنت أسد ، فبكى النبي (ص) ثم قال
رحم الله أمك يا علي ، أما إنها إن كانت لك أماً فقد كانت لي أماً ، خذ عمامتي هذه وخذ ثوبي هذين فكفّنها فيهما ، ومر النساء فليحسنّ غسلها ، ولا تُخرجها حتى أجيء فإليّ أمرها .
وأقبل النبي (ص) بعد ساعة ، وأُخرجت فاطمة أم علي (ع) فصلّى عليها النبي (ص) صلاةً لم يصلِّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة ، ثم كبّر عليها أربعين تكبيرةً ، ثم دخل إلى القبر فتمدّد فيه ، فلم يُسمع له أنين ولا حركة .
ثم قال : يا علي ادخل !.. يا حسن ادخل !.. فدخلا القبر ، فلما فرغ مما احتاج إليه قال له : يا عليّ اخرج !.. يا حسن اخرج !.. فخرجا ثم زحف النبي (ص) حتى صار عند رأسها ، ثم قال : يا فاطمة !.. أنا محمد سيد ولد آدم ولا فخر ، فإن أتاك ِمنكرٌ ونكيرٌ فسألاكِ من ربكِ ، فقولي : الله ربي ، ومحمد نبيي ، والإسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وابني إمامي ووليي ، ثم قال : اللهم !.. ثبّت فاطمة بالقول الثابت ، ثم خرج من قبرها وحثا عليها حثيات ، ثم ضرب بيده اليمنى على اليسرى فنفضهما ، ثم قال :
والذي نفس محمد بيده !.. لقد سمعتْ فاطمة تصفيق يميني على شمالي .
وننقل التالي :
ص70المصدر:أمالي الصدوق ص189
قال الصادق (ع) : إنّ فاطمة بنت أسد بن هاشم أوصت إلى رسول الله (ص) فقبل وصيتها ، فقالت :
يا رسول الله !.. إني أردت أن أعتق جاريتي هذه ، فقال رسول الله (ص) :
ما قدّمتِ من خير فستجدينه ، فلما ماتت رضوان الله عليها نزع رسول الله (ص) قميصه ، وقال : كفّنوها فيه ، واضطجَعَ في لحدها .
فقال : أما قميصي فأمانٌ لها يوم القيامة ، وأما اضطجاعي في قبرها فليوسّع الله عليها . ص77
انتهــــــــــــــى
اقول : لعل هناك حيثية بالغة المقام ومهمة الدلالة لمن يدقق فيها ولقد جعلناها عنوان الموضوع وهي قول الرسول ص في تلقينه السيدة فاطمة بنت اسد رحمها الله واعلى مقامها
حيث قال عليه الصلاة والسلام في تلقينها ما تجاوب به الملكان : ( وأبني إمامي ووليي )
المسالة وحسب الفهم والعقيدة لاتباع ال البيت ع لا ريب ولا اشكال فيها لما علمنا هذا المضمون من روايات كثيرة*
ولكن الدقيقة والجديدة فيها ( والتي لعله لم يلتفت اليها الكثير ) هو ان الرسول محمد ص لقّن فاطمة بنت اسد إمامة وولاية ابنها علي ع وفي حياة رسول الله .
بمعنى انه ثبتت امامته وحقها على المؤمنين في حياة رسول الله فضلا عن حقها بعد وفاته صلى الله عليه وآله ، هذا من جهة*
ومن جهة اخرى وعلى فرض صحة وثبوت المتن ، فان هذا الاثبات وفي حياة الرسول الذي كان دوره الرسول والمبلغ والهادي والامام والحج على الناس والمؤمنين والمسلمين جميعا لم يتنافى او يتقاطع او يتزاحم مع ضرورة ووجوب مقام الامامة ، بل يظهر انها لازمة الحق ولو على البعض ممن بلغته الحجة واستكمل الايمان ، وإلا يكفي ظاهرا في حياة الرسول هو الايمان به ورسالته وولايته وهو الحجة الكافية والجواب الشافي للملكين
او : لعل الرسول ومن خلال فعله ذلك ( التلقين بإمامة علي ع وولايته ) يريد تنبيه المسلمين لحقيقة مقامه والتمهيد لدوره فيما بعد . وهذه بفرضها تثبت وتفيد لوحدها او مع حتى الفرض السابق .
والله اعلم
المسألة الثانية : قول الامام الصادق ع : ما نقله عن قول الرسول : ( أما قميصي فأمانٌ لها يوم القيام )
اقول : فلينتبه وليفهم المتأمل قيمة ومقام وقدسية الرسول ص الذي قميصه الذي جعل كفنا له هذا الاثر العظيم في الاخرة !!!
الباحث الطائي