:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَريفَةُ ::- تُوجّه بضرورة الاهتمام بجيل الشباب في الوقت الراهن وتُحذّرُ من التحدّياتِ المُعاصِرَةِ التي تُهدّدهم وعلى رأسها - الغزو الثقافي والمعرفي والأخلاقي – وتَعتبرُهم مَكمَنَ القوّةِ والحيويّةِ والإبداعِ والتألّق والعطاء بالنسبة للأمّة .
فَهم العماد والمُستقبَل والأملُ وينبغي الاهتمامُ بهم وبطاقاتهم وقدراتهم ومواهبهم وتوظيفها في ما هو نافع.
:: من المعلوم أنَّ جيل الشباب يُمثّلُ مكمنَ القوّةِ والقدرة والحيويّة والإبداع والتألّق والعطاء بالنسبة للأمّة ، وكذلك يُعتبَرُ جيلُ الشباب مُرتكزَ الأداء للوظيفة والمهام الأساسيّة في الحياة.
:: ومن هنا اعتنت الشريعةُ الإسلاميّةُ والمجتمعاتُ الواعيّة والمُتحضّرَةُ ببناء جيل الشباب والاهتمام بهم بناءً صحيحاً – وقد أعطتهم الوقت الكافي لحمايتهم من الانحراف والفساد والضلال – ويوجدُ في الشريعة الإسلاميّة اهتماماً كبيراً وخاصّاً بمرحلة الشباب الصالح واعتباره في عِدادِ أولئك السبعة اللّذِين يظّلهم اللهُ في ظلّه الوارف يومَ لا ظلّ إلّا ظلّه- الشاب الصالح الذي صلُحَ في اعتقاده وأخلاقه ومعرفته وثقافته.
( بعض المخاطر والتحدّياتِ المعاصِرَةِ التي تُهدَدُ جيلَ الشباب ) :::
:1:- الغزو الثقافي والمعرفي والأخلاقي :- في مرحلة الشباب - شباب وشابات – يواجهون في جميع مجالات الحياة المعاصرة معارف مختلفة وسلوكيات وثقافات وعقائدَ وعادات وتقاليد ومعارف عامة – في كلّ ذلك يحتاج الشاب إلى تلقّي المعرفة والثقافة الصحيحة – والاهتمام بالمعرفة العقائديّة الصحيحة ، وهي الأهمّ مهما واجهوا من سيل عارم من المعارف والثقافات والعادات في كلّ دقيقة يوميّاً .
فالشباب والشابات ، وهم في مُقتَبَل العمر وإن كانت عندهم مراتب علميّة معيّنة ولكن بحكم قلّة الخبرة وعدم اكتمال النضج والمعارف لديهم قد تغويهم ثقافات ومعارف التطوّر التكنلوجي الجديد وتشغلهم عن الطريق المستقيم.
:2:- الشعور بالإحباطِ والضياع واليأس والقلق :- وذلك بسبب عدم توفّر فرص لاستثمار طاقاتهم العلميّة والدراسيّة ومواهبهم الإبداعيّة وقدراتهم المهنيّة – وهذا ما قد يدفعهم لتوظيفها في ما هو ضارٌّ لهم وللمجتمع .
:3:- العوز والحرمان المادّي والعاطفي :- إنَّ الشبابَ يعيشُ القمَةَ في مسألة الغريزة والعاطفة والرغبة والمعنويّة ويحتاج لإشباعها من طرقها الشرعية الصحيحة – وحين لا يجد ما يُشبعها قد يضطرّ إلى إشباعها من طرق مُحرّمة ومُفسِدَةٍ ومنحرفة.
:4:- النظرةُ الدّونيّة إلى الشباب والتقليل من شأنهم – وهذه حالة مرفوضة – فالشباب لديهم طاقات ومواهب وقدرات ينبغي استثمارها في مجالات العمل – وليس من الصحيح إهمالها أو التقليل منها – فالمطلوب النظرُ إلى الشباب نظرة الاحترام والتقدير وتوظيف طاقاتهم.
:5:- مسألة الاعتداد والغرور والرضا بالنفس تحدي خطير يوجد عند بعض الشباب – بحكم حصوله على درجة علميّة أو يرى أنّ عقله أكبر من غيره ، وهذا ما يُعبّر عنه ب ( بسُكر الشباب ) أي الغفلة وعدم الاهتمام بالاستماع من غيرهم إذا ما وجّهوهم وحذّروهم من الانزلاق بمزالق خطيرة ،وبيّنوا لهم الخطأَ من الصحيح.
:6:- من المسائل المهمّة للكبارِ وللشباب أيضاً – هو أن يتبلورَ الفَهمُ الصحيحُ عندهم للحياة الحقيقيّة وكيفيّة النجاح والفلاح فيها – فالنجاح الحقيقي والذي يُحقّق السعادةَ هو النجاح في الجانب التربوي والأخلاقي والعقائدي والمصيري – ولا ينحصر بالجانب العلمي أو الأكاديمي مع حفظِ مشروعيته ومقامه أو في تحصيل المال والسلطة والجاه .
:: وقد أشار القرآن الكريم في قوله تعالى إلى ذلك ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1))) المؤمنون- المُفلحون في معرفة خالقهم والدار الآخرة ومصيرهم الأخير الحقّ.
:7:- لا بُدّ للطلّاب الشباب في الإعداديّة والجامعات من الاهتمام بمعرفة الخالق والاعتقاد به والقيّم والمبادئ الأخلاقيّة بقدر الاهتمام بتحصيل العلم والمعرفة – وعلى الجهات المَعنيّة والجامعات ووسائل الإعلام حماية الشباب فهم عماد المُستقبل والأمل ومركز القوّة والتألق.
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ،
العشرون من شعبان1440 هجري – السادس والعشرون من نيسان ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاءَ.
___________________________________________
فَهم العماد والمُستقبَل والأملُ وينبغي الاهتمامُ بهم وبطاقاتهم وقدراتهم ومواهبهم وتوظيفها في ما هو نافع.
:: من المعلوم أنَّ جيل الشباب يُمثّلُ مكمنَ القوّةِ والقدرة والحيويّة والإبداع والتألّق والعطاء بالنسبة للأمّة ، وكذلك يُعتبَرُ جيلُ الشباب مُرتكزَ الأداء للوظيفة والمهام الأساسيّة في الحياة.
:: ومن هنا اعتنت الشريعةُ الإسلاميّةُ والمجتمعاتُ الواعيّة والمُتحضّرَةُ ببناء جيل الشباب والاهتمام بهم بناءً صحيحاً – وقد أعطتهم الوقت الكافي لحمايتهم من الانحراف والفساد والضلال – ويوجدُ في الشريعة الإسلاميّة اهتماماً كبيراً وخاصّاً بمرحلة الشباب الصالح واعتباره في عِدادِ أولئك السبعة اللّذِين يظّلهم اللهُ في ظلّه الوارف يومَ لا ظلّ إلّا ظلّه- الشاب الصالح الذي صلُحَ في اعتقاده وأخلاقه ومعرفته وثقافته.
( بعض المخاطر والتحدّياتِ المعاصِرَةِ التي تُهدَدُ جيلَ الشباب ) :::
:1:- الغزو الثقافي والمعرفي والأخلاقي :- في مرحلة الشباب - شباب وشابات – يواجهون في جميع مجالات الحياة المعاصرة معارف مختلفة وسلوكيات وثقافات وعقائدَ وعادات وتقاليد ومعارف عامة – في كلّ ذلك يحتاج الشاب إلى تلقّي المعرفة والثقافة الصحيحة – والاهتمام بالمعرفة العقائديّة الصحيحة ، وهي الأهمّ مهما واجهوا من سيل عارم من المعارف والثقافات والعادات في كلّ دقيقة يوميّاً .
فالشباب والشابات ، وهم في مُقتَبَل العمر وإن كانت عندهم مراتب علميّة معيّنة ولكن بحكم قلّة الخبرة وعدم اكتمال النضج والمعارف لديهم قد تغويهم ثقافات ومعارف التطوّر التكنلوجي الجديد وتشغلهم عن الطريق المستقيم.
:2:- الشعور بالإحباطِ والضياع واليأس والقلق :- وذلك بسبب عدم توفّر فرص لاستثمار طاقاتهم العلميّة والدراسيّة ومواهبهم الإبداعيّة وقدراتهم المهنيّة – وهذا ما قد يدفعهم لتوظيفها في ما هو ضارٌّ لهم وللمجتمع .
:3:- العوز والحرمان المادّي والعاطفي :- إنَّ الشبابَ يعيشُ القمَةَ في مسألة الغريزة والعاطفة والرغبة والمعنويّة ويحتاج لإشباعها من طرقها الشرعية الصحيحة – وحين لا يجد ما يُشبعها قد يضطرّ إلى إشباعها من طرق مُحرّمة ومُفسِدَةٍ ومنحرفة.
:4:- النظرةُ الدّونيّة إلى الشباب والتقليل من شأنهم – وهذه حالة مرفوضة – فالشباب لديهم طاقات ومواهب وقدرات ينبغي استثمارها في مجالات العمل – وليس من الصحيح إهمالها أو التقليل منها – فالمطلوب النظرُ إلى الشباب نظرة الاحترام والتقدير وتوظيف طاقاتهم.
:5:- مسألة الاعتداد والغرور والرضا بالنفس تحدي خطير يوجد عند بعض الشباب – بحكم حصوله على درجة علميّة أو يرى أنّ عقله أكبر من غيره ، وهذا ما يُعبّر عنه ب ( بسُكر الشباب ) أي الغفلة وعدم الاهتمام بالاستماع من غيرهم إذا ما وجّهوهم وحذّروهم من الانزلاق بمزالق خطيرة ،وبيّنوا لهم الخطأَ من الصحيح.
:6:- من المسائل المهمّة للكبارِ وللشباب أيضاً – هو أن يتبلورَ الفَهمُ الصحيحُ عندهم للحياة الحقيقيّة وكيفيّة النجاح والفلاح فيها – فالنجاح الحقيقي والذي يُحقّق السعادةَ هو النجاح في الجانب التربوي والأخلاقي والعقائدي والمصيري – ولا ينحصر بالجانب العلمي أو الأكاديمي مع حفظِ مشروعيته ومقامه أو في تحصيل المال والسلطة والجاه .
:: وقد أشار القرآن الكريم في قوله تعالى إلى ذلك ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1))) المؤمنون- المُفلحون في معرفة خالقهم والدار الآخرة ومصيرهم الأخير الحقّ.
:7:- لا بُدّ للطلّاب الشباب في الإعداديّة والجامعات من الاهتمام بمعرفة الخالق والاعتقاد به والقيّم والمبادئ الأخلاقيّة بقدر الاهتمام بتحصيل العلم والمعرفة – وعلى الجهات المَعنيّة والجامعات ووسائل الإعلام حماية الشباب فهم عماد المُستقبل والأمل ومركز القوّة والتألق.
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ،
العشرون من شعبان1440 هجري – السادس والعشرون من نيسان ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة الشيخ عبد المَهدي الكربلائي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاءَ.
___________________________________________
تعليق